معصوم مستاء من نائبه المالكي: هذا الرجل لا يسمع النصيحة ولا يتعظ .. والاقالة افضل علاج له


بغداد: قالت مصادر نيابية كردية، اليوم الاربعاء، ان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بات في موقف محرج بعد سلسلة التجاوزات التي ارتكبها نائبه نوري المالكي خلال الشهرين الماضيين وفسرت على انها خروج على مهام وظيفته ومحاولة لاضفاء سلطات تنفيذية عليها بما يتعارض مع الدستور الذي لا ينص على سلطات او صلاحيات لنائب الرئيس.

 
وقالت المصادر، ان الرئيس معصوم استقبل خلال اليومين الماضيين في منزله بعيدا عن الاضواء عددا من رؤساء الكتل النيابية وكبار المسؤولين وبحث معهم في ايجاد صيغة قانونية لعمل نواب رئيس الجمهورية وضرورة تقيدهم بالمهام البروتوكولية لمناصبهم وعدم استغلالها لمصالح شخصية وحزبية وفئوية.

واضاف المصدر، ان الرئيس معصوم تلقى شكاوى من قبل نائبيه النجيفي وعلاوي بشأن تصريحات المالكي الاخيرة التي اطلقها خلال زيارته الى ذي قار والتي اتهم فيها ضمنا وقوف النجيفي وراء عملية سقوط الموصل بيد تنظيم داعش البريطاني الارهابي.

وبين المصدر، ان  الرئيس معصوم تفهم ما طرحه الاثنان واكدا لهما انه سبق ونبه المالكي وعقد اجتماعا اخويا معه بهذا الشأن ولكن المشكلة ان هذا (الرجل) لا يسمع نصيحة ولا يتعظ ، وتصرفاته تؤكد انه يناقض نفسه بنفسه، وانه كرئيس للجمهورية لا يقبل لاحد نوابه ان يتجاوز حدود منصبه الحكومي.

وتابع المصدر، ان الرئيس معصوم اجرى اتصالات مع رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري باعتباره ما زال رئيسا للتحالف الوطني ووضع الثلاثة في صورة وضع المالكي ( غير السليم ) كما وصفه الرئيس والمعلومات المتوافرة عن هذه الاتصالات تفيد بان الحكيم والصدر نصحا معصوم بالابقاء على نائبين له هما علاوي والنجيفي فيما طالب الجعفري بتغيير المالكي واختيار بديل له يرشحه التحالف الوطني.


واشار المصدرالى ان الرئيس معصوم يحبذ بالفعل بقاء علاوي في منصبه بعد تكليفه بملف المصالحة الوطنية ويرغب ايضا في استمرار النجيفي نائبا له واسناد مهمات محددة اليه مستقبلا، فيما تؤكد المعلومات ان المالكي سيغادر موقعه الحالي مجبرا بالاقالة او مخيرا بالاستقالة.