المصالحة الوطنية بين الشعارات والتطبيق.؟؟


سلطت الكثير من وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة اضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي التوتير والفيس بوك خلال الايام الماضية على موضوع المصالحة الوطنية لحلحلة الاوضاع السياسية التي تشهدها البلاد وتطوراتها خلال الفترة الماضية، وهكذا مبادرة من الطبيعي ان تمد جسور الثقة بين ابناء العراق العظيم من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، ومن اجل تفعيلها فأنها تحتاج الى حوار يبدأ بين القوى السياسية المشاركة بالعملية السياسية وغير المشاركة والمعنية بحركة الشارع وجماهيرها، حتى تتمكن الى صيغ تفاهم تجمع هذه القوى بشأنها، ولايمكن ان تنجح أي مصالحة او مبادرة بهذا الشأن اذا كانت عقلية المؤامرة( معشعشة) في ادمغة بعض السياسيين الفاشلين الذين لا يقبلون أي شيء يصدر من الاخر، ويطلبون من الاخر ان يقبل كل ما يصدر عنهم وكأنهم اوصياء على الشعب وقواه الوطنية ومثل هذه المبادرة تحتاج الى من هو قادر ومستعد لتقبل النقد ومستعد لإبداء التنازلات من اجل المصلحة الوطنية مصلحة كل الشعب العراقي، نفوس تبعد عنها الكبرياء والانفة الفارغة حتى تستطيع ان تفكر بعيدا عن اية مصالح ضيقة او تأثير خارجي. اذا ما قرر ت الاحزاب والكتل السياسية ان تتحمل هذه المبادرة فان عليها حمل كبير، لأنها محاولة للملمت الشتات وتداوي للجراح محاولة نامل ان تقدم شيئ يجعل من بلدنا العراق العظيم اكثر استقرار واكثر تقدما وامنا.