استشهد يوم امس البطل عطا محمد النجل الأكبر للقيادي البارز المناضل (محمد الحاج محمود) سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني وقائد قوات البيشمرگة في محور كركوك في معركة تل الورد جنوب غربي كركوك. من جانبه، تحدث والد الشهيد عطا وهو في ارض المعركة قائلا : بعد ان شنت داعش يوم امس هجوما من ثلاثه محاور علي مناطق تل الورد جنوب غربي كركوك ، تمكنت بعد معارك ضاريه من السيطره علي منطقه تل الورد (25 كم غربي كركوك) ، لذا شنت قوات البيشمركه هجوما معاكسأ لاستعاده هذه المنطقه، وبعد معركه استمرت ساعه واحده تمكنا من استعاده السيطره علي المنطقه وطرد (داعش) منها , وبعد تحرير قرية تل الورد من دنس الإرهابيين ومناطق أخرى إضافية تحيط بالمنطقة كان يتخذها الإرهابيون ملاذا لهم بالكامل وخلال الهجوم لاستعاده اخر نقطه من المنطقه، كان الشهيد عطا يقود المعركة معي ، وخلال هجومنا الاخير اصيب الشهيد في راسه وفارق الحياه قبل وصوله الي المستشفي... ) نعم..... ان البطل محمد الحاج محمود رفض ترك ميدان المعركة لمرافقة جثمان نجله الشهيد ، حتى دحر العصابات الإرهابية وقال وهو في ارض المعركة : ( ستبقى الشهادة قيمة القيم وسيبقى الشعب الذي يمتلك إرادة الشهادة منتصرا وان كردستان منذ فجر التاريخ بذلت الغالي والنفيس لتحافظ على كرامة شعبها واليوم شهداؤها يروون ترابها بدمائهم الطاهرة في سبيل حماية الانسانية من الفكر التكفيري الذي سيزول تحت أقدامنا و بفضل ارادتنا وبفضل دماء شهدائنا الأبرار , فهم الذين قدموا أرواحهم فداء للشعب والوطن ...فكل الذين يقاتلون داعش هم ابنائي ـ يجب أن نكون اليوم بحجم المسؤولية وأن نحمل وصية االشهداء ونستمر في نهجهم وأنا كوالد شهيد أفتخر أنني قدمت ولدي (عطا ) فداء للوطن وكلنا مشاريع شهادة في سبيله فالأرض التي ندافع عنها هي أرضنا وواجبنا هو الدفاع عنها وصونها بكل غالي ونفيس ....و إن كل شهيد روى بدمائه هذه الأرض الطاهرة ودافع عنها بكل شجاعة وقوة هو ابني ) !!
اخيرا ــــ انحنى اجلالا واكبارا للشهيد (عطا) ولوالده البطل ولكل شهداء الحرية اينما كانوا .... وهنيئا للوطن برموزها الشجعان .... هنيئا لكردستان بكم وبأمثالكم أيها المناضل الشامخ محمد الحاج محمود.... هنيئا لنا بكم أيها الابطال وانتم تدافعون عن الحرية والكرامة والمساواة من أجل الإنسانية كلها.
|