العقل بين الأرادة والأمتثال |
العقل هو ملكة الفكر الذي يناط بها السلوك والأنخراط في مجال الرؤية الآفاقية لحقيقة الوجود لأي ماهية أحتلت ذلك الحيز الوضعي للمادة والعقلي للمعنى وتصوراً لفحوى تعاقب الدلالات العقلية أما الأرادة فلها تفسير آخر يغاير ثبوت الشيء وجوداً في تعقله أدراكاً مع حصوله في عالم الملكوت للمطلق وفي عالم الأمكان للمكن الوجود وأنخزالة بين تماثل الأجناس وله فعالية متميزة مع الفصول التي أتسمت مع إمارة التدبير علماً قبل الوجود له والتقرير لعين ذلك الموجود ضمن حقائق معينة تنسجم مع نظائر المحل وأختزال الآثر
الأرادة لها عدة معانٍ يتبناها الهدف الأقتضائي الموسوم بلطف وجودي من الحق وأحترازي من المحدث ومن معانيها
أولاً : المحبة الذاتية في أداء الفعل الذي سبقته القوة في عالم تمخضت فيه الهيئة الوجودية قبل أمتثال الصفة الوضعية له
وله أمثلة كثيرة في تعقب أثر الممكنات وتخللها في المعاني خارجة عن نطاق الألتزام بفعل ذلك المحدود وكل شيء كان له وجوداً قبل أوبعد أي القوة والفعل فأنه قد أقترن بالحب تبجيلاً أوتمسك بمظاهر ذلك الحب من خلال الأثر الذي أعتنق العين أختياراً أوأجباراً ثانياً : الأصرار والتصميم على الأتيان بالفعل بمقتضى العموم للأول والأختصاص للثاني وكل منهما يقوم ذلك الوجود العارض والسبب
ثالثاً : أمتعاظ الفكر بمايتعلق بالكيفية الروحية للأنام من حيث تزاحم النصح وأختزال التذكير على مرآى الأثر المعنوي للأرادة وأخذ العبر من عقبات الزلفى
رابعاً : أحذر أنسياب الأرادة وتزامنه مع أثر الأمتثال ومدى تأطر الواقع الوجودي لهما وبين الأسباب الغائية لذلك التأصل ولهذا نجد إن الفعل في هذا الوصف يتسم بأستعارة المثل بحيث يمكن أن نتصوره في وجود له مفهوم عام من دون تخصيص العلل في معرفة الحقائق بواسطة الكليات الكاملة الموجبة يعني أن الأيجاب في هذه الحالة لايشوبه النقص في التمثيل ولاتناقض في معرفة النتائج بعيداً وهن تلك المقدمات في أفعال الورى وأدراجه في ماهية الأشياء ومدى أنحصاره في حيزه الخاص بحيث أن وضوح الصدق أبتداءً وعلانية الأسباب يوجب صراحة الأطلاق لذلك التوجه في أتيان الأرادة مع تجنب النائج الناقصة وبالتالي تكون الدلالة واضحة المنشأ لوكان التأمل في أستقراء المقدمات جلياً وعلى هذا المنوال العقلي تلزم الأدلة أستبيان مفهوم الوجود الجوهري لتلك الماهية التي يتم من خلالها أيجاد الكل بواسطة الجزء لذلك الأمتثال في الأرادة الذي هو من ظواهر الكلية الموجبة لكل قضية معينة نستدل فيها في أقحام الأصل وأفهام الغير مستبصر لبعض الشبهات المتعلقة بين أرادة العقل وأمتثاله للغاية في الموضوع دون المحمول نجد أن الفعل في القضايا الحملية إن الغاية تتعلق بالموضوع إن كانت الإمارة جلية الدلالة عند ملاحظ الوضع والعارض والسبب إذ أن المرء يتقيد بمهنة مجرة من المكان والزمان في حصول فهم الشيء وأتباع أرادته فحوى في أثبات الذات من خلال معرفة حيز العوارض وأحياناً يتم ذلك العلم الأضافي هو الذي تمخض من الفطرة بالقوة وبالذات فعلاً ولم يك ذلك من تلقاء أرادة الأنسان بل تسديداً من الذات المقدس وأمتثال الممكن لها وخضوعاً لأرادته لذلك نجد العقل مسلوب الأرادة أن تجرد من