تقبل الله رياءكم سعادة القاضي علاء الساعدي

ان مصيبة ابي الاحرارالامام الحسين(ع) اكبر من ان يدنسها رياء المنافقين الذين يحاولون استثمار المناