عام على التفجير الأرهابي في ناحية بهرز


قبل عام وفي مثل هذه الأيام حدث مصاب جلل .....حدثت نَّائِبَةُ مفجعة أليمة ...تلك التي روعتنا قبل عام مضى في مدينتنا المكلومة بفقد ، أحبتنا من أبناء هذه المدينة المكتوية والمفجوعة ولمرات ومرات...! بفقدها أعزة وغوالي كانوا على موعد مع القدر .... عندما طالتهم يد الكفر والرذيلة والأرهاب ، بتفجيرهم سيارة ملغومة ، كانت مركونة بالقرب من مقهى الشاني ، فحصدت أرواحهم الطاهرة ...عندما تمكنت منهم يد الغدر والحقد والغل والتكفير ؟....من أرهابيين أوباش وميليشيات طائفية حاقدة وسافكة للدم العراقي . أننا أذ ندين ونستنكر هذه الجرائم الأرهابية المخزية والجبانة ، نستذكر هذه الكوكبة من الشهداء والجرحى جراء هذا الانفجار المروع ، نتيجة الأعمال البربرية والهمجية الي أرتكبت بحق المدينة وأهلها ، ، ، ولا يسعني بهذه المناسبة الأليمة والمفجعة ألا أن أعرب عن سخطي الشديد لهذا العمل الأرهابي والجبان من قبل قوى التطرف والتكفير والأرهاب ، من داعش والقاعدة والمتحالفين معهم ، وعن أمتعاضي للطريقة التي تعاملت معها السلطات القائمة في المحافظة وفي بهرز على وجه الخصوص ، وعدم أيلاء الأهتمام والمتابعة لكل الذي حدث ، وأعطائه الأهمية الكبيرة بحجم الجريمة وعضمها والأسراع في مجريات التحقيق ومساراته والكشف عن خطواته المتبعة ، ولم تعلن السلطات الأمنية والقضائية عن هذا التحقيق ، وعن الخيوط التي توصلت اليها للكشف عن الجنات ...وهل تم التوصل الى شئ يذكر ؟..أم ستسجل هذه الجرائم وغيرها ضد مجهول وتوضع ملفات هذه القضايا على الرفوف المنسية والمهملة ؟..وتكون في ذمة التأريخ ! وفيما أذا تم التوصل الى شئ يذكر ؟..هل تم تحويل مجريات القضايا هذه ومحاضر التحقيق وتم رفعها الى القضاء ؟..هذه أسألة وغيرها تحتاج الى أجابات وافية ومقنعة وحقيقية وسريعة ؟..ليصار الى تقديم الجنات والمتسببين من حواضن وممولين ومخبرين ومتعاونين مع الأرهاب ، ومده بمستلزمات النجاح في تنفيذ مخططاته الأجرامية ؟ ، ليس فقط في هذه الجريمة ..! ولاكن عن كل الجرائم السابقة والتي حدثت قبل جريمة العام الماضي او التي لحقتها ، والكشف عن مجريات التحقيق لوسائل الأعلام المختلفة ؟...لكي يطمأن ذوي الضحايا على حقوقهم القانونية والدستورية ، هذا من جانب ...ومن الجانب الأخر يجب شمول كل هذه الضحايا وتعويضهم عن كل الأضرار التي لحقت بهم ..وبالممتلكات والبيوت والجوامع التي تم حرقها وتدميرها ، والمقاهي والمحلات ، وكذلك السيارات ، وحصر كل هذه الأضرار ...ليصار لتعويضهم عن كامل هذه االخسائر وبشكل سريع ، وعلى السلطة التنفيذية والمتمثلة بمدير ناحية بهرز ...وقائم مقام بعقوبة ومحافظ ديالى ،والحكومة الأتحادية ، على كل هؤلاء تقع المسؤولية المباشرة والفعلية في متابعة حيثيات ما جرى في ناحية بهرز، والجرائم التي أرتكبت بحقها وبحق أهلها ، وأتخاذ كل ما من شأنه بعث الطمأنينة وتهدئة روع الناس ومخاوفهم من الأهمال ، وعدم الأكتراث والأهتمام وغياب المتابعة لكل الذي جرى في هذه المدينة المذبوحة ، والمحرومة من أبسط الحقوق وغياب كل الخدمات عنها وعن اهلها !..والأهمال المتعمد لبساتينها التى أصبحت خاوية على عروشها !!!!نتيجة لمنع أصحابها من الذهاب اليها وبحجج غير مقبولة أبدا !، ولم يحصل الناس خلال هذه الفترة الطويلة سوى على وعود مجزية ؟!!...طنانة ورنانة ( وخل ياكلون ما دام خالهم طيب ...وأكلوا ودنعل أبو العزمكم هههه!؟....والحليم تكفيه الدفرة !!.) على هذه السلطات سرعة التحرك ومتابعة كل حيثيات هذه القضايا ....التحقيق ومجرياته ، ..التعويض عن كل الأضرار والخسائر ...