التوفيق في وجود الشيء قبل أفتقاده وبدونه يشعر المرء بسلب الأمتثال مع وجود الممكن لذلك التوجه الذي يروم اليه العقل بين أرادته في أداء الفعل والأمتثال لآثاره من حيث مبدأ الأستدراج : وهنا نجد أن الأرادة على نوعين أولاً : الأرادة الحقيقة ( المطلقة ) وهي الأتيان بالفعل كماهو حقيقة وإن كان موصوفاً بالقوة قبل أمتثاله في حيزه وهو واقع لامحال في أحتلاله ذلك المحل الذي وجد فيه بأرادة مطلقة في كينونة واقعاً حقيقياً لامغير لأمره سواه قال الله سبحانه وتعالى : (إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) آية ٨١ من سورة يس إذن أمر الأرادة المطلقة تعلق بين الكاف والنون ومن ظواهرها ذلك الأمتثال في أحتواء المكان والزمان وإن الأرادة المطلقة لها صفات وهي على قسمين أ - الصفات الذاتية وهي غير متناهية ( العلم - القدرة - الحياة ) وهي من متعلقات ذلك الأطلاق ب - الصفات الفعلية وهي ( الألوهية - الربوبية - الخالقية ) تقوم بأيجاد الممكن لأنها قائمة بذاتها في أنشاء الكل الذي أثبته الأثر بالجزئيات ثانياً : الأرادة المجازية وهي فعل غير حقيقي في أمتثال الأشياء له ولايتحقق ذلك الفعل وأن وجد فيكون في حيز محدود لأنها الداني إلى العالي وتنقسم إلى قسمين أ - الأرادة المجازية المستمد وجودها من الأرادة الحقيقة لأنها أمتداد لتك الأرادة المطلقة وتسير على أفق يتناسب مع الوجوب لذلك الأيجاد ب - الأرادة الناقصة وهي تريد أستعلاء الشيء الداني بالفعل السابق الخارج عن أرادة الممكن ومخالفة لمتضيات الأرادة الحقة العقل قد يمتطي الخيال لعلة معينة لكي يصل إلى واقع كان مشرئباً في مخيلته وأمتثالاً لتصور حين جال عقولاً فأعبط ذُلها وأستوقت من آثاره عرى القناعة وهو محتاج إلى ذلك الشيء طالما قد أستغنى عنه طلباً لتماثل الذات لذلك الفعل في محض تزاحم الآثار وتوارث المنفعة المادية مع أخلاصه للمضمون الذي ترجوه عواقب الذات في منآى عن الأرادة وتأرجحها بين العقل والأمتثال وأن الخيال له عدة أقسام أولاً : خيال أستصحب معه الذات فضيع الموجود حينما بان أنحراف في أطلالة ذلك الفعل الذي ران اليه خيال المرء ثانياً : واقعٌ أعتبر الخيال فنجى من مخاطر الدنى وهو أبعد مما يكون عنها وهو قريب قد هتك السكون عندما تظافرت الرغبات في أستحالة الفصل ثالثاً : ركوب الخيال في أستقامة النفس أحياناً قبل رحيل الفحوى وهنا يعتلي خلجاته أطمئنان الروح بعد عناء ظاهرة الألتزام رابعاً : أتخاذ الخيال عبرة وأن لم يكُ له وجود في ناموس الآخرين ولكن يشغل نفسه به عن الموبقات فيتنزه بالخيال تصوراً وهو معقول بآثاره الوجدانية وقد تنقح الروح في محص الخيال له وهو قريب الوجود الذي أوجده من دلالات الخيال الذي أنغمس فيه تأملاً ظناً منه اليه في أستحواذه إلى القصد الذي تعلق به الهدف الذي رسمه لذاته من أعتلائه للخيال خامساً : الخيال خيالان هما أ - خيال أمتثالي يعتني به المرء لذاته كالمرآة لأفعاله ب - خيال أقتضائي يرجو من السالك ولوج الحقائق سادساً : جعالة وجود الشيء خيالاً وهو موجود في حيزه الخاص ومتقوم بذاته ولكن لاتدركه الأبصار لقصر أفهام المرء في سلب أرادته لذا سلك سلوك الخيال في الوصول إلى مبتغاه ولكن الأعتقاد بوجوده