قالتها سبعة مقابل سبعة ، وقبلها قالها ابيها الروحي مخاطباً قتلة الاعلامي محمد بديوي الدم بالدم ، وهو ليس بمحلِ يسمح له النطق بمثل هذا التصريح ، فالرئيس رئيسا للعراقيين وليس لقومية ، او طائفة ، او جماعة عرقية ، او عائلة معينة ، لكنهُ تصرف بالمال والحلال وتجاوز على معايير الادارة جميعها ولم يبق من سلم الفساد مساحة إلا وشغله بمغامراته ونزواته وجوعه للمال والجاهة والسلطة . هو سنيٌ حين تتطلب مصلحته ذلك ، وهو مع المذهب حين ترتفع اصوات الجهال ، وهو كورديٌ إذا كان في الامر استمرار في الحكم وربما اوردكغاني ( اوردغان ) او سعودي او حتى داعشي او اميريكي ، وربما يكون منغولي اذا جاز التشبية . ودواعش السياسة ليس لهم وطن ولا ضمير ولامبدأ ، وهم اشبه ببائعات الهوى فهن مع الدولار ومن يدفع اكثر ، ولدي قائمة كبيرة وعريضة من هولاء تبدأ من الموصل ولاتنتهي في البصرة ، يجتمعون على موائد تأجيج الفتنة والكذب والسرقة والبحث عن تنمية المصالح في سوق الاقتصاد والسياسة. احدهم نائب من الموصل باع منبره وصوته المبحوح لاجل كسب ود القائد الضرورة وملء جيبه من المال الحرام ، وغيره حصل على المقاولات مقابل خذلان ناخبيه في صلاح الدين ، والقائمة لاتخلوا من نواب من محافظتي الانبار وديالى في حين تصدرت بابل الاصوات تلك . وفي مراجعة بسيطة لممتلكات هولاء قبل وبعد توليهم مناصبهم السياسية والادارية نلحظ وجود تضخم هائل في اموالهم وعقاراتهم ، وحين ترجع الى اصولها تجد انها اما جاءت هبة من القائد او جمعها من عمولات حصل عليها من المقاولين عبر التوسط لهم لدى الماسكين بالقرار . يبدو ان لدى السياسيين الدواعش شعورا بأن عروشهم بدأت تهتز ، لذا فهم استغلوا بعض منابر الاعلام لنفث سمومهم متوهمين بأنهم سيعودون تارة اخرى. فهذا عليٌ يسقط شهيدا في الموصل ، وذاك عثمانٌ يفدي روحه للحفاظ على زوار ابي عبد الله الحسين ، وعندنا الصديق والفاروق وهذا ديننا يلفظ الادعياء والخوارج. ويبقي الاصلاء والشرفاء .
|