متى تستيقظ الأجراس ؟ .. بقلم/ عبد صبري أبو ربيع |
ومن الغيب بزغ النور وحمّل الكون السرور وزينتها آية الصمت رب العرش أهداها الناطق البلور فأظلم ّ نهار الشرير وناداها هزي بجذع النخلة تتهاوى الأقمار وتنير لك ِ الدرب الخطير كلي واشربي وقري عينا السماء أرسلت ملائكة القدير والأرض اخضرت وانشق معبد الأشرار يا مريم آنى لك ِ هذا ؟ هل هو السحر أم نقاوة الابدار ومائدة السماء قال اني عبد الله كشروا أنياب الحقد والكفر ... ونشروا ذئابهم بين الثغور يا سيدي المسيح قتلوك ألف مرة وأنت الناطق المجيد وعلى الأرض السلام والشر لا تنام له العيون إلا بأكل العبيد والنوم على الحرير يا مريم أما أبصرت ِ كيف يغتصبون ..! من كان منكم بلا خطيئة هاتوا حجاراتكم أيها المنافقون أما أبصرت ِ كيف يبيعون نسوة الرافدين ويقولون نحن العابدون وهم الجهلة المارقون كيف لا تتنزل الملائكة بالأطباق ؟ ويخلصون العراق من عبدة الذبح والهدم والاحتراق ... إيه ٍ يا سيد الناطقين وهذه خيانة أخوة التراب ستسلمني قبل صياح الديك ثلاث والكون استنار بميلادك المجيد قيل يا مريم الأنين يشق الصخر المتين وهم يشربون الكأس المهين ويقولون نحن عبدة القدير هم لم يسمعوا النواقيس وحتى الحجر يُسبح ُ لله القدير تلك أماني التلمود أن يكون القيد الثقيل في أعناق الرجال والحرائر تستباح وتباع الى أراذل الأعراب بثمن بخس ..! متى تستيقظ الأجراس ؟ وينتهي الحزن المشين
|