مدينة صامدة واخرى مجاهدة وقعت بين فكي داعش والارهاب من جهه وبطئ التحرك والاداء العسكري لقواتنا الامنية من جهه اخرى على الرغم من كل التبديلات والتغييرات المشجعة التي حصلت في قيادات الاجهزة الأمنية السابقة .. ان ما يتعرض له ابناء هاتين البلدتين واهلها يجعلنا وخصوصا الحكومة العراقية امام مسؤولية اخلاقية وانسانية وشرعية للاستجابة لمناشدات اهلها الذين هم بحاجة ماسة لمن يلتفت لمعاناتهم ومأساتهم اليومية وما يتعرضون له يومياً على يد الارهاب والقتلة من قتل وخطف وحصاروقصف بالهاونات . ان لغة الارقام تتحدث عن بلدة بلد التي فقدت لحد الان اكثر من 210 شهيد و1250 جريح فيهم الكثير من الاطفال والنساء والكهول وهذه الارقام مرتفعة نسبيا لبلدة صغيرة تمثل بوجودها بوابة لبغداد وهي التي عانت من النظام الهدام ماعانت واليوم تعاني من الارهاب الذي حاصرها ويريد احتلالها وتدنيس ترابها وانتهاك كرامة ابناءها ودماءهم . وكون المدينة صامدة برجالها وابناء الحشد الشعبي من فصائل المقاومة المجاهدة ممن لبوا نداء المرجعية الرشيدة ونحيي صمود هؤلاء الرجال على الرغم من قلة الدعم والاسلحة المقدمة لهم ، وهذا الصمود لا يلغي دور الحكومة وقوات الجيش والشرطة من مسؤولية انهاء معاناة اهلها وفك الحصار عنها وتأمين محيطها وطرد الارهابيين عنها وخصوصا ان المنطقة فيها ضريح ومرقد السيد محمد سبع الدجيل وما يمثله ومايتمتع به من مكانة في قلوب الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي . ان الحكومة العراقية والقوات الامنية وابناء الحشد الشعبي مطالبون بتعزيز الانتصارات التي حققوها في بيجي وسامراء ومناطق عدة من الوطن وان يكون تواجدهم فعالا ومؤثراً لوضع حد لمعاناة اهالي هاتين المدينتين وطرد الارهاب والدواعش وتأمين محيطهما من القصف بالهاونات والذبح العشوائي الذي يتعرض له ابناء المنطقة فقط لهويتهم وانتمائهم الديني . الاستراتيجيات الامنية تبنى على اسس وخطط العمق الاستراتيجي والاحزمة الامنية والمناطق الامنة ووفق هذه المفاهيم فأن بلد والدجيل تمثل اليوم حزاماً امنيا متقدما لبغداد ومحيطها وهي مدن تكمن اهميتها الامنية في صمودها ومقاومة أهلها للارهاب وعدم وجود حواضن فاعلة وداعمة للارهاب فيها وبالتالي فأن انهيارها واستباحتها من قبل الارهاب سوف يولد ردود افعال لا يمكن السيطرة على نتائجها ولا محصلتها والمحافظة على ما انجز على مستوى الامن والهدوء النسبي في الملف السياسي والاحتقان الطائفي يتطلب القرارات الحاسمة للمحافظة على هذه المدن وتعزيز امنها. ان التغييب الاعلامي والصمت السياسي تجاه ما تتعرض له هذه المدن من ارهاب غادر وخسائر يومية بالارواح والممتلكات يمثل أزمة اخلاقية وسياسية للكثير ممن عليهم تقع مسؤولية الدفاع عن حقوق ابناء هذه المناطق .. ولكنهم تخلوا عن هذه المسؤولية بدوافع شتى ... وبالتالي فهم شركاء لداعش في الدماء التي تنزف يوميا في هذه المدن او غيرها من مدن العراق . الفضائيين الذين يعلم الجميع بهم منذ العام 2003م واليوم فتح فساد ملفهم ولا نعلم الحلول التي وضعت له .. لا تعفي الحكومة ولا اجهزتها الامنية من حق المواطن بتوفير الامن له ولممتلكاته وعلى الحكومة الاسراع بأستبدالهم برجال حقيقيين قادؤين على حفظ الوطن وابناءه واثبتوا انهم في ميدان المعركة وليسوا عبارة عن رواتب في جيوب مجموعة من الضباط والمسؤولين الفاسدين. ان ابناء المقاومة الاسلامية المجاهدة والحشد الشعبي وابناء العشائر الغيارى هم الاحق والاجدر بأن يأخذوا مكان الفضائيين .. ويقارعوا الارهاب والارهابيين ويجب ان تكون الحكومة شجاعة في حسم هذا الملف سريعاً. ان صمود بلد والدجيل ... وجهاد اهلها ومن لبى نداء نصرتهم من ابناء المقاومة المجاهدة يجعلنا امام صفحة جديدة من صفحات العز والبطولة التي يسطرها المؤمنون والمخلصون من ابناء هذا الوطن .. وهذا الصمود هو عنوان متواصل لصمود آمرلي وناحية العلم والضلوعية . ولكن هذا الصمود بحاجة الى ان تتكاتف وتتلاحم كل القوى الخيرة المؤمنة بحق الانسان بالحياة والعيش بأمن وأمان وانا اناشد وارفع صوت صوت ابناء هاتين المدينتين الى كل الشرفاء من ابناء الوطن ... ليمدوا لهم يد العون ويعيدوا لاطفالها ونساءها الامن الغائب ... والخوف من بطش الجبناء من اشباه رجال داعش وما يمكن ان يفعلوه لو تمكنوا لا سمح الله من انهاء صمود هذه البلدات ... بلد ... الدجيل وكل مدن العراق امانة تتطلب من المسؤولين في الاجهزةالامنية او الحشد الشعبي وكذلك الاعلام المرئي والمسموع ... ان يتحركوا سريعا لحماية اهلها ... اللهم اني بلغت ، اللهم فأشهد
|