جعله تواقاً لمعرفته من خلال أسبابه الداعية إلى معرفته كحقيقة يسوغها العقل من خلال إرادته وأمتثال العقل لأدراكها ولوكان ذلك أحتمالاً في تعقله لدى الآخرين سابعاً : الخيال يسير بالأنسان إلى طريقين لابد من الأعتناء بهما وهما أ - الأنسان كيف وصل إلى الأشياء من خلال تلك الأشياء وتمسك في علاتها بعد تفكر عميق باللاوجود للوصول إلى الوجود لكي يجعل له وجوداً في تصوره السالب ب - أختزال الفكر للتأمل في أفق معين يروم منه وضوح أصل المقدمات ممايجعل الأسباب أستبياناً له قوة في أستعلاء أطر الأمتثال ضمن عالم خاص أرشده العلل لأيعاز العقل دون أن تتوارى خلف ذلك الخيال الذي دانت اليه الذات بعض التواقون لهذا النمط يجعلون للخيال أرادة خاصة محكومة بأمتثال النفس لها والأتباع عند الوهن والقوة في خضوع متباين عماتدركه الذات التي أمتهنت ذلك الوصف في سلوكها عند الوحدة من خلال هذا الأطراء يتضح لنا بأن الخيال له أرادة خاصة تتحكم بالتابع لها وعندها يكون العقل مسلوب الأرادة وسهولة وقوع المحظور هذا من ناحية الوهم السالب أما من جانب آخر أي القوة أن حاصل هذه الأرادة تكون رقيباً له على أفعاله وكأنه يراه متماثلاً أمامه حقيقة فحينئذ يتخلله الخوف الموجود أستعارة لواقع ممكن الحدوث فعلاً ومن نظرة أخرى تتلبس صفة الخوف بطلب الرجاء فتكون المنقذ الوحيد لنجاته فيسير على خطى الأستقامة في طلب العفو والمغفرة عماأقترفه سابقاً وأن لم يكن مستعداً لذلك النعت قبل الولج فيه ومعرفه أسبابه وكل هذا التصور تأمل له في الخيال وأحياناً يرسم هيكل الخيال صفة لنفسه دون الأعتناء بالأثر وهذا السبيل يجعله وهناً لنفسه عيناً بمرآى ذاته وتقيد حركة فعله أمام قوله ممايجعل ميول النفس نحو الهداية نزير لتآخيه أرادة ذلك الخيال الذي تضمن رزية النفس عند ضعفها حيث أن أرادة الخيال تتحكم بأرادة العقل والأمتثال هيولاً وهنا تكمن خطايا النفس في وهن العقل وقوة الخيال فيما إذا كان للخيال غطراً قد ألتمس ذلك الأنحراف ريثما ينآى المرء بعض الأنطواء ويتحرر منه يجد أن الخوف جزءً من الخيال قبل حصوله في عالم الأعيان وهذا ماتشعر بوجوده النفس فطرياً كمن يخاف ركوب الطائرة تجنباً من السقوط بيد أن أستواء الفعل جائز مع عدمه أي أثبات المفقود يعني أحتمال الوقوع ونفي الموجود عدم الحدوث ولكن خياله أرشده إلى ذلك التوجس بمعنى آخر شعور المرء بالخوف هو الرضوخ للخيال السالب ممايجعل الحدث ينخرط مع النفس فتكون آنذاك قلقة أتجاه ذلك التصور السلبي وأفهام النفس بوجوده دون مراعاة الأيمان والتسليم لواجب الوجود هنا نلاحظ وجود فكاهة قاصرة الخلد وهو حب البقاء مع نفي الخيال الأيجابي لأن أرادة البقاء تتمثل بحب الدنيا وكأنه خلود أزلي لازوال له مع تقين الأرتحال له بين العوالم كما سلكتها الروح في هذه الحالة نجد أن الخوف غالب على الأنام في معرفة حقائق الأشياء مما يحذرون من الوقوع في الخطايا بعدئذ نزول البلاء لأن القلب له أرادة عقليه تتحكم بالخيال وعدم أمتثاله لأرادة الوهن لأن هذا الوهن يجعل العقل تسلبه أرادة النفس مما ينحرف وتتحكم به هوى النفس ويكون حينها شهوانياً وشبقاً لتلك الرغبات بعض التواقون لهذا النمط يجعلون للخيال أرادة خاصة محكومة بأمتثال