وما ألت اليه بساتين الناس وممتلكاتهم والمساعدة العاجلة لأعادة الحياة لهذه البساتين التي هي حياة الناس ومكسب رزقهم الوحيد ، ومتابعة أمن المدينة والذي يقض مضاجع اهالي بهرز !!!...وعلى القيادات الأمنية أن تتقي الله ؟وتقول حقيقة الوضع الأمني في بهرز ! وتتخذ كل ما من شأنه أن يحفظ لهذه المدينة واهلها أمنهم وكرامتهم ، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وهي أمانة ومسؤولية مناطة بكم وأن ترعو الله وترعو ضمائركم ودينكم ، وكذلك النظر بكل جدية في المحافظة على أرواح الناس وسلامتهم ، وأخذ عمليات التهديد والأختطاف بشئ من الحزم والجدية والتصدي لهذه الضواهر الخطيرة ..والكشف عن المخطوفين ومصيرهم والجهات الخاطفة ، أما الخدمات فحدث ولا حرج !!!؟؟....والحقيقة هي التي تتحدث عن نفسها ، من حيث أن المدينة لن يقام فيها أي مشروع لمجاري الصرف الصحي ولا للمياه الثقيلة ...منذ تأسيسها ، أو لنقل منذ قيام الدولة العراقية الحديثة في عام 1921م؟؟؟!...أليس هذا يدعوا الى الضحك والسخرية؟ ! ، لن يقام في هذه المدينة أي مشروع سكن؟ علما بأن هناك الألاف لا يملكون سكن ..وعدة عوائل يسكنون في بيت واحد لغياب السكن ، وأغلب الدور السكنية هي مجمعات عشوائية ولا يوجد تخطيط من قبل الدولة في هذا الخصوص ، أما الخدمات الأخرى فهي غائبة تماما ....من طرق ومتنزهات وأسواق تجارية ولا يوجد في بهرز مستشفى عام بل يوجد مركز صحي ، والمدينة يزيد عدد نفوسها على الخمسين ألف نسمة ، وهناك نقص حاد في عدد المدارس ورياض الأطفال وخلوها من دار للعجزة ، ومركز خاص بذوي الأحتياجات الخاصة ، وخلو المدينة من مركز للشباب والرياضة وخلوها من الملاعب الرياضية والساحات العامة والحدائق ومراكز الترفيه للشباب والفتيات من نوادي ومراكز ونوادي ثقافية وترفيهية ، غياب كل ما يشير على أن المدينة تعيش في القرن الحادي والعشرين وليس في القرون الغابرة وما قبل الحضارة .
سبق لي ولغيري وهم كثر من المتابعين للشأن البهرزي ، أن تناولوا وبشئ من التفصيل أحوال هذه المدينة التي هي اليوم متصلة بمركز بعقوبة عاصمة محافظة ديالى تماما ، ووضعها المزري ؟...الى متىى تبقى على هذه الشاكلة ؟ ، فكيف لو كانت بهرز تبعد عشرة او عشرين كيلو متر عن مركز المحافظة ؟...ربما أعتبروها خارج خريطة المحافظة وربما أصبحت خارج حدود الخارطة العراقية لا سامح الله !..
نحن جزء من خريطة العراق وجزء من تأريخه وحضارته ، وبهرز هي حاضنة حضارة مملكة شنونا ، وتمتلك من القدرات البشرية والثقافية والأقتصادية التي تأهلها أن تكون حاضرة دوما في المحفل الثقافي والسياسي والأقتصادي العراقي ، أن يتم أستثمار هذه المميزات ، ومن لم يتعرف على تأريخ هذه المدينة الجميلة بأهلها والتي كانت جميلة برياض بساتينها ونهريها ديالى وخريسان ...واليوم تموت بساتينها عطشا ، أي مفارقة هذه وأي عدل هذا ؟..
( ديالى نهرك العذب ...عليه رفرف الحب 
وطاب الزهر والعشب ....
على شطي خريسانا ...رأينا الحب ألوانا.)..أذكر منها هذا المقطع فقط ، وعلى ما أعتقد هي قصيدة عنوانها ( ديالى ...للدكتور حسن الأمين ) 
على من يجهلها ؟...أو يريد أن يتجاهلها ؟...عليه أن يذهب الى بطون الكتب وأرشيف وتأريخ محافظة ديالى وليتعرف عنها عن قرب !...فسيجد كم ظلمت هذه المدينة وكم لحقها الحيف والأجحاف والأهمال !..ولحقتها أفدح الأضرار ، وهذا ليس منصفا ولم يكن عدلا أبدا ....أنصفوا بهرز ايه المنصفون أن كنتم حقا تنصفون الحق وتدعون للعدل .. عليكم أن تقسطوا ...أقسطوا هو أقرب للتقوى .
( .
يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ....سورة المائدة الأية 8)
( { اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } .. { وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58 .)