سبب خراب العراق !

 

الشيعة هم السبب الاول لخراب العراق !
البعض سوف ينكمش من هذه العبارة ، ولكن ليصبر نفسه على قراءة المقال حتى النهاية ثم ليقل ما يريد 
هناك مقدمات لا نختلف عليها 
الاولى : ان الشيعة يمثلون النسبة الأكبر من سكان العراق.
الثانية : ان الشيعة هم من يمسك اهم مفاصل الحكم والسلطة.
الثالثة : ان الشيعة منقسمون في الولاء الى احزاب وقيادات وتيارات.
الرابعة : ان الأحزاب الشيعية جميعها مشتركة في عملية بناء الحزب على حساب الدولة ووالغة في صفقات فساد مالي وإداري واسعة.
الخامسة : ان الشيعة في العراق تعرضت الى اكبر عملية إبادة بشرية في تاريخها وبشكل علني ومباشر منذ ٢٠٠٣ وحتى اليوم.

احد السياسيين العراقيين الشيعة خاطب مسؤولا أجنبيا قائلا له : انتم تركزون على مآسي الطوائف الاخرى ولا تتحدثون عن الإبادة الواسعة التي يتعرض لها الشيعة !
فأجابه المسؤول الأجنبي ببساطة : انتم الأغلبية وأنتم من يمسك بزمام الحكم ونحن مع الضعيف لا مع القوي !
والحق مع المسؤول الأجنبي طبعا لانه يفترض ان طائفة تمثل ثلثي الشعب العراقي تقريبا ولديها مرجعيات روحية ومقدسات وموارد وأحزاب وتمسك بزمام السلطة ، يفترض ان تكون قادرة على حماية نفسها !! ولا تحتاج الى استجداء التعاطف الدولي وكأنها أقلية مغلوبة على أمرها 
هل الشيعة قادرون على حماية أنفسهم !؟ 
الجواب : لحد الان كلا !
لماذا تسيل انهار الدماء الشيعية دون توقف !؟
الجواب التقليدي منذ عشر سنوات هو البعثيين والإرهاب والدول الداعمة

علي ابن ابي طالب ع كان يلبس درعا لا ظهر لها فقيل له احم ظهرك !
فقال : ان أمكنت عدوي من ظهري فلا أبقاه الله ان أبقى علي !!
من حق العدو ان يستغل نقاط ضعفك !!
فكيف بك اذا كان عدوك هو من يفترض ان يحمي ظهرك ؟!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
المشاكل في داخل الجسد الشيعي وهو الجزء الأكبر من جسد العراق أمرضت العراق كله !! منذ السقوط ظهرت فوضى عارمة داخل الشيعة سببتها بعض القوى غير المنضبطة وتفاعل معها قطاع واسع من الجماهير ، فهم الآخرون من خلالها مدى ضعف الجانب الشيعي فتشجعوا على تدمير العراق ...
السنة والأكراد وغيرهم قوى مؤثرة وكبيرة ، لكن قوة تأثيرهم يأتي معظمها من ضعف الجانب الشيعي وانقسامه ، لذا فظهور قوة شيعية صحيحة ومعافاة سوف تعيدهم الى الجادة شاءوا ام أبوا 
الشيعة ضعفاء بما يلي :
١. بأحزابهم الاسلامية المظهر فاسدة الجوهر.
٢. غلبة الحمقى والجهلة والمصلحيين على مقاليد الأمور 
٣. ضعف مستوى الوعي والإدراك لدى الجماهير وتبعيتها للإعلام الحزبي الذي تنتمي له بشكل مباشر او غير مباشر
٤. تكاسل النخب الشيعية عن أخذ زمام المبادرة لإصلاح الأمور وتبعيتة بعضها للأحزاب.
٥. غياب المشروع الإصلاحي الحقيقي والفعال لدى المرجعيات واكتفاؤها بالتوجيهات. والإرشادات 
٦. اختراق الأعداء للجبهة الشيعية الى حد وصل تنفيذ العمليات الإرهابية بيد عملاء من المناطق الشيعية

ان مشاركة الأحزاب الشيعية وتغطيتها لعمليات الفساد نخرت جسد الدولة العراقية وساعدت الخصوم في تنفيذ استراتيجيتهم الهادفة الى إسقاط حكم الشيعة بوسائل عديدة ومتنوعة

ان ما تمر به الشيعة منذ اكثر من عشر سنوات يختلف عما مرت به من ماسي طيلة تاريخها لانها اليوم تمسك بالحكم ، فهي ليست بحاجة الى الشفقة كما تروج لذلك قنوات الاعلام الحزبي المنتفع من ضعف الشيعة ، بل هي بحاجة الى رؤية جديدة لمشاكلها تؤدي الى إرادة جماهيرية تصنع الحل 
والحل لمشاكل الشيعة يعني حل مشاكل العراق كله 
لان الجزء الأكبر من مشاكل العراق سببه ضعف الشيعة 
يكفي ان نقرا مشاكلنا من زاوية الخصوم 
لنقرأها من زاوية أنفسنا 
وان لم نفعل فسيكون هناك المزيد من الخراب القادم