عبر عشرات الالاف من مواطني بغداد وبخاصة في جانب الكرخ عن استغرابهم يوم أمس السبت عندما طبقت عمليات بغداد بداية هذا الاسبوع المثل القائل : الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح.. !!
فبدلا من ان تسهم عمليات بغداد في تخفيف اعباء الزيارة وايجاد طرق بديلة على جانبي الطرق عمدت الى اغلاق عدد من طرق بغداد في جانب الكرخ بحيث ان الطريق الذي تقطعه بسيارتك في ربع ساعة قبل ايام تحول الى اربع ساعات والطريق الذي كنت تقطعه بنصف ساعة تحول الى ثماني ساعات وهكذا..وبقي مئات الالاف من المواطنين يدورون في متاهات من اين يدخلون ومن اين يكون بمقدورهم الوصول الى بيوتهم سالين غانمين بعد رحلة عذاب مضنية لم يتم ابلاغ المواطنين قبل يوم على الاقل لتلافي هكذا اشكالات تتكرر كل عام مع ايام الزيارة!
العشرات من المواطنين اقترحوا على عمليات بغداد فرض حظر للتجوال طيلة ايام الزيارة لكي يجلس النااس في بيوتهم ويتخلصوا من محنة الطرق التي اغلقت اغلبها ولا احد يدري كيف يكون بمقدوره الوصول الى مكان اقامته او عمله او اهله ودياره!
والعبء الكبير وقع على الموظفات وكبار السن والاطفال الذين بقيوا في متهاات الطرق لساعات طوال دون ان يعرفوا الطريق الذي يوصلهم الى بيوتهم في يوم سبت مضني اوصل اعصاب مئات الالاف الى اعلى درجات التوتر للطريقة التي جرى التعامل معها باغلاق فجائي للطرق في جانب الكرخ وبقي عشرات الالوف من المواطنين في حيرة من امرهم كيف يكون بامكانهم تجاوز محنتهم هذه!!
الا كان بالامكان ابقاء طريق اليرموك الجادرية المتجه الى الدورة وكربلاء بطريق واحد دون الاضطرار لقطعه من مدخل البياع، والطريق عريض جدا وشارعه الخدمي يتسع لالاف المارة من الزوار الذين يسلكون هذا الطريق عبر الطريق الخدمي المجاور للسريع ويخلص الناس من رتابة مملة يعاملون بها كل عام مرتين في السنة او اكثر دون وجود مبرر لاغلاق الطرق بهذا الشكل الذي يؤدي الى اتعاب العشرات من الالاف من الطلبة والموظفين والناس الذين لديهم اشغال ومراجعة لدوائر ومستشفيات,,واماكن اخرى ضرورية لحياتهم؟؟!!
كان اهالي بغداد يتمنون لو لم تغلق عمليات بغداد او الجهات القائمة على الزيارة الطرق بهذه الطريقة والبحث عن ( مخارج ) اخرى لطرق يسلكها الزائرون دون ان يصابوا بأذى ويصلون الى مبتغاهم في ان يتمكنوا من اداء مراسم الزيارة دون ان يكون قطاع كبير من المواطنين في حالات ضجر وسقم على الطريقة التي يجري بها اغلاق الطرق كل عام!!
هناك حلول( بديلة ) يفترض اتباعها بان يتم الاستفادة من الطرق الخدمية او تخصيص شارع واحد في بغداد مثلا جسر الجادرية باتجاه الطريق الخدمي لمناطق السيدية والدورة وصولا الى كربلاء حتى بدون قطع للطرق..؟؟ الا من حلول يتم البحث عنها وتخليص عشرات الالاف من معاناة ( فصلية ) تتكرر دون وجود حلول يمكن ان تقنع المواطن بمبررات الاغلاقات للطرق الرئيسة بهذه الطريقة؟
حتى المرجعية الدينية في كربلاء كانت قد دعت الى ايجاد طرق لتنظيم الزيارة وعدم ايذاء الناس الاخرين خلال فترات الزيارة وعدم استخدام مكبرات الصوت خلال المسيرات ومع هذا لم يتم تطبيق كل ما دعت اليه المرجعية التي لاتحبذ ان يتم التعامل مع العراقيين بهذه الطريقة غير المبررة كل عام والتي لاتخدم حتى الخطة الامنية في عدم استهداف الزائرين، واعدادهم قليلة اتستوجب كل هذه الاغلاقات وعلى الاقل لايتم اغلاق الطرق داخل العاصمة مثلما حدث يوم امس السبت واستغرق وصول اغلب اهالي بغداد الى بيوتهم لساعات طوال امتدت من ست الى ثماني ساعات بالسيارات وساعات اطول لمن اضطروا للمشي لعدم تمكن السيارات من السير بسبب الازدحامات الخانقة التي اغتصت بها طرقات بغداد بطريقة غريبة عجيبة وليس لها مايبررها على الاطلاق.!!