كيف استشاط بول بريمر غضبا من القوات الاسبانية في العراق؟ |
العراق تايمز ــ كان للتواجد البارد للقوات الاسبانية في العراق، وقعا سلبيا على نفسية الحاكم المدني السابق في العراق بول بريمر وهو ما حدى به ان ينتقدهم في اكثر من موضع في كتابه " عامي في العراق" حيث قال "انهم يجلسون على رأس الدبابات ...ولا يفعلون شيئا وهذا أمر مشين". لقد أصدر بول بريمر كتاب "عامي في العراق" سنة 2006، يحكي فيه تفاصيل مهمته في العراق، وذلك في 400 صفحة. بول بريمر عاب على القوات الاسبانية عدم تدخلها في العمليات العسكرية التي كانت تنفذها قوات التحالف، واتهمها بعدم مساعدة القوات الامريكية في تنفيذ مهامها خصوصا ما اذا كانت هناك اوامر تدعو الى اطلاق النار. وقال بول بريمر "لا يجب ان نقول قوات التحالف ،فأنا أسميها تحالف غير الراغبين في فعل أي شيء في اشارة للقوات الاسبانية. في جزء آخر من قصته بريمر يشير إلى خطة لوقف مقتدى من الفرار من مدينة الصدر، وأشار الى كيف انه طلب من الجنرال الامريكي ريكاردو سانشيز إلى التصرف بسرعة ،الا انه تفاجئ برفض قائد الاقوات الاسبانية التعاون ورد عليه أن الذهاب إلى المدينة من أجل هذا النوع من المهام ينتهك قواعد للقتال. هذا وقد أشار بريمر الى كيف قام القائد الاسباني Fulgencio Coll في النجف، حاول التفاوض مع الجماعات الموالية لمقتدى الصدر بعد أن دعا للإفراج عن مصطفى اليعقوبي، واحد من كبار مساعديه. محاولة التفاوض الاسبانية هذه كانت عبر تحرير بيان وصفه بول بريمر بالغبي وقال "هذا الصباح الاسبانيين حرروا بيانا غبيا حول اعتقال مصطفى اليعقوبي على الرغم من تورطه في اغتيال جندي امريكي" أمام موقف الاسبانيين خلال حرب العراق قام بريمر بالتحدث للسفير الاسباني حول الموضوع وأسمعه كلاما قاسيا، في حين رد عليه الدبلوماسي الاسباني انه ليست له علاقة بالموضوع وانه ينبغي الاتصال بمدريد وهذا ما حدث بالفعل حيث تم الاتصال بوزيرة الخارجية الاسبانية آنذاك "آنا بلاسيو" فاخبرته هذه الاخيرة انها لا تعلم بما يدور في النجف ووعدتهم انها ستقوم باخبار رئيس الحكومة خوسي ماريا أثنار الذي لم يصدق ما قيل له حول تصرفات القوات الاسبانية. تجدر الاشارة الى ان اسبانيا قامت بسحب قواتها من العراق في نيسان 2004 بأمر من رئيس الوزراء، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، الذي فاز في الانتخابات في 14 مارس من نفس العام. |