الدكتور العبادي هل تبقى متفرجا على مصاصي دمائنا؟‎

كل يوم يمر وتتكشف الكثير من الحقائق حول سرقة أموال الشعب العراقي وتحويل عشرات المليارات من الدولارات الى جيوب حفنة من ألاشخاص الذين يعتبرون أنفسهم شطارا ويحسبونها وهي طايرة كما يقول المثل ولكنهم في الحقيقة عبارة عن مرابين وصرافين عملة صغار وتحولوا بدعم من أحزاب وأشخاص أصبحوا في ليلة وضحاها مسؤولين حكوميين عراقيين يمسكون بمقدرات واموال البلد وهنا أكرر الدعوة لكافة العراقيين صغارا وكبارا شيوخا ونساء للخروج في اليوم الاول من السنة الجديدة 2015 للتظاهر للمطالبة بمحاسبة هولاء السراق والمجرمين مصاصي الدماء وقد يقول قائل من هنا وهناك أن هولاء صرافين يحولون الدولار الاميركي خارج العراق عن طريق البنك المركزي  وأنا أحترم هذا السؤال وأليكم ألاجابة البسيطة السهلة .

في علم الاقتصاد هناك مايسمى بدورة النقد والمال والمقصود هنا أن المال يدور في جميع طبقات المجتمع ويشغل جميع الطاقات الموجودة في المجتمع وعند أحتياج أي شخص صاحب مشروع أقتصادي لاي مبلغ من المال لغرض التوسعة في أعماله يلجأ الى المصارف للاقتراض ولاحظ عزيزي القاريء كم هو سعر الفائدة مرتفع في العراق لان مصاصي الدماء سيطروا على حركة النقد وحولوا طاقة البلد الاقتصادية المشلولة الى مكتب لتحويل الاموال فهناك من يفكر بفتح مشروع تجاري ولكن سوف لايجد أرباحا مثل التي تحققها تجارة الحوالات التي يبيعها البنك المركزي وتجد الكثير من الناس يضطرون للاقتراض بفائدة عالية من بعض المرابين لان المرابي يقول أنه أن شغل أمواله في الحوالات فسيضمن أرباحا عالية وأمواله مضمونة وهذا الموضوع سنتطرق له لاحقا .

طبعا من يتحمل المسؤولية المباشرة عن ذلك هو البنك المركزي العراقي الذي هو تحول الى حامي لمصاصي الدماء  فتجد مدير عام الادارية صالح ماهود يمتلك بيتا في الجادرية  وتزوج به من مدة قريبة ولن يقول السيد ماهود من أين أتى بأموال بيت في الجادرية والجميع يعلم كم هو سعر البيت في الجادرية ونجد السيد عبد العباس خلف سلطان مدير عام الائتمان والصيرفة يستلم حصة أسبوعية من معظم  شركات التحويل المالي والمصارف وعبد العباس هذا يشكل كارثة لانه يتحكم في مفصل مهم من الاقتصاد العراقي ولكنه يميز بين المصارف وبين  شركات التحويل وهو يذكرنا بنائب محافظ البنك المركزي السابق أحمد الجبوري الذي نهش ألاموال وكانها أموال مخصصة له ولعائلته وسأفاجئكم أيها ألاعزاء أن ذكرت لكم بعض الاشياء فتخيل عزيزي القاريء شخصا مثل حمد الموسوي كان يبيع الدجاج المجمد في جميلة وهي مهنة محترمة مربحة أصبح يمتلك الان 500 مليون دولار أميركي خلال بضعة سنوات وذلك عن طريق الحوالات وأصبح يمتلك مصرف الهدى وهو يقول أنه مسنود من التيار الصدري ولايستطيع أحد سؤاله عن أي شيء وأنا هنا أناشد سماحة السيد مقتدى الصدر وكافة أعضاء الهيئة السياسية أن يوضحوا للرأي العام طبيعة علاقة حمد الموسوي بالتيار الصدري وأن يردوا على هذه الادعاءات التي يحتمي بها حمد الموسوي  وحمد الموسوي وكما يذكر الجميع تم أستثناؤه من تقديم أوراق وقوائم الاستيراد أي أنه يأخذ الدولار ويحوله للخارج بدون تحديد كمية وبلا قيود  ومصرفه مصرف الهدى هو المصرف الوحيد الذي أفتتح فرعا في مطار بغداد وسنخصص تفصيلات كثيرة عن هذا الرجل في الايام المقبلة .

