قال العارفون إن الفساد هو الانحراف والتلف أو البطلان...وهو خيانة للأمانة وللواجب وللقيم وللآخرين وللمبادئ وهو استغلال للصلاحيات والموقع والثقة للحصول على مكاسب خارج القانون والعرف والحق...وهو نقيض النزاهة والصدق والإخلاص والدقة والوفاء والالتزام...وهو تلاعب بالممنوع لتحويله إلى مسموح الفساد كلمة من أربعة حروف...جّمعها النابهين لاستخلاص هذه الكلمة التي تعكس معاني الكلمات التي تبدأ بتلك الحروف ف:من: فسق...فجور...فرقه...فشل...فاحشه...فئوية...فتك..فقر...فرديه....فجيعه س:من:سلب...سرقه...سحق...سحت....سب...سم...سقم....سوء...سوسه....سقوط
...سفاله...سفك أ:من:أثم...أخذ...إدمان...انحلال...استغلال...انحراف...ابتلاء...انعدام....أضمحلال...انكسار...انفلات....انقلاب...استعباد...استهتار...استحواذ... د:من:دمار...دجل...دس...دعس...دفن...دموع...دامس...دنس...دهس...دود......دمى...دماء....دعارة...دناءة... دسائس... قالوا هناك فساد عام وأخر خاص ولو إنهما متلازمين لأن الفساد الخاص إذا عم يفسد العام وقالوا فساد جانبيا...وكأنهم يريدون تبرير تلك القبيحة وتوصيفها بأنها جانبيه لا تسيء..ولا تضر مثل(الكذبة البيضاء) وقال آخر هناك فساد عمودي وأخر أفقي...وكأنهم يقولون...إن هناك فرق بين فساد وفساد وقالوا فساد ثقافي وفكري الذي يمارسه الكتاب والمثقفين والأكاديميين في تحريفهم وتزلفهم وقلقهم ونفاقهم وتأليههم لبشر...وكأنهم يقولون أن فلان شريف لا يسرق ولكنه يفسد الأخلاق...فوضعوا فواصل وحدود لتمييز الفساد والمفسدين بين ما يمكن قبوله وما لا يجب قبوله...فهناك الفاسد الأمين لأنه لا يسرق ولكنه دجال ومنافق وكاذب وسيء الخلق فهو(إنسان جيد ..ولكن!!!!!) وهناك المناضل الشجاع المخلص والملهم وهو متسلط جائر قاتل سارق مغتصب خائن وآخرين حددوا الفساد بالرشوة والابتزاز والمحسوبية والمحاباة والاختلاس...وتركوا من يُنَّغص على الناس عيشهم... يرعبهم ويجبرهم على فعل ما لا يريدون و اعتناق ما يريد و لا يرغبون بالسيف و الاكراه . ونسوا من يأمر العامة على التصفيق له ورفع لافتات بما يقول ويتبرعون لإنشاء نصب له أو رسم جداريه أو قول ليوصف بما لا يتصف به قالوا الفساد يسهل الأعمال الاجرامية مثل الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال...وحسبوا إن المحسوبية ولمنسوبيه والواسطة ليست من الفساد وإنما( على ما يقولون أنه من باب الأقربون أولى بالمعروف) وقالوا هناك فساد دول وفساد أشخاص...ولم يدققوا أن المبدأ التي تسير به الدول في تفسيرها للسياسة بأنه تحقيق المصالح بالممكن هو مبدأ فاسد ومُفسد أقامه الفاسدين الأوائل وممولي الفساد ليدوسوا به على القيم النبيلة...و قالوا الغاية تبرر الوسيلة و نسوا ان هذا القول فاسد اطلقه فاسد و آمن به فاسد و نَهَجَهُ فاسد و فاسدين و مفسدين و هو اساس كل فاسد و فساد. ف...س...أ...د 1+3+2+4=فاسد 3+1+2+4=افساد
2+3+4=اسد 2+4=سد 4+2=دس 4+3+2=داس 2+3+4=ساد هذا هو الفساد ومنه المفسدين والفاسدين...اللعنة عليهم وعلى من سايرهم و ساندهم وصفق لهم وتكفلهم و انتخبهم و رشحهم و ساندهم و دافع عنهم و تجند في خدمتهم و غطى على فسادهم و برر افعالهم و قابلهم بالتحية
|