انهيار اسعار النفط وتاثيره على الازمه العراقيه

من يلاحظ  هذه  الايام  الانهيار غير المسبوق  في اسعار  النفط  والذي هبط  لمستوى قياسي  هو الادنى له منذ 5  سنوات (66 دولار ) مع  بدايه موسم الشتاء في اوربا وامريكا الشماليه   والذي يفترض  ان ترتفع الاسعار لا ان تنخفض وبهذا  المستوى 
هذا الانخفاض وببساطه  هو نتيجه سياسات دوليه  وليس له  علاقه  لا من قريب ولا من بعيد  بسياسه العرض والطلب  للذهب الاسود
فالهدف منها اولا  هو توجيه ضربه اوربيه امريكيه  لروسيا وايران  بالشكل الرئيسي  فروسيا من المتوقع  لهاان تدخل دائره الركود الاقتصادي  العام المقبل كما صرح احد مسؤليها الكبار   بسبب انخفاض  اسعار النفط روسيا التي   لطالما صرحت انها لن تتاثر بالعقوبات  الاقتصاديه  عليها .
ايران هي الاخرى والتي    تعاني من عقوبات اقتصاديه  سوف تتاثر  بهذا الانخفاض  حيث ان الكثير من الواردت تعتمد على التهريب للمنتوجات النفطيه والذي  يقوم به الحرس الثوري الايراني  والذي  سوف يتوقف  بشكل  كبير  حاليا  بسبب وفره المعروض  في الاسواق
مما يعني  توقف  جزء  للدعم  الايراني  للكثير من القوى المؤيده لها  في المنطقه بما فيها سوريا  ولبنان واليمن  
العراق  سيكون من اكثر  المتاثرين بهذا الانخفاض   فميزانيه العراق تعتمد بشكل  شبه كلي على واردات النفط (95% ) . مما يعني انخفاض  الواردات  سيكون  كبير  جدا وليس لدى الحكومه العراقيه اي بدائل للتعويض  عن  هذا النقص  في الايرادات في الوقت الحالي .
  حسابات ميزانيه  العراق لعام 2015    كانت مبنيه  على فرض  سعر  برميل النفط هو 80 دولار  للبرميل  وكميه الصادرات بحدود 3.4 مليون برميل  يوميا  مشكله  الميزانيه  العراقيه     انها تذهب  بنسبه كبيره  كرواتب  ونفقات غير محسوبه  بجديه فعلى  سبيل المثال  الرئاسات الثلاثه كانت موازنتها عام 2014  بحدود  ال 5 مليارات دولار  كرواتب وامتيازات وحمايات .
الحكومه العراقيه  الان امام ماذق اقتصادي كبير  فتمويل الحرب  الداخليه في البلاد   ياخذ جزءا  كبيرا  من الميزانيه  والفساد  الغير مسبوق  الذي تشهده  الحكومه بكل مفاصلها والذي ستهلك جزءا  لا يستهان به من الميزانيه  .
 الحكومه  ايضا  مجبره  على الايفاءات بالتزاماتها الماديه امام  مواطنيها  من  حيث الرواتب  وتوفير الخدمات الاساسيه .كل  هذه العوامل   سوف تجعل  ميزانيه عام  2015  ميزانيه  (تصريف اعمال )  على امل تجاوز  ازمتي الامن  والفساد 
والا  فالبلاد  سوف  تسير من السيىء  الى الاسوء  .