تمور فضائية ، وشرطة فضائية ، وجيش فضائي ، وتحقيق فضائي ، ونفط فضائي ، وعشق فضائي ، ويبدو ان الفضاء بات يشغل حيزاً مهما من حياتنا ويقرر مصائرنا ويسرق اموالنا ويكشف لنا عن شوق كبير لبعض سياسي العراق للفضاء. في لقاء شيق جدا عرضته قناة البغدادية مع النائبة زينب الطائي بشأن موضوع استلام التمور وتصديرها او توزيعها لمقاتلي الحشد الشعبي ونازحي الانبار ، وربما يستغرب البعض من ان الدنائة التي وصلت الى مستوى العبث بكميات التمور ونوعياتها المستلمة من المزارعين والتصرف بها على خلاف القوانين النافذة . وقد تسائلت النائبة عن سر مخالفة رئيس الوزراء السابق قرار مجلس الوزراء ونقل مهمة استلام التمور من الشركة المعنية بهذا الشأن الى وزارة الزراعة وللاجابة على تسائلها نقول: ان الامر مقصودا ومرتبطاً بأحد المتنفذين من مدينة الهندية "طويريج" الذي تولى الاشراف والانتفاع على مجريات العملية برمتها من الفها الى يائها ، وهو معروف لتجار التمور في المدينة او في المدن الاخرى وبات نائب في البرلمان العراقي ، اما بشأن التمور فأنها خرجت من مخازن المحافظات بأتجاه الانبار لكنها فرغت في مخازن التجار لحساب هذه الشخصية ومن ثم الى ميناء البصرة لتصدر باسمائهم ، وفي الوقت نفسه حصل هذا النائب على مستندات فضائية من بعض اعضاء مجلس محافظة الانبار تشير الى استلام وتوزيع هذه الكميات من قبل مجلس الانبار من دون ان تصل للنازحين اي منها. يسرق تمور الناس ولايملك شهادة سليمة وعمل خبازاً في فرن للصمون في الدنمارك ومن ثم تخصص بمتابعة شؤون املاء قناني الغاز وعبوات النفظ لعمه والاعرجي وهذا ما سمعته بشكل مباشر من السيد بهاء الاعرجي نائب رئيس الوزراء في لقائي مع الاعرجي في بيته يوم كان نائبا في الدورة الاولى لمجلس النواب . وهذه ليست السنة الاولى التي يتم فيها التلاعب بالتمور المستلمة من الفلاحين ففي السنوات التي سبقت عام 2014 حدثت فيها مخالفات كبيرة جدا في استلام نوعية واستبدالها بنوعيات رديئة من قبل الاشخاص انفسهم ، وتم طي هذا الملف عبر تصدير او توزيع هذه الكميات الكبيرة من التمور بطريقة تشوبها عمليات فساد .
|