حكى لنا احد الاشخاص قبل مدة من الزمن عن قائد عراقي غيور من أبناء عشائر غرب العراق في قوات الامن كان يضع الخطط ويتحمس لشن الهجمات على أوكار ومعاقل الشر الداعشية في أحدى المحافظات الساخنة وانه كان يتوجه إلى رفاقه بعد تحديد الاهداف لكي يتحركوا معه لضرب تلك الاهداف فلا يجد لهم همة ولا رغبة للقيام بهذا الامر وسبب ذلك هو خطورة تلك التحركات ، ولست هنا في معرض الرد عن مثل هكذا أشخاص يفضلون أن يأكلوا هم أطفالهم خبزا حراما لانهم لايحصلون عليه عن أستحقاق ولكن وما ان يسمع رجال الحشد الشعبي وفصائل المقاومة البطلة عن تلك الخطة حتى يهبوا للوقوف مع ذلك القائد الغيور وكأنه ليس لديهم أي خوف من أي شيء ومصدر ذلك هو الايمان بالله وبالقضية فهذا الفرق بين من يذهب للجهاد طلبا للاخرة وبين من يذهب إليه طلبا للدنيا والمال ؛ ان مثل هكذا حوادث وغيرها كثير يعرفها أغلب العراقيين ولكن البعض يتغابى ويتعامى عن كل ذلك بسبب أحقاد حزبية او طائفية أو لاسباب أخرى فيحاول أن ينسب الانتصارات لجهات أخرى غير من يصنعها في حقيقة الامر من الشرفاء في قواتنا البطلة و رجال المقاومة العراقية بل أن الوقاحة قد وصلت بالبعض إلى التهجم عليها متهما إياها بأستهداف أبناء ( مكون ) بعينة وفي حقيقة الامر فأن الابطال من سرايا الحشد الشعبي قد أستهدفوا بالفعل مكونا بعينة ولهم كل الفخر بذلك لان هذا المكون ليس بطائفة ولا عرق وأنما هو تنظيم ( داعش المجرم ) فقط لاغير ان صح التعبير وأمكننا ان نطلق على هذا التنظيم الاجرامي مصطلح ( مكون ) ، أن الظاهرة الداعشية ليست وليدة اليوم أو الامس القريب بل أنها نتاج قرون عديدة حيث أن هنالك تيار ظهر منذ ظهور الاسلام وهو ما يعرف بالنواصب ومن يتتبع التاريخ الاسلامي يدرك بأن داعش ماهي الا امتداد لذلك التيار ، ولا يمكن لاحد القول بأن هذا التيار يمثل أبناء الطائفة السنية بل أنه يمثل فئة صغيرة محسوبة عليها . ان القوات الامنية العراقية بكافة صنوفها كان لها دور كبير وهام في الانتصارات الظافرة على مجاميع تنظيم داعش المجرم ولكن أنتصارا ما لم يكن ليتحقق لولا دعم وقيادة الحشد الشعبي والزخم الكبير الذي حققته الالاف من الشرفاء ممن لبوا نداء المرجعية العليا الرشيدة واصطفوا كالبنيان المرصوص في وجه موجة الشر والظلام والدمار ، كما أنه لا يمكن لاحد أنكار أنه لولا الدعم اللوجستي والمادي الذي قدمته الجارة الجمهورية الاسلامية ودعمها للعراق في الوقت الذي تملص فيه الغرب من أتفاقاته مع بغداد مع تفرج عربان الانبطاح بلا مبالاتهم المعروفة فما كان العراق ليحقق كل هذه الانتصارات . ومع كل الاهمال الحكومي للحشد الشعبي وعجزها عن دفع رواتب ومستحقات افراده رغم التضحيات الجسام التي قدمها أبنائه فأن رجال المقاومة سطروا وعلى عدة محاور أروع البطولات ولولا بعض الدعم الذي تلاقاه التنظيم عن طريق ( الاخطاء ) الغير معقولة من قبل قادة ما يسمى بالتحالف الدولي لكان الوضع مختلفا عما هو عليه الان ، أن هجوم البعض على فصائل المقاومة الاسلامية أو على الجارة أيران لايعدوا عن كونه سلسلة من حلقات مسلسل التأمر والذي لايتوقع أن نشهد له نهاية قريبة مع أستمرار حكم شيوخ البترول العربان ( أبناء عم صهيون ) لدول وممالك الخليج ومع من يقف خلفهم ويحركهم من دول تحاول أن تنتقم من بلد أذاق فيه رجال المقاومة الاسلامية قواتهم المحتلة شر هزيمة