في اغلب الدرسات التي تناولت الحقبه الشيوعيه في شرق اوروبا وما عاناه الملايين من المواطنين انذاك من ظروف حياتيه قاسيه عشناها لسنوات طويله وقاسية جدا هناك حقيقه جوهريه بعيدا عن فشل الايديولوجيا واستحاله تحقيق نبؤات ماركس وانجلز ولينين وروزا لوكسمبورغ تتعلق بدور الحلقات الوسيطه في نخر الدوله من الداخل وتضليل القيادات وزياده النقمه الجماهيرية التي مهدت لسقوط جدار برلين عام 1989
مثال بسيط واحد اذكره هنا يتعلق برومانيا في الثمانينيات فحين كان نيكولاي تشاوتشسكو يسال وزراءه عن انتاج الحنطه في نهايه الموسم كانوا يكذبون عليه ويبالغون في الانتاج للضعف احيانا فيقول لهم هل يكفي 3 ملايين طن للاستهلاك المحلي والباقي للتصدير فيكون جوابهم نعم ايها الرفيق !!!! لكن الحقيقه ان الانتاج لم يكن يكفي للاستهلاك الوطني بل يصدر غالبيته لتسديد الديون الخارجية وكان الشعب ياكل خبزا لايختلف عما كان يتناوله العراقيون اثناء الحصار لهذا كانت نهايته دمويه فقد اعدم وزوجته عشيه عيد الميلاد رميا بالرصاص
تصريح رئيس الوزراء بان 50 الف عسكري كانوا مجرد اسماء لاغير كارثه بمعنى الكلمه لانها تكشف ان التزوير والكذب والسرقه حاصل منذ سنوات في اهم مؤسسه امنية وهو ما سهل عمل الارهاب واودى بحياه عشرات الالاف من المواطنين ومهد لاحتلال داعش لعشرات المدن وهي عملية تواطا فيها الكبار والصغار من كادر وزارة الدفاع الذي يجب ان يحاسب بشده وقسوه وعلى راسهم رئيس اركانه والاستخبارات العسكرية والاداريه وقاده الفرق التي ثبت تعاطيهم مع هذه الظاهرة المدانه التي هي جزء من سرطان الفساد الذي لانغالي اذا قلنا انه نزل من راس الهرم الى قاعدته وهو بحاجه الى جراحه قاسيه ومعقده ومؤلمه جدا ولكنها الحل الوحيد للاسف
|