بداية لنعلم ماهو التصفير ؟؟ عملية التصفير هي تصحيح مجموعة التسديد والتصويب للسلاح لتكون دقة أصابته للهف 100%. من هنا نبدأ مقالنا حيث أن السيد المالكي يمتلك دقة تسديد وتصويب للاهداف التي ينوي الرمي بأتجاها تصل الى أكثر من 100% ولكن ليس بالسلاح التقليدي المتعارف عليه كالسلاح الخفيف والمتوسط وحتى الثقيل ! بل بسلاح أخر سلاح لايمتلكه الا دهاة السياسة وليس العسكر سلاح فتاك يمتلك أيدلوجية خاصة لايمتلكها الا من ترعرع وعمل في جياهب السياسة القذرة والغير أخلاقية وهذة الجياهب لاتجدها في أي مكان لكن تجدها في كل زمان . فبعد أن أذاق السيد المالكي مرارة الهزيمة والتي لم يزل غير مقتنع بها ولم يفق من أثر هذة الضربة وبعد أن أصبح السيد العبادي يصدر قراراته التي جاءت كالصاعقة على رأس المالكي والتي كان اولها ألغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة وأعقبها بتعيين وزراء أمنيين لوزارتي الدفاع والداخلية وخاصة بعد القبول على تعيين خالد العبيدي والذي طالما رفضه السيد المالكي لتولي حقيبة الدفاع وكذلك بتعيين محمد الغبان القيادي في منظمة بدر وبهذا ايقن المالكي بأن الوزارتين قد خرجت من بين يدي سلطته بالفعل وبعد التصريح حتى وأن كان غير واضحا الا أن جميع زوايا هذا التصريح تدل على القبول الا وهو الطلب من الولايات المتحدة الاميركية بالتدخل العسكري وأن كان بالضربات الجوية فقط بعد أن تمكن تنظيم الدولة الاسلامية داعش بالوصول الى محيط العاصمة بغداد وهنا أيقن المالكي بأن ما كان يعتبره أنجازا بأنسحاب القوات الاميريكية من العراق عام 2011 وبطلب منه شخصيا قد كان قرارا غير صائب وأن هذا القرار هو من أوصل الوضع المتأزم في العراق الى ماوصل اليه الان وبعد ذلك جائت ضربة أخرى من السيد العبادي بأتجاه السيد المالكي بقراره في أعفاء كبار القادة العسكرين واحالة بعضهم على التقاعد ونقل البعض الاخر منهم الى مناصب أخرى تكاد تكون دون أي مسؤولية وخاصة بعد أن كان القرار من أجل مكافحة الفساد والمفسدين. أما الضربة الثالثة فهي التي كانت كما تسمى بالقاضية بعد أن قام السيد العبادي بأعفاء الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية السيد عدنان الاسدي وجعله مستشارا أمنيا له رغم عدم وجود تأكيد لهذا التعيين حيث السيد الاسدي صرح بأنه يرغب بعودته الى قبة البرلمان والقيام بمهامه البرلمانية. هنا أيقن بالفعل السيد المالكي بأن أجنحته قد أصبحت بدون أي ريش يذكر كما أيقن بأن أظافره قد تم تقليمها وأن السيد العبادي بدأ يخرج من الازمة التي وضعها فيه السيد المالكي وبعد تواجد العبادي في ساحات القتال وتفقد القطعات العسكرية والحشد الشعبي وبعد أن أصبح السيد العبادي له مقبولية من قبل جميع اطياف الشعب العراقي والاحزاب المشاركة في العملية السياسة وخاصة بعد اصداره قرارا بتوقف القصف على الاحياء المدنية وجاء قراره بأعفاء القادة بعد ان تيقن العبادي بوجود بعض القادة الذين لاينصاعون لاوامره وتنفيذها وكذلك بعد أن اصبح العبادي يضع المسيرة السياسية على الطريق الصحيح وتحويل السلاح بيد الدولة فقط بعد تلميحه الى ضرورة وجود حرس وطني بدل الحشد الشعبي" هنا جن جنون السيد المالكي وأيقن بأن نهايته قد قربت وخاصة بعد أن وجد أصوات تنادي بوجوب تقديمه للعدالة" وجدناه قد أستخدم سلاحه الخبيث في التسديد ودقة الاصابة فقد ضرب عصفورين بطلقة واحدة بعد أن أعطى اشارة الى جرابيعه في المؤوسسة القضائية وأصدار حكم الاعدام بحق النائب السابق أحمد العلواني" حيث أنه هنا قد ضرب جزء كبير من ابناء الطائفة السنية الموالين للسيد العلواني وخاصة أبناء المنطقة الغربية من العراق وكذلك جعل السيد العبادي في موقف لايحسد عليه بوضعه أمام موقف صعب وخاصة بأن الانبار قد سقطت بيد داعش وأن العبادي بحاجة الى كل رجل من ابناء العشائر الغربية في الوقوف معه ومع القوات الامنية من أجل التصدي لهذا التظيم. لذى نجد اليوم وبعد اصدار هذا القرار بحق السيد العلواني أن جميع ابناء عشيرة البو علوان قد قاموا بالتصريح وبشكل واضح من أنسحابهم من مقاتلة داعش وعدم الوقوف مع القوات الامنية كما أعقبه موقف عشائري أخر لبعض عشائر الغربية الموالين لعشيرة البو علوان والاتفاق على عدم مقاتلة داعش وعدم المشاركة مع القوات الامنية للتصدي الى داعش بل أصبح الدفاع عن الانبار من أجل الحفاظ على الانبار وليس من اجل القتال لاجل العراق وتأييد الحكومة. وبهذا نجد بأن السيد المالكي قد وضع العصى في عجلة تقدم المسيرة السياسة التي وضعها السيد العبادي على الطريق الصحيح وسدد تصويبه للهدف وحصل على دقة أصابه تصل الى نسبة 100% وما على السيد العبادي الى أن يجد مخرج لهذة الاصابة قبل أن تأتي عملية خبيثة أخرى قد تحرق الاخضر واليابس وما على السيد العبادي الا أن يقوم بالتداخل في الاعمال وأن يقوم بتنظيف المؤوسسة القضائية وبنفس الوقت أن يدمل جراح ابناء السنة وكذلك أن يقوم بمحاربة الارهاب بكل أشكاله وعلى رأس كل هذة الاعمال يجب على السيد العبادي بالاسراع الى تقديم المالكي الى العدالة من أجل أبعاده عن طريقه وقتل كل نواياه الخبيثة التي يقوم بها من أجل الامل بالعودة الى السلطة من جديد.
|