النفس لها والأتباع عند الوهن والقوة في خضوع متباين عماتدركه الذات التي أمتهنت ذلك الوصف في سلوكها عند الوحدة من خلال هذا الأطراء يتضح لنا بأن الخيال له أرادة خاصة تتحكم بالتابع لها وعندها يكون العقل مسلوب الأرادة وسهولة وقوع المحظور هذا من ناحية الوهم السالب أما من جانب آخر أي القوة أن حاصل هذه الأرادة تكون رقيباً له على أفعاله وكأنه يراه متماثلاً أمامه حقيقة فحينئذ يتخلله الخوف الموجود أستعارة لواقع ممكن الحدوث فعلاً ومن نظرة أخرى تتلبس صفة الخوف بطلب الرجاء فتكون المنقذ الوحيد لنجاته فيسير على خطى الأستقامة في طلب العفو والمغفرة عماأقترفه سابقاً وأن لم يكن مستعداً لذلك النعت قبل الولج فيه ومعرفه أسبابه وكل هذا التصور تأمل له في الخيال وأحياناً يرسم هيكل الخيال صفة لنفسه دون الأعتناء بالأثر وهذا السبيل يجعله وهناً لنفسه عيناً بمرآى ذاته وتقيد حركة فعله أمام قوله ممايجعل ميول النفس نحو الهداية نزير لتآخيه أرادة ذلك الخيال الذي تضمن رزية النفس عند ضعفها حيث أن أرادة الخيال تتحكم بأرادة العقل والأمتثال هيولاً وهنا تكمن خطايا النفس في وهن العقل وقوة الخيال فيما إذا كان للخيال غطراً قد ألتمس ذلك الأنحراف ريثما ينآى المرء بعض الأنطواء ويتحرر منه يجد أن الخوف جزءً من الخيال قبل حصوله في عالم الأعيان وهذا ماتشعر بوجوده النفس فطرياً كمن يخاف ركوب الطائرة تجنباً من السقوط بيد أن أستواء الفعل جائز مع عدمه أي أثبات المفقود يعني أحتمال الوقوع ونفي الموجود عدم الحدوث ولكن خياله أرشده إلى ذلك التوجس بمعنى آخر شعور المرء بالخوف هو الرضوخ للخيال السالب ممايجعل الحدث ينخرط مع النفس فتكون آنذاك قلقة أتجاه ذلك التصور السلبي وأفهام النفس بوجوده دون مراعاة الأيمان والتسليم لواجب الوجود هنا نلاحظ وجود فكاهة قاصرة الخلد وهو حب البقاء مع نفي الخيال الأيجابي لأن أرادة البقاء تتمثل بحب الدنيا وكأنه خلود أزلي لازوال له مع تقين الأرتحال له بين العوالم كما سلكتها الروح
في هذه الحالة نجد أن الخوف غالب على الأنام في معرفة حقائق الأشياء مما يحذرون من الوقوع في الخطايا بعدئذ نزول البلاء لأن القلب له أرادة عقليه تتحكم بالخيال وعدم أمتثاله لأرادة الوهن لأن هذا الوهن يجعل العقل تسلبه أرادة النفس مما ينحرف وتتحكم به هوى النفس ويكون حينها شهوانياً وشبقاً لتلك الرغبات نتائج أحتواء العقل لكل من الأرادة وتماثله للخيال مايلي أولاً : تعقل الدلالات الواضحة وأنتخاب آثار الخيال ذات النمط الذي يعصم العبد من الأنحراف عند شعوره بالوهن السالب ثانياً : أمتناعه لوجود الخيال السالب الذي تعلق به العبد خوفاً بطلب الوهن الذي تتباين الرؤية الأبتدائية للفعل قوة والذي سبق الأمتثال ثالثاً : تأمل الدلالة العقلية للأثر الواقعي للخيال عند ولوج الأرادة وأحتباس الشكوك في منآى عن ألزام العارض عند متابعة القصد رابعاً : جعل الوضع العقلي هو أساس الأستدراج وأتخاذ الحيطة السلوكية عند ملاقاة الخطر والحذر عند تزاحم الأبتلاء لدى المتقين أبتداءً خامساً : خلق أجواء أعتبارية عند أستهلال النفس للخطيئة ودحض مساويء خواطر النفس عندما يتخللها وهن الأرادة .وملاحظة عوارض الذات في ألتباس الخيال |