نوري المالكي الرئيس السابق ، والذي لا زال متحصناً وراء جيش وهمي، وقيادات عسكرية مليشياوية طائفية متطرفة ،واموال عراقية منهوبة من المال العام. وحيدر العبادي الرئيس الجديد الذي نأمل منه القضاء على الفاسدين والمترهلين ان صدق وفعل ؟ وسيد حسن نصرالله الذي ما ظهرت عليه شائبة تستحق النقد والتجريح...كيف تلتقي المصالح اليوم وان تناقضت ،في حين ان العقل يحكم أنه لا يجتمع على صدقٍ نقيضان. قضية شائكة وصعبة التحقيق ، فأذا لم تكن لدينا الأدلة بالحجج المقروءة لم نستطع اثبات الدليل . قيل ذهب المالكي الى لبنان هروبا ليجد له البيت الجديد من القادم القريب، محكمة التاريخ ، وقيل ذهب الى هناك لتقديم النصائح للمجاهدين لنصرة لبنان وسوريا ضد الداعشيين ،وقيل ذهب للاستشفاء من مرض القلب الذي لازمه من بعيد. لكن الحق القديم لا يبطله شيء ان وجد الدليل . سيبقى القانون يلاحقهم حتى اثبات الدليل . الزعماء الناجحون هم الذين يستغلون الزمن لأثبات الصحيح ولا يهربون . ما الذي سيقوله الرفاق في دولة القانون غدا للتاريخ ؟ ألذين ايدوا الحق والباطل دون تمييز ...،وماذا ستقول كل الكتل السياسية في البرلمان والدولة التي سكتت على الخطأ في التطبيق ؟ هي مسئولة تاريخيا مثل المالكي لأنها من اجل مصالحها الشخصية سمحت للخطأ في التنفيذ.هل سيشفع لهم المالكي ان ثبت الدليل ؟ ،ماذا سيقولون لاولادهم ،هل سيقولون لهم انهم خونة وسراق وطن بدليل ؟، لقد خضعوا كلهم لدكتاتور مستبد لا قيمة للانسان في نظره ولا معنى للعدالة عنده ، فلو وقفوا كلهم ضده لما أستطاع التنفيذ ،يسرقون ويقبلون بتخريب البلد وينظرون للناس نظرة العبيد الذين عليهم كل الواجبات بلا حقوق، و لهم كل الحقوق بلا واجبات، فأصبحوا يعيشون بلا قانون لأن سيدهم الامبراطورورجاله فوق القانون...؟ . بهذه التصرفات انهارت القيم ،وهبط المستوى الخلقي ، وانهار سلطان الضمير عندهم، فصاروا يعيشون همجاً من الناحية المعنوية، وان تراهم في اطار حضاري متقدم ، واي مصير ؟.لقد اعتدوا ففقدوا التعاون مع الاخرين والاحترام بين الناس واصبح الشارع محرما عليهم تحميهم بلاك وتر وكلاب الاستيراد الجديد، وفي غرف نومهم يفكرون ويرتجفون من المصير .لا ما هكذا يجب ان يكون المصير. المال والمصالح لاتعادل الوطن في التاريخ عند المخلصين . البارحة تحدث المالكي عن واجب الجهاد المقدس في لبنان وسوريا،ويبدو انه اقتنع انها اسهل حيلة يطمطم بها على فضائح الفضائيين وصفقات الاسلحة الفاسدة وسرقة الملايين ،وفضائح الهزائم على ايدي
2 الداعشيين ، والوظائف الوهمية للمستشارين ،كان همه الوحيد احراج السيد العبادي رئيس الوزراء الجديد على ما اعلنه متعهدا بالاصلاح لما وجده فاسدا من السابقين . ما الذي تستطيع شخصية متجبرة وطائفية مثل المالكي ان تنصح به في مجتمع حضاري يرفض الاستبداد والقيود مثل لبنان ؟ولا شيء ...؟ بعد ان كون المالكي مجتمعا سياسيا همه الاول جمع المال دون تقديم الخدمات للناس في مقابل المال المجموع، وهذه هي صفات الشرَه للمحرومين والذين تربوا على الخطأ وهم صغار...؟ انها صفات اللامنهجين. ان هؤلاء الرؤوساء أمثال مرافقي التغيير، امتهنوا السياسة ووضعوا لانفسهم نظاما لا يسمح لهم بالتقدم، فوهنت قوتهم ، وماتت عزائمهم ، وتبلدت افكارهم فسقطوا كلهم تباعا في وحل التاريخ - كلهم الا النزر القليل - ، بعد ان استخدموا الاشباح والخوف من الارواح الشريرة فلجئوا الى الكهان والخضوع لهم على نحو اوجدوا لهم الاصنام الجالسين عل الفرش العتيقة منهم يستمدون عون الزمان فسموهم رجال الدين .فهل هؤلاء يصلحون لقيادة دولة مثل العراق فيها العلمانية الحضارية متأصلة منذ الازل؟ انهم لم يقرأوا التاريخ...؟ يبدو ان هذه الطبقة الحاكمة انفصلت عن جماهير الأمة في عالم الوطنية والدين فاصبح فسادها عاما لم تسلم منه كتلة الشعب لترمي نقصانها عليه،فتدهورت الدولة وها هي اليوم تميل للسقوط ،تطلب العون بعد ان افلست حتى من المال فوقعت اتفاقيات النفط مع الأقليم – بغض النظر عن المادة المائة والأربعين سيئة الصيت - مرغمة التي كانت بالأمس ترفضها على اعتبار أنها اخلالا بالثوابت الوطنية، فهل هذا جائز في عرف الدستور والقانون؟ وهل من حقها بعد هذا التجاوز ان ترمي احدا بالخروج على الدستور؟. والقرآن يرفض التنازل عن الحقوق الوطنية بآيات حدية لا تقبل التأويل ،انظر الآية 43 من سورة التوبة. المالكي سيموت قهرا غير مأسوف عليه هو ومن اتبعه وأيده ظاهرا وباطناً من عميان السياسة والدين،وهذا هو جزاء كل من قصر بحق الشعب والوطن ،كما مات الرئيس السابق صدام متألما ونادماً على ما فعل بحق الشعب والوطن والدين.. اما محبيه وزبانيته من مقربي الرئيس فستقتلهم الملامة على قدر ما لم يقدروا نتائجه بتقنين ؟ سيموت ويموتون كل الناكثين بالقسم والعهد واليمين كما مات ابو رغال خائن مكة ولا زال قبره يرجم الى اليوم في شعاب مكة المقدسة التي رفضت كل غادر وخائن مريض... كل الذي يريده المالكي اليوم ان يفشل العبادي ليقول ها نحن كلنا فاشلون،لكن على العبادي ان يشد الحزام ولا يعطي لأحد فرصة التقاط الانفاس مرة اخرى ان هو - صدق وفعل - ليلاقي المالكي ربه هو ومن اتبعه بكل موبقات التاريخ. فهل نحن العراقيون نختلف عن شعوب الارض في محبة الوطن والدين...؟ لكن العتب كل العتب على السيد حسن نصر الله الذي ما سجلت بحقة شائبة،لا بل هو زعيم مؤمل، الى اليوم ان يستقبل هذا الرجل المتهم بقتل شعبه وتدمير وطنه والتنازل عن الثوابت الوطنية ، ليحتضنه في اقليم التفاح في لبنان والمتهمون بالأوطان لا يُستقبلون ...؟.فهل هو تركيا ام قطر ،عمل مؤسف ليس له من تبرير. 3 غدا سيدعي المالكي المرض ويرقد هناك في المستشفيات والدولة تصرف عليه الملايين والشعب يئنُ من المرض وهو بلا مستشفيات ولا حتى ادوية مثل العالمين ،والبيئة والسرطان تأكل الناس دون علاج مثل الآدميين.؟. هل سمعتم ما قاله الاستاذ الدكتور العراقي الزائرللعراق من جامعة لندن بالأمس القريب عن فساد البيئة وتفشي مرض السرطان بين العراقيين ؟ .مسكين يا شعب العراق كل مرضى التاريخ اصبحوا رؤوسائك ، الا انت الصاحي اصبحت مريضا لكنك جبنت ان تقول الحقيقة ؟ فهل هم يستحقونك انم انت الذي تستحقهم....؟ . وأخيرا نقول : فما الذي تستطيع شخصية مثل المالكي ان تنصح به وتدعو اليه من لبنان، بعد ان اصبح هو والفشل الوطني قرين...
|