ان كل منا يرى الناس من نظرته الداخلية ومصالحه الشخصية شياطين او ملائكة وهكذا ينتقل هذا الشعور للمخططي الاستتراتيجيات للدول العظمى لتكوين صورة لمروؤسيهم وشعوبهم من هي الحكومات الملائكية ومن هي الحكومات الشياطنية المارقة عدوة حقوق الانسان وتقود بلدانها بديكتاتورية مقيته رغم وجود اليات ديمقراطية انتخابية تجميلية لاكمال صورة الحكم . هذه الاستتراتيجية المتبعة في الولايات المتحدة الامريكية منذ تاسيسها على انها راعية للديمقراطية والبناء الحضاري الانساني الجديد وازدادت هذه الافكار من الناحية التطبيقية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وتاسيس منظمة الامم المتحدة وبداية الحرب الباردة والتوغل الانتقال الساحق الى القطبية الواحدة. ولتغيير الشياطين سياستها لتصبح ملائكية من خلال المنظور الامريكي من خلال ترسيخ الديمقراطية والانتقال الى قوانين السوق الحر وهكذا سارت امريكا والصين على هذا الخطى وساروا يسايرون امريكا للحصول على فتات مايتحيه لهم العم سام من فرص على ارض الواقع. ان عملية تركيع الشياطين هي فلسفة امريكية مبنية على تحقيق الافلاس الاقتصادي للدول المارقة عبر وسائل متعددة وخطط مسبقة وهكذا ابتكرها عراب الساسة الامريكية كسيجنر عبر محاولة تركيع مصر برفضها لتمويل بناء السد العالي وقتها واشغال مصر بحروب جانبية في اليمن والجزائر والعراق لتركيعها اقتصديا وتجويع الشعب المصري. وكذلك في سباق التسلح مع الجانب الروسي لانهاك الدب وتركيعيه من خلال طرح ثقافة حرب الفضاء وتوقيع اتفاقية سالت 1وسالت2 وهنا بدا الامريكان بسياسة اقتصادية فامريكا باعت اسلحتها وقواعدها في اوربا لشرائكها الاوربيين وغيرهم واما روسيا فانها قررت تفكيك قواعدها وسحبها الى روسيا وهذا كلف الحكومة الروسية الكثير من الاموال الطائلة وساهم ذلك بسرعة تفكيك دول الاتحاد السوفيتي واندماج المانيا من خلال هدم جدار برلين عبر سياسة مرافقة لارهاق الروس عبر منظمة التجارة العالمية وشركات النفط الامريكية الخاضعة لمنظمة ايباك لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية تسمى اختصاراً أيباك : American Israel Public Affairs Committee من خلال اغراق السوق بالنفط واصبح سعر البرميل الى 8 دولار في نهاية ثمانينات القرن الماضي مما جعل من احدى شياطين امريكا نظام صدام وحدها الخارج مجروحا منهوكا من حرب استغرقت ثماني سنوات عجاف يتهور ويتخذ قرار مستعجلا لضم الكويت لتكون محافظته التاسعة عشر لضنه انها المسؤؤلة عن اغراق السوق وانهيار اسعار النفط وليوصل لدول الخليج الاخرى رسالة انه رجل المنطقة او شقاوتها بلامنازع ولكن ليس الامور والسفن تسير كما يشتهي البحارة لانهم لايعرفون ان هنالك قبطاننا في هذا العالم تفرد بادراة البحور والمحيطات والمعمورة الارضية اسمها الولايات المتحدة الامريكية جندت 55 دولة وبقرار اممي لاستعادة الكويت وفرض سيطرتها على المنطقة وابراز نفسها انها القوى العظمى. ان امريكا في بعض الاحيان متقلبة المزاج حتى مع افضل اصداقائها واتباعها المخلصين ففي احدى المرات ارادت امريكا في سنة 1976 ان يكون سعر برميل النفط 22 دولار ولكن شاه ايران وقتها وجه رسالة الى منظمة اوبك وهي منظّمة الدول المصدرة للبترول (Organization of the Petroleum Exporting Countries) وتختصر: أوبك ( OPEC)، هي منظّمة عالمية تضم إثناعشرة دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مدخولها. ويختصر اسمها إلى منظمة الأوبك ويعمل أعضاء الأوبك لزيادة العائدات من بيع النّفط في السّوق العالمية. تملك الدّول الأعضاء في هذه المنظّمة 40% من الناتج العالمي و 70% من الاحتياطي العالمي للنّفط. تأسّست في بغداد عام 1960، من طرف السعودية، إيران، العراق، الكويت وفنزويلا، ومقرّها في فيينا. وجه الشاه رسالة شديدة الى دول الخليج والعراق بان يكون سعرالنفط فوق ال 25دولار نعم فرق اربعة دولارات مما ارادت امريكا المنهكة من حرب فيتنام وفضائحها ووقتها روسيا منغمسة بالعشق الافغانستاني وحلم الوصول الى المياه الدافئة في الخليج وقتها كتب صحفيا في احدى مجلات البترودولار حديثا ساخرا ان هذا الطاووس المتعجرف لايعرف ان ثمنه في امريكا كم هلله وهي سعر الطلقة التي تنهي حياته والهلله بالعراق تعادل فلسان او بالعثماني بارا وبلمصري قروش وهكذا بعد سنتين داح ملاك امريكا وتحول الى شيطان ترفضه الدول تباعا من استضافته خوفا من لعنة تصيبهم ليموت وحيدا وغريبا في مصر. ان امريكا من خلال الاطلاع على مجريات السياسة تسيطر على سوق التجارة العالمية وسعر النفط بلامنازع فعند غزوة بوش الابن بدون الشرعية الدولية الى بغداد 2003 ارتفع سعر برميل النفط بقدرة قادر الى فوق المائة دولار لتنهار اساطين المال العالمية المارقة والشيطانية ويكون فرق السعر يغطي تكاليف اليانكي وهو يتنزه في محافظات العراق ولكن في وقتنا الحاضر ومع وجود داعش الارهابية وسيطرتها على منابع انتاج النفط واصبحت دولة مصدرة للنفط بصورة غير رسمية وبسعر اربعين الى عشرين دولار للبرميل سال لعاب الدب الروسي من جديد وصفق السلطان العثماني مترنحا وهتف الاغا الايراني منتشيا لعودة ساحة العراق للاقتتال الصفوي التركي من جديد ولكن غاب عليهم ان هنالك للعالم ربان يحدد اللاعبين والشيطاين ويركعهم للقبول باية شروط يرتبئها هبط سعر البرميل الى اقل من خمسين دولار لينافس سعر النفط الداعشي ولينهك روسيا المغلولة بالعقوبات بسبب تدخلها الاوكراني مما سبب خسارة متوقعة 200مليار من العقوبات و100 مليار من سعر النفط وكذلك ايران المغلولة بالعقوبات نتيجة الحلم النووي وانخافض سعر النفط لتركع اقتصاديا وتعاد ثورة رغيف الخبز المتكررةفي بازار طهران وهكذ يظل عراقنا سائحا بين الملائكة والشياطين مترنحا من نزبف الدماء والمال المهدور بسبب الفساد المستشري وغياب التخطيط الحقيقي للبناء ودعائنا الى اله ان يبعد عنا الشياطين والملائكة ومعاركهم من اجل نعيش بسلام مع فطرة شعبنا المسكين اللي راضي بقسمته التي كتبها له رب العالمين.
|