حنان: قد أينعت الثمار!
قيل لأعرابي أخرق: كيف أنت في دينك؟
قال: أخرقه بالمعاصي وأرتقه بالاستغفار!
 نحن شعب لا ننسى من يظلمنا حتى ولو بعد حين, وتعرضنا لهجمات تمس كرامتنا ووحدتنا, وسراق سرقوا قوتنا وتاجروا بدمائنا, فيوم الحساب قادم لا محال, وسيكون العقاب عسيراً بما إقترفته أياديهم, عند ذاك لا ترتق الذنوب بالاستغفار, فيحصدون ما زرعوا في أرض ملذاتهم وغرائزهم, ألا فلعنة البارئ على الظالمين.
منذ عام 2003 والى يومنا هذا, والبلد مبتلى بساسة أكثرهم مكراً ودهاء, وهم المهلهلون بالطائفية والمسوقون لها, (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها), فالعراق بلد الطوائف والأديان عاشوا بتآخٍ ومحبة جنباً الى جنب, إلا هؤلاء, لا يريدون أن تكون الأخوة والمودة والتسامح عناوين مجتمعنا, فسعوا الى تفرقتنا وزع الفتن بكل ما يملكون من خبث وحقارة, وقد نجحوا مع كل الأسف في سعيهم.
مصاصو الدماء قتلة من نوع خاص, يفتكون بالشعب ويرسمون بالدماء لوحة بشعة, من خلال تصريحاتهم الطائفية المليئة بالسموم, فتجد ألفاظهم سمان, ومعانيهم عجاف, ونذورهم هوجاء, ورأيهم مهان, وفعلهم سراب, وقراراتهم وهمية كاذبة, ساسة فاشلون بكل ما للكلمة من معنى, يعتاشون على القتل والتفرقة, وعلى رأسهم حنان الفتلاوي, استطاعت ان تحقن الشارع العراقي بحقدها وطائفيتها الملعونة, وثرثرتها أللا مسؤولة, ونظريتها المشهورة سبعة من الشيعة مقابل سبعة من السنة!.
أسفٌ على بلد يتلاعب فيه الجبناء, ويقتل به الأبرياء, عندما يتخاصم الفرقاء, ويهان الأستاذ وترحل العلماء, ويتصدر المشهد ساسة جهلاء وشلة من السفهاء.
  أيتها الراقصة على الجثث المغدورة: لقد أيعنت ثمار ما زرعتِ, وبدأ موسم الحصاد, والشعب قد دفع ثمن طائفيتك المقيتة, يا رفيقة البعث, فلم يهدأ لكِ بال حتى قتل الأخ أخاه, فتباً لكِ ولكل من هم على شاكلتكِ, ولكن تمهلي فمن جد وجد ومن زرع حصد.