طفح الكيل |
لايختلف اثنان مآل اليه وضع المواطن العراقي ،جراء الفساد الذي نخر ومايزال مؤسسات الدولة،وكل يوم يمر نكتشف العجائب من طرق الفساد ،الذي كثر الكلام عنه طيلة سنوات لكن دون جدوى في وضع حد لها،كان احدثها الفضائيين لاربع فرق فقط ،كشف عنها السيد العبادي والبالغ عددهم اكثر من خمسون الف منتسب،فضائي،على الورق فقط حيث تقدر رواتبهم السنوية مائة وخمس وعشرون مليون دولار ،والايام القادمة سنكتشف المزيد ممايعانيه المواطن العراقي المغلوب على امره،من بطالة وسوء خدمات ،وتصريح وزير المالية هوشيار زيباري تؤكد خطورة الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد من فساد مستشري في المنظومة الامنية ،تتطلب اجراءات سريعة من الحكومة متمثلة برئيس الوزراء السيد العبادي لمعاقبة المسببين في هدر المال العام ،والذي يبدوا انه بدأ فعلا بتلك الاجراءات،لكن التركة ثقيلة وتتطلب وقفة من جميع الشرفاء الغيورين على مستقبل العراق،فالقضاء على الارهاب لايكون الا بقطع منابعه والذي اصبح واضحا ان الفساد هو الممول الرئيسي له وعلى،عينك يتاجر،فبالاضافة للمؤامرات الخارجية ،هناك مع الاسف من يحملون الجنسية العراقية وبنفس الوقت يحملون الحقد والكراهية لابناء وطنهم ،ويمدون الارهاب من قوت المواطن ويقطعون عنه لقمة العيش ،ويحولوه الى ادوات لقتله ،فهم الشريك الحميم للارهاب الاعمى،اكثر من عشر سنوات ومطالبات بمحاسبة المفسدين،لكن دون جدوى ،الاعلام المرئي والمقروء والمسموع يقدمون يوميا الدلائل على فساد ساسة ومعهم سماسرة لدم العراقي ،فاليوم مطلوب من الجميع عدم الخضوع والمجاملة على حساب رزق المواطن ودمه المستباح، بدأ العبادي حملته باجتثاث المفسدين ونأمل ان تستمر دون تباطؤ او ملل ، ومحاسبة كل من اساء للعراق وشعب،كائن من يكون ولاحصانة لمن اباح لنفسه قتل العراقيين وسرقتهم |