لايخفى على احد الماساة التي يمر بها شعبنا المظلوم بسبب الفساد والارهاب..وبالامس كلنا سمعنا وعلى لسان رئيس الوزراء الحالي الاستاذ العبادي وامام مجلس النواب اعترف بحجم الفساد وحتى انه ذكر بالارقام وبتدقيق بسيط على الورق كشفوا وجود 50 الف جندي فضائي وهمي وفي اربع فرق من الجيش ...واعترف الرجل ان الفساد السياسي من اخطر انواع الفساد ... ومن المؤلم ان الكتل السياسية المشاركة بالحكومة والتي تنسب الوزراء للوزارات المخصصة لها تنسب وزراء قد لايكونون مؤهلين او كفوئين او امناء على ادارة وزاراتهم وبسببهم انتشر وترعرع الفساد في وزارتهم طيلة السنوات السابقة اما عمدا لافشال كل العملية السياسية او جهلا وغباءا او طمعا وانانية وجشع شخصي للوزير نفسه او بطانته ...ومن هذه الوزارات الخدمية المهمة كانت وزارة الكهرباء ..ومن يرجع بذاكرته لسنوات مضت يجد ان وزيرها كان اول وزير يحكم عليه بالسجن بسبب الفساد المالي والعمولات التي قبضها .. وقد هرب من السجن لكونه حاملا لجنسية ثانية ...هذا العراقي الجشع اتى من امريكا مع الاحتلال وبذر في الوزارة بذرة خبيثة وبعدها تمكن تمكن من الهرب من السجن وفي وضح النهار ومن العراق كله ولازال طليقا حرا ويقال انه اصبح قدوة لمن تبعه من الوزراء .. اجل لقد كان هذا اول وزير للكهرباء واول وزير عراقي يحاسب يعاقب وقصته وقصة الفساد في هذه الوزارة ازكمت الانوف ويقال انها انفقت اكثر من 40 مليار دولار ولم تتمكن من انجاز مشاريع توليد كهربائية تسد حاجة البلد وحتى لاتزيد قيمتها عن 5مليارات دولار وذهبت البقية في بطونهم ...وفي احسن الاحوال ... مما يبرهن ان الفساد الاداري والمالي في هذه الوزارة مزمن ومتأصل كغيرها من الوزارات ومعشعش فيها بدون شك .. واليوم وعن طريق الصدفة شاهدت مقطع فيلم لوزير الكهرباء في وزارة العبادي الحالية واكيد هو منسب من احد الكتل السياسية الكبيرة والمهمة ( والتي اقتنعت شخصيا ا ن هذا الوزير او كتلته لا يريدان مساعدة العبادي في محاربته للفساد المستشري وبالتالي حربه ضد الارهاب ) .. علماان وزارة الكهرباء تعتبر من اخطر الوزارات الخدمية والتي يشكو ويعاني المواطن منها دائما ومنذ الاحتلال من فشلها وتقصيرها وفسادها .. والغريب الذي اثار دهشتي وغضبي ان الوزير يصرح انه يقترح ان يقوم اصحاب المولدات الاهلية بتاسيس شركات مساهمة لتزويدالمواطن بالكهرباء مباشرة ..والمثل العراقي يكول ( سلم البزون لحمة ) ..وعندكم الحساب .. طبيعي ان هذا الكلام ومزوقيه ولمروجية يبدو انه يقطر عسلا ..وللمواطن الفقير يحمل سما ...ولرئيس الوزراء فخا لافساد حربه على الارهاب والفساد...والسبب بسيط ..لان الناس تريد كهرباء بالشتاء وبالصيف ولو كان هذا الوزير ممن عانوا من انقطاع الكهرباء وممن يتعاملون مع اصحاب المولدات الاهلية لشعر بالمصيبة ...او كان من المواطنين الفقراء والمسحوقين وشعر بالاذل على ايدي اصحاب المولدات الاهلية لما اقترح هذا المقترح الفاشل والمؤذي والسخيف ...ولكن وكما يبدو لي انه من طبقة النخبة السياسية وممن ولدوا وفي فمهة ملعقة من ذهب فلم يضطر يوما للتعامل مع اصحاب المولدات الاهلية ..الذين هم شياطين الجشع وابتزاز المواطن ..ولو كان هذا الوزير ممن ينزل للشارع ويحتك بهموم المواطنين لعرف ان من اخترع فكرة المولدات الاهلية يخطط لايذاء الشعب العراقي المسكين .. وقد يسأل احدهم ما تاثير ذلك على رئيس الوزراء ومحاولاته التصحيحية ؟؟ اقول واسالكم ..بربكم هل المالكي وحده من دمر العراق ومزق شعبه ؟؟الجواب بالتاكيد لا بالرغم من ارتكابه اخطاء قاتله بحق شعبه ..ولكن المقصرين المباشرين هم وزراءه ومستشاريه والذين استغلوا هفواته واخطاءه وانانيته فاساءو اليه والى الشعب ويبدوا لي ان الحرامية من بطانة وزير الكهرباء الجديد والمحيطين به نصحوه لتبني موضوع الشركات المساهمة لاصحاب المولدات ...ابعاد للشبهة والخطر كي لايصلهم يوم الحساب القادم قريبا بعون الله ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه ... فهم يريدون لابعاد غضب المواطن المكبوت ولسنين مضت عن فسادهم وفشلهم ....وانني اتمنى على كل الشرفاء والنظيفين في هذه الوزارة او غيرها ان يجنبوا المواطن العراقي الفقيرامثال هذا المطب ..وعلى الوزير يتعب نفسه وان ينزل للشارع ويتحسس نبضه قبل ان يعمل بمشورة الفاسدين .. وانا انصح كل من يدعي محاربة الارهابيين ولاسيما مخابرات دول التحالف المتواجدة على ارض العراق وهم كثيرون بلا حسد ..ان يحاربوا اولا الفساد والفاسدين وقبل قتال المسلحين والارهابيين ..فهؤلاء يقاتلون بالنور وبالعلن واؤلئك يقاتلون في الظلمة والخفاء .. وعلى العبادي ومن يناصره ..الانتباه لمكائد الشياطين .. فالفاسدون والمتضررون من التصحيح والاصلاح لن يلقوا سلاحهم بسهولة ..وشعبنا اصابه الملل من مهزلة الكهرباء ..ولن يتحمل اكثر اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا
|