سجى الدليمي .. سوريا أطلقت سراحها و لبنان قبض عليها

و أخيرا" .. إستطاعت المخابرات اللبنانية ( مخابرات الجيش اللبناني ) ، إلقاء القبض على الزوجة الثانية العراقية ( سجى الدليمي ) لزعيم ( داعش ) ، إبراهيم عواد ابراهيم علي البدري السامرائي و الملقب ( أبو بكر البغدادي ) ، و هو أحد ضباط الحرس الجمهوري في الجيش العراقي أبان حقبة نظام صدام المقبور 
و يُحسب للمخابرات اللبنانية هذا الصيد الدسم ، على العكس من المخابرات السورية التي لم تتعرف عليها ، لا سيما و أن الدليمي كانت معتقلة سابقاً لدى سوريا ، و أطلق سراحها مع العشرات من المعتقلين في إطار صفقة التبادل التي أدت إلى الإفراج عن الراهبات الـ13 مع ثلاث سيدات كن يساعدنهن في دير مار تقلا في مدينة معلولا السورية ، بعد احتجازهن لأشهر على أيدي مجموعة مسلحة شمالي دمشق 
و سجى الدليمي كانت معتقلة في السجون السورية مع ولديها و شقيقتها و افرج عنها في صفقة الافراج عن راهبات معلولا السورية ، مقابل اسماء قدمتها ( جبهة النصرة ) ، ومن بينها الدليمي التي كادت تعرقل الصفقة نتيجة التأخير في عملية اطلاقها ، حيث تشير المعلومات الى أن الدليمي انكشف امرها حين اعلن احد قادة الجبهة المدعو ابو معن السوري هوية سجى وبأنها زوجة زعيم ( داعش ) ،
و حسب المعلومات ، فان سجى الدليمي اعتقلتها السلطات السورية عام 2009، وتحركت سفارات دول غربية في دمشق يومذاك للافراج عنها و وصفتها ( بانها مناضلة من اجل الحرية) ! ، و التهمة التي اعتقلت على اساسها ، التعامل مع العدو الاسرائىلي 
وافرج عنها نتيجة الضغوط واعتبار السفارات الكبرى انها مدوّنة ، ثم عادت و اعتقلت في مدينة دير عطيه في سوريا منذ اكثر من سنتين ، حتى تم الافراج عنها في صفقة راهبات معلولا ، وهي بالأصل تنتمي لعائلة تتبنى افكار ( داعش ) والدها هو حمد ابراهيم الدليمي ، وهو احد امراء ( داعش ) في سوريا التي دخلها مع اخيه للجهاد و مع ( ابو محمد الجولاني ) منذ اللحظات الاولى للقتال في سوريا 
و قتل والدها الذي يعد ممولاً و داعما لداعش في عملية عسكرية للجيش السوري في مدينة دير عطية في 3 ايلول الماضي ، علماً ان سجى الدليمي كانت تعمل كـ ( حلاقة ) ، و في بعض الاحيان ( خياطة ) ، في محافظة الانبار و تحديدا" في مدينة عامرية الفلوجة ، وكانت متزوجة من رجل اعمال عراقي قبل زواجها من البغدادي ، و اسمه قلاح اسماعيل جاسم ، وهو احد قادة ما يسمى ( جيش الراشدين ) الذي قتله الجيش العراقي خلال معارك الانبار في العام 2010 
و لدى سجى شقيقة اسمها دعاء ، و هي الانتحارية الاولى التي اخفقت في تفجير نفسها بتجمع كردي في اربيل ، بعد مقتل زوجها الارهابي ، و افرج عنها مؤخراً و سلمت الى انقرة