البرلماني أصله حرامي |
العلماء يعرفون التطور بأنه التغير في السمات الوراثية الخاصة بأفراد التجمع الاحيائي عبر الاجيال المتلاحقة ، وبمان ان (الحرامي) هو احد افراد التجمع الاحيائي لذلك استطاع ان يطور نفسه وذلك عبر ملايين السنين ،واستطاع ايضا ان يكون مجموعة يعني ( عصابة مال حرامية) ، واخذت هذه المجموعة تسرق وتقطع الطرق ما لبثت ان تحولت الى مجاميع وامم يعني ( الحرامية تكاثروا) ، واخذوا يتطورون من زمن الى زمن فمنذ العصر الحجري سرقوا (صورة الحجر) ، ربما هناك من يسأل ويقول ( شنو معنى سرقة صورة الحجر؟! وهل كان في العصر الحجري تصوير ؟!) ، والرد على هذا السؤال هو ( لايابه ماكو هيج كلام) ، وانما المقصود بصورة الحجر هو تغيير شكل الحجر بمعنى ( يغيرون خلقة الحجر) فيصنعون منه بعض الادوات مثل (خنجر وطبر وطاسة وجدرية وخاشوكة) ، وربما يبرز سؤال ثاني عن معاني اسماء الادوات التي تم ذكرها قبل قليل وذلك بسبب انهاغير مألوفة ، مثل مامعنى خنجر؟ ونحن نقول ان الخنجر يشبه ( الشبرية !!) واعتقد لو باقين على الخنجر افضل ( من وين طلعة هاي الشبرية) ، وحتى لا نذهب الى متاهات وبأيجاز شديد ان الخنجر والشبرية اولاد عم السكين ، بمعنى ادوات تستخدم في القطع ولو ان اجدادنا (حفظهم الله !!) استخدموا الخنجر في عملية القتل بشكل واسع خصوصا في المجتمع البدوي ، هذا فيما يخص الخنجر، اما الطبر فأعتقد انه معروف ، والطبر هذا له جولات وصولات وابناء (قومي !!) يعرفون صولاته ويعرفون عصاباته وخصوصا ( عصابة ابو طبر) ، رغم ان الطبر المسكين تم اختراعه كي يتم استخدامه لتطبير ( الحيوانات وذبحها) ،اثناء العصر الحجري وما اعقبه ، ولكن نتيجة للتطور الهائل تم استخدام الطبر في تطبير ( الكائن الانساني) وذلك من باب ( جحا اولى بلحم عجله) ،يعني ( ليش أنطبر بس الحيوان والانسان هو الذي اخترع الطبر لذلك الانسان اولى بالتطبير) ، واما الطاسة فأنها معروفة وهناك عوائل معروفة بأسم ( عائلة ابو طاسة !) والطاسة هي ام ( الكلاص) ، ومعنى الجدرية أي ( الجدر) وليس المقصود بالجدر (زوج الجدرية) لا لا ليس هذا المقصود وانما المقصود ( القدر) الذي يتم فيه طبخ (المركة والهبيط وكذلك التمن) ، والخاشوكة تعني بلغة المثقفين ( الملعقة)، وفي نظرة سريعة نجد ان التطور قد اخذ مأخذه في هذه الادوات وتطورت الى ان اصبحت على شكلها الحالي ، وفي التفاته سريعة الى اصل (الحرامي) نجد ان الحرامي هو انسان ! بمعنى كائن حي يعيش على (دم) الغير ، وبمعنى دقيق ان الحرامي يقوم بسرقة اموال واملاك الغير خفية تحت جناح الظلام ( طبعا هذا حرامي ايام زمان) ، بمعنى عندما كان الحرامي ( بالدهن الحر) او حرامي (العصر الحجري) ، ولكن الحرامي اخذ يفكر ويفكر واستطاع ان يطور (نفسه) ، بحيث يمارس ( عمله !!) نعم عمله لانه استطاع ان يطور كلمة سرقة الى عمل وليس هذا فحسب بل استطاع ( الحرامي) ان يطور (العصابة ) التي ينتمي اليها ويطلق عليها ( مجلس) ، وتطورت مفردة ( عصابة حرامبة) واصبحت ( مجلس عمل) وهذا المجلس تطور ليصبح (مجلس نواب) ، وهذا المجلس الاخير يمارس عمله في وضح النهار حيث يعمل ما يحلو له وذلك بفضل التطور ونظرية التطور ، واعتقد انه ليس امرا معيبا ان يرجع الشخص الى اصله ، لذلك فأنا لاجد مانعا من القول ان ( اصل البرلماني حرامي) . |