عقد مؤتمر بروكسل بحضور 60 دوله لرسم المسار الدولي في محاربة داعش وكل الذي حدث هو تكرار لما ورد بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2170 ألذي منع شراء النفط من داعش وقطع موارد التمويل عنها بما فيها التمويل البشري بالسماح للمقاتلين بالعبور عبر تركيا الى ألأراضي ألعراقيه وألسوريه للانضمام الى داعش في مقاتلة البلدين.
ان هكذا مؤتمر فاشل قبل انعقاده لغياب الكثير من الاطراف ألمؤثره في قراراته تأثيرا حقيقيا على داعش ومنها سوريه وتركيا فتركيا تلعب دورا قذرا في اللعبه الداعشيه واول ما فعلته سماحها لداعش بمهاجمة كوباني من الأراضي التركيه كما انها لم تنفذ قرار مجلس الامن ولازالت تشتري النفط من داعش وبمرور المقاتلين من اراضيها ومعالجة جرحى داعش في مستشفياتها كما ان تقارير موثوقه ومن خلال تصريحات احد المسؤولين الاتراك ان هناك خبراء عسكرين ا تراك في غرفة عمليات داعش يرسمون لها الخطط وخاصه فيما يتعلق بالقتال في كوباني خوفا من نجاح الاكراد بطرد داعش عنها مما يعطي دعما معنويا لكل اكراد تركيا ومنها حزب العمال كما انها لم تسمح للطائرات الأمريكيه باستهدف داعش مما حداها بالطيران من قاعدة السيليه في قطر وتتزود بالوقود في الجو في حين ان قاعدة انجرليك لا تبعد كثيرا عن الحدود التركيه السوريه لذا فعدم توجيه الضغوط على تركيا بقرارات مؤثره يتخذها الناتوا لالزام تركيا بالايفاء بتعهداتها الدوليه وتطبيق مضامين قرار مجلس الامن وهذا ماكنا نأمل ان تتضنه قرارات بروكسل فسوف لن يكون هناك تغيير في الموازين .
ان الاطراف المؤثره والتي تؤثر في موضوع داعش هي ثلاث دول العراق وسوريا وتركيا وحضور العراق وحده سوف لن يجدي نفعا في ظل غياب ألاطراف الاخرى وخاصة الطرف السوري الذي اصابه ما اصاب العراق من داعش وكنا نأمل من الاطراف المشاركه في المؤتمر والتي مع كل الاسف ساوت بين داعش والحكومه السوريه ان توحد جهودها وتضع خطه تحاصر بموجبها داعش فبعد تحرير الموصل تمضي القوات العراقيه بمطاردتها داخل الحدود السوريه يؤازرها في ذلك القوات التركيه والسوريه وبذلك تحاصر داعش من ثلاث اتجاهات وهذا ما يجب ان يحدث الا ان الكثير من الدول التي صنعت داعش وسوقتها لا تريد القضاء عليها الا بعد ان تتحقق مساعيها لما تريده للمطنقه.
ان القصف الجوي لا يجدي نفعا دون ان يعزز بهجوم ارضي لاحتلال الاهداف المقصوفه لذا ستظل الضربات الجويه عقيمه وهم يريدون ذلك الا ان يكمل المخطط الأمريكي وخطواته الاولى دعم اصدقائها واعوانها وعملائها في الانبار بالسلاح بصوره مباشره ودون موافقة الحكومه العراقيه وهذا ليس من اجل عيون الأنباريين ولكنها تريد بناء قواعد عسكريه لها في عين الأسد والحبانيه وتتطلع الى ان تكون لها قاعده في كركوك وقاعدتين في منطقة الحكم الذاتي وبذلك تكمل الطوق لخنق الاراده الوطنيه العراقيه وهذه الخطط بعلم ومؤازرة بعض العراقيين.
ستثبت الايام ماهية داعش وداعش لن تنتهي حتى تتحقق كل المشاريع الأمريكيه في العراق والمنطقه كلها فتبا لاولئك اللذين ناصروا امريكا واعانوها على وطنهم والمصيبه ان العملاء للاجنبي كانوا لايتعدون المئات ولكن بعد ماسمي بالتحرير وهو استعمار جديد اصبح العملاء لأمريكا بالآلاف وحين تبحث عنهم تجدهم يستجدون العطف الامريكي في السفاره الامريكيه.
|