وثائق وادلة جديدة تثبت عدم صحة نسب السيستاني ! والسيد ابو سعيدة يحذف نسب السيستاني من كتابه المشجر الوافي ! |
العراق تايمز: من هو علي السيستاني ؟؟ إليك النسب المنشور على موقعه الرسمي، فهو : ((علي بن محمد باقر بن علي بن محمد رضا (من ذرية المحقق الفيلسوف السيد) محمد باقر الداماد بن محمد بن محمود بن عبد الكريم الثاني بن عبد الله خان بن عبد الكريم الأول بن محمد خان بن مرتضى بن علي خان بن علي كمال الدين صادق بن مير بزرك قوام الدين بن كمال الدين صادق بن أبي محمد عبد الله بن أبي عبد الله محمد بن أبي محمد عبد الله النقيب بن أبي هاشم بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن محمد السليق بن الحسن بن الحسين الأصغر بن الإمام علي بن الحسين))
ولد السيد السيستاني في مشهد الرضا سنة 1930 ، وسمّي على اسم جده السيد علي الحسيني السيستاني الذي كان فقيهاً عالماً تخرج من النجف ، وهو بن السيد محمد باقر بن السيد علي الحسيني السيستاني النجفي ، كما في الوثائق الرسمية .وقد أشاد بهذه الأسرة المؤرخ الشّيخ آقا بزرگ في كتابه طبقات أعلام الشيعة. درس السيستاني المقدمات في مدينة مشهد : النحو والبلاغة والبيان . ثم درس الفقه على العلامة هاشم القزويني ، والمعارف الإلهية على الميرزا مهدي الأصفهاني ، في العشرينات ومنح إجازات من أساتذته . ثم هاجر إلى قم المقدسة فدرس عند السيد كوهكمري والسيد حسين البروجردي . ثم هاجر إلى النجف في الثانية والعشرين من عمره ، ودرس عند السيد محسن الحكيم و الخوئي والشاهرودي وغيرهم. جاء في مصادر متعددة عن علي السيستاني الجد : ((علي بن محمد رضا الحسيني ، السيستاني ثم المشهدي الخراساني (... ــ 1340 هـ ) : فقيه إمامي، خطيب. أقام في العراق ، فتتلمذ في النجف على علي بن فتح اللَّه النهاوندي، وفي سامراء على السيد محمد حسن الشيرازي، ثم اختصّ بالسيد إسماعيل بن صدر الدين الصدر. وعاد إلى إيران، فاستقرّ بمدينة مشهد، وحاز مكانة سامية فيها، وصار مرجعاً للأمور الشرعية. وكان خطيباً ماهراً جريئاً في نقد القوانين التي تسنّ في بلاده خلافاً للقرآن والسنّة. له حاشية على « المكاسب » للأنصاري...)). أغا بزرك، طبقات أعلام الشيعة 16 : 1434 ــ 1435. وموسوعة طبقات الفقهاء، اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق ــ قم، ج14 ق1 : 124. ووتلاحظ أن الشيخ المحقق أغا بزرك الطهراني لم يرتفع بنسب السيستاني الجد، كما أنه لم يذكر أي صلة بينه وبين السيد محمد باقر الداماد. مع أنه يشير عادة الى نسب المترجم له في موسوعته.
((السيد محمد أكبر بن مير محمد باقر الداماد . قبره في حيدرآباد دكن، وكان يعد من علماء السلاطين القطب شاهية في حيدرآباد، لا يعلم تاريخ وفاته)). اعيان الشيعة 9 : 125. كما أن له ولد آخر هو : ((صدرا بن المير محمد باقر الداماد الحسيني)). الذريعة، أغا بزرك الطهراني، ج9 ق1 ص309. وربما كان (صدرا) لقب لأحد أبنائه وليس الاسم الشخصي.
وذكر عمر كحالة في معجم المؤلفين 11 : 196 ((محمد الحسيني 1041 هـ - 1631 م، محمد بن محمد باقر الداماد الحسيني . صوفي ، حكيم . من آثاره : الصراط المستقيم في الحكمة)). ((السيد غياث الدين محمد بن الميرزا صدرا بن المير محمد باقر الداماد الحسيني ..... وقال : كان جامع المعقول والمنقول وكان صهر المحقق آقا جمال الخوانساري وتلميذه . وتوفى في فتنة الأفاغنة بأصفهان)). أغا بزرك، الذريعة ج9 ق1 : 308. وهذا هو السيد محمد حفيد الداماد نزيل أصفهان المعاصر لحسين الصفوي، ولم يشر أغا بزرك أو غيره إلى أنه تولى مشيخة سيستان، أو أنه الجد الأعلى للسيستاني. ولو رجعنا إلى ما ذكره الكوراني أعلاه : ((وقد هاجروا (أي آباء السيستاني) كما في وثائقهم إلى أصفهان ، وجاءت نسبتهم إلى سيستان من تعيين جدهم السيد محمد بمنصب شيخ الإسلام فيها في عهد السّلطان حسين الصّفوي ، ثم استقرت أسرته في خراسان مشهد الرضا "عليه السلام")).
ولفت نظري أمر آخر أن هناك فاصلاً زمنياً قدره 308 سنوات بين وفاة الداماد وولادة علي السيستاني، فقد توفي السيد الداماد سنة 1041 هـ كما ذكر أغا بزرك في الذريعة 8 : 229، بينما ولد السيستاني في التاسع من شهر ربيع الأول عام 1349 هـ. وبحسب علم الأنساب فإن لكل 100 عام لا بد من أربعة آباء، بمعدل 25 سنة للجيل الواحد، بالتالي نحتاج لكي نصل سلسلة نسب السيستاني بالداماد إلى 12 أب، وفي الحالات المثالية (كما يعبر النسابة أيضاً) يمكن أن يكون أحد الآباء يكبر أكبر أبناءه بـ 35 عاماً، ونحن نتساهل بالأمر ونجعل كل آباء السيستاني بهذا المعدل، بالتالي نحتاج إلى 9 آباء على أقل التقادير لنصل بالسيستاني.
وبتفصيل آخر نفترض أن محمد رضا ولد في السنة الأخيرة من حياة الداماد أي سنة 1041 وبعد 50 سنة أي 1091 ولد له علي السيستاني الجد، وبعد 50 سنة أي 1141 ولد له محمد باقر، وبما أننا نعلم سنة ولادة علي السيستاني سنة 1349 أي بعد 208 سنة من ولادة أبيه، وهي أعمار لم يعد لها وجود من بعد عصر نوح (عليه السلام). هذا كله على اعتبار (محمد رضا) المذكور هو أحد أبناء الداماد المباشرين، أما إذا لم يكن من أولاده المباشرين فابن من هو يا ترى؟. المهم أننا لو افترضنا أن كل خمسين سنة يولد أب من آباء السيستاني لاحتجنا إلى 7 آباء حتى نصل للسيستاني، بهذا نكون قد فقدنا من هذه السلسلة 4 آباء وعلى مخترع هذا النسب أن يعرفنا بهم وإلا فعليه أن يتحمل وزر التاريخ.
وفي منتصف التسعينات من القرن الماضي، عندما نشر النسب اعترض السيد رضي المرعشي بشدة على حسين أبو سعيدة، كون رضي المرعشي (وهو أحد المحسوبين على السيستاني) ينتمي لهذه السلسلة واعتراضه كان للتزوير في نسب السيد الداماد واختراع ابن له ليس له وجود وهو (محمد رضا) المذكور في السلسلة.
|