وهناك المدعو رعد البدري الذي كان يعمل في صرافا عاديا وتحول الى مصرف الوركاء وسرقه سرقة على عينك ياتاجر وتنقل بين عدة مصارف وهو شريك حمد الموسوي في الماضي في مصرف الهدى ثم تركه لينتقل الى مصرف دجلة والفرات وتركه والان يفكر بألاستحواذ على مصرف البصرة ورعد البدري هذا هو داهية الدواهي ويقال أنه  كان المستفيد الاول من حريق البنك المركزي العراقي قبل عدة أعوام واللبيب من ألاشارة يفهم ورعد البدري هو من عرض مبلغ ملياري دينار على مدير مكتب وزير المالية الاسبق رافع العيساوي لكي يعرقل  عودة مصرف الوركاء للعمل  وهناك حسن ناصر وهو صاحب مصرف عبر العراق والذي هو عبارة عن دكان صغير لتحويل الاموال وهذا الرجل كان يمتلك محلا للتجهيزات الرياضية في  منتصف التسعينات ولكنه تحول بقدرة قادر الى صاحب بنك ويمتلك مئات الملايين من الدولارات وهناك أحمد الطويل وأسماء كثيرة مثل غلام الذي لااحد يعرف كم يمتلك ولكن يقال أنه يمتلك مبلغ 800 مليون دولار وهولاء في الظاهر يعملون منفصلين ولكنهم في الحقيقة يعملون بتنسيق كامل بينهم ويساعدهم في ذلك  مدير عام الائتمان والصيرفة عبد العباس وكذلك ابن ماهود وجيش من الموظفين ولكي تعرفون مدى قوة مصاصي الدماء فهم يستطيعون فعل أي شيء يريدون فسابقا كان رعد البدري ممنوعا من السفر ويسافر وأستطاعوا أغلاق مصرف الوركاء مستغلين أن رئيس مجلس الادارة سعد البنية من الطائفة السنية ولان بعضهم كان مدينا للمصرف بالمال فقاموا بأغلاقه في مؤامرة أضرت بمئات ألاف العوائل العراقية وتخيل عزيزي القاري أن مصرف الوركاء يربح الدعوى القضائية  ضد البنك المركزي ويأخذ حكما يكتسب الدرجة القطعية ولكن البنك المركزي يرفض تنفيذ الحكم لان عبد الباسط تركي كان ينفذ تعليمات مكتب المالكي وتعليمات أحمد المالكي وهو لاء الذين ذكرنا أسمائهم مرتبطين بابو رحاب واحمد المالكي ولايهمهم أن دفعوا المليارات لانهم يربحونها يوميا برؤؤس العراقيين الشرفاء الذي يعمل أحدهم موظفا يكد الشهر كله لكي يقبض راتبا شهريا لايتجاوز بضعة ورقات من الدولارات .

أيها العراقيون هولاء أصبحوا دولة داخل الدولة وسأكشف لكم سرا أيها العراقيون فهولاء تضرروا كثيرا من خروج المالكي من رئاسة الوزراء وقاموا بتمويل ودعم تظاهرات الثلاثين من أيلول والتي كانت في الحقيقة مخططا لاسقاط حكومة العبادي وكانت ستودي بالبلد لفتنة لايعلم عقباها ألا الله والدكتور حيدر العبادي يعلم ذلك جيدا وتم أبلاغه بذلك قبل قيام التظاهرات وهنا قد يسأل سائل ماهو الحل لهولاء وكيف نعاقبهم ونسترد أموالنا التي قاموا بأمتصاصها مصا كمصاصي الدماء وأعود وأذكر الجميع مواطنين ومنظمات مجتمع مدني وأجهزة أعلام وطنية وأحث الزميل أنور الحمداني على الدعوة للتظاهر في اليوم الاول من عام 2015 لمحاسبة هولاء وأعادة كل دينار سرقوه من أموال العراق والعراقيين وعتبي هنا على الدكتور مظهر محمد صالح الذي يعلم كل شيء وهو الان مستشار لرئيس الوزراء لانه لايحث رئيس الوزراء على القيام بخطوات تعيد الاموال وبطريقة بسيطة سأشرحها لكم في الحلقات المقبلة وحمى الله العراق والعراقيين .