من المهاتما غاندى الى سور الصين العظيم, الانسان هو القيمة الاكبر!


المعروف ان المهاتما غاندى كان لا يحب لعبة الشطرنج. فقد كان يعتبرها لعبة تكرس العبوديه لان هم الجنود فى لعبة الشطرنج هو الموت فى سبيل الدفاع عن الملك.
و الذى امله ان هذه الكوارث تعلم العرب ان الاهم هو قيمة الانسان و كرامة الانسان . و هو الدرس الاهم الذى ينبغى ان تهتم به بلادنا هو صناعة انسان واثق من نفسه, و نزيه يتمتع بقيم العدل و النزاهه .فقد راينا فى الاعوام الاخيره من القرن العشرين سقوط دول كبيرة لا تنقصها الاسلحة المدمرة , لكنها غرقت فى الفساد. و قد قال لى ذات مرة صحافى قبرصى قابلته فى موسكو فى اواخر العهد الشيوعى قول ذو دلاله كبيرة , لا تعش فى بلد يشترى فيه رجال القانون و البوليس و المحامون لانه بلد لا مستقبل له!
و انا اعتقد انه لا قيمة لاى دين او اية عقيدة ان لم تهذب الانسان و و تزرع فيه قيم الخير و المحبة و تجعل منه كائنا اداميا على صورة الله بالقول و السلوك و الفعل .
و ما حصل و يحصل فى بلادنا فى الاونة الاخيرة من تغيرات ثقافية تنحو نحو التعصب و الانغلاق و التحريض ض الاخر امر فى غاية الخطورة لانه يجعل من بلادنا ساحة حرب لكل طامع و لكل معتدى.
فقد ضعف الولاء للوطن و توزعت الولاءات على ايديولوجيات مستوردة تسعى ان تفرض نفسها على بلادنا و مجتمعاتنا بمختلف الاساليب من الاغراءات المادية و الاغراءات الايديولوجيه.

و انا اعتقد ان العلم الاكثر خطوره هو فلسفة التاريخ لانه العلم الذى يتم من خلاله فهم تاريخ البشرعلى ضوء ما ارتكبوه من حماقات و كوارث.لكى يكون دروسا للتعلم و وسيلة للتقدم .

و فى موضوع بناء سور الصين العظيم هناك ما يمكن تعلمه .

حين قرروا فى الصين بناء اطول سور فى التاريخ و كان الهدف هو حماية البلاد من الاعتداءات الاجنبية.و بالفعل عمل فى المشروع ملايين البشر و كلف البناء امولا طائلة حتى وصل طوله الى حوالى 7000 كيلو مترا مخترقا السهول و الجبال و الصحارى.لكن السور العظيم لم يصمد امام الغزاة. و السبب ليس فى ضعف الجدران السميكه بل فى الانسان.لقد نجح الغزاة فى رشوة حراسا فى السور العظيم . لم يعد للسور العظيم قيمة لانهم اهتموا بالحجر و نسوا بناء الانسان القوى !