تخاذل ماجد المهندس و إعتزاز كاظم الساهر !

الخبر يقول : ( يواجه الفنان العراقي ماجد المهندس هجوماً عنيفاً من روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ظهوره فى برنامج ( الثامنة ) مع الإعلامي السعودي داوود الشريان الذي يُعرض على القناة السعودية MBC، حيث تم تقديمه على أنه فنان سعودي دون أن يرد ماجد ويُصحح الخطأً ، أنه عراقي الأصل رغم حصوله على الجنسية السعودية قبل سنوات قليلة 
وبحسب صحيفة ( الفجر ) المصرية، أشار البعض إلى أن الفنان كاظم الساهر قد حصل على الجنسية القطرية مُنذ سنوات دون أن يُقدم نفسه على أنه فنان قطري ومازال يتم تقديمه بالفنان العراقي ) 
و تعليقا" على ما تقدم أقول : أثار مواجعي ظهور المطرب ماجد المهندس في إحدى المحطات التلفازية ، بخصوص عدم تنويهه الى إنه مطرب عراقي ، بعدما عرّفه المقدم على إنه سعودي الجنسية على أساس أن المهندس إكتسب الجنسية السعودية0
و على هذا المنحى أقول أيضا" ، ان كاتب السطور عانى كثيرا" من هذه الطائفية ، فلمجرد إسمي ( عبدالزهرة ) مُنعت من مواصلة الكتابة في الصحافة الخليجية : ( الحياة السعودية ، الخليج الإماراتية ، الراية القطرية ، الشروق القطرية ) ، على الرغم من محاربتي للطائفية سياسيا" و إعلاميا" ، و أذكر في هذا الجانب أن بعض الصحف العربية أزالت من أسمي المركب الألف و اللام عند نشر مقالاتي ليظهر على هذه الشاكلة ( عبدزهرة ) بدلا" من عبدالزهرة ! ، حتى أن أحد مسؤولي صحيفة الحياة و هو ( لبناني شيعي : محمد علي فرحات ) أقترح عليّ بأن أكتب بإسم آخر مثل ( عبدالرحمن ) ، لكني رفضت هذا الإقتراح على الرغم من أن مصدر رزقي ينحصر في الكتابة في الصحافة العربية فقط ، و حتى عندما عدت الى العراق لم أعمل في أي صحيفة عراقية أو أتوظف في عمل رسمي أو أهلي أو حتى أحصل على راتب تقاعدي ! ، بينما أنا المعارض للنظام السابق طيلة ربع قرن من الزمن من محل إقامتي في دمشق ، و قد رفضت التوطين في أمريكا و الدول الإسكندنافية ، عبر جهدي المعروف و الموظف لخدمة المعارضة العراقية السابقة في الإعلام العربي ن عدت الى العراق و لا أملك شيئا" في بلدي ( العراق ) : لا عمل .. لا راتب تقاعدي .. لا بيت .. و لا حتى مستقبل و اضح ، في وقت أعيل أسرة من تسعة أفراد ! ، بينما سائق المالكي في دمشق كاطع شرهان نجيمان ( أبو مجاهد الركابي ) أصبح من المليارديرية ، وهو الحاصل على الجنسية الإسترالية ، من خلال حصوله على اللجوء الإنساني في إستراليا ! 
و أذكر في هذا الجانب ان محطة تلفزيون القدس الفضائية الفلسطينية ، إستضافتني مع أحد السياسيين العراقيين المقيمين في الأردن ، و كان مقدم البرنامح يستخدم نفس الإسلوب الطائفي عند النطق بإسمي ( عبدزهرة ) ، لكني أوقفته عند حده ، بعدما أصريت على تصحيح نطق إسمي من قبل المقدم ، و هددت بمغادرة الأستوديو إذا لم يتم ذلك ، و قدحصلت على ما أريد 
و قبل أيام تعرضت لنفس الطائفية من أحدى العاملات في مستوصف صحي في بغداد عندما كنت اُراجعه لعلاج إبني ! ، عندما رفعت هذه العاملة ، الألف و اللام من أسمي ، لكني لم أترك الأمر يمر مرور الكرام لهذه الموظفة الطائفية ، عندما لقنتها درسا" قاسيا" في التصدي للطائفية 
و بالتالي أقول تعقيبا" على صمت المطرب ماجد المهندس ( ماجد عبدالأمير ) ، أن الأخير صمت صمتا" متخاذلا" عندما قُدم على إنه مطرب سعودي ، مع التأكيد على أن جنسيته السعودية خلت من أسم الأب : عبدالأمير ، و أُستعيض عن ذلك بهذا الشكل أسم الأب : الأمير ! ، أي إنهم رفعوا الألف و اللام من أسم أبيه عبدالأمير 
المشكلة ليست في الطائفية وحسب و إنما في الذين يسايرون هذه الطائفية أو يسكتون على ما يتعرضون إليه من طائفية ، و الدليل أن ماجد المهندس ( الشيعي ) سكت عن حقيقة جنسيته الأصلية العراقية ، بل و حتى تغيير أسم أبيه في الجنسية السعودية من عبدالأمير الى ( الأمير ) ، بينما كاظم الساهر ( السني ) و الحاصل على الجنسية القطرية ، لم يدع أحدا" يقدمه على إنه مطرب قطري ، بل ما يزال يحرص و يؤكد على عراقيته و لا ينسى منطقته ( الشاكرية ) في كرادة مريم ( المنطقة الخضراء ) حاليا" ، قبل الإنتقال الى مدينة الحرية المجاورة للكاظمية في بغداد ، كما لا ينسى أن أُمه الشيعية ثقفته و أرضعته في آن ، حب آل البيت الى يوم القيامة 
هذا هو الفارق بين الأثنين : المهندس ( الشيعي ) المتخاذل في تأكيد عراقيته ، و الساهر ( السني ) المعتز و الذي لا يتنكر لأصله أو جنسيته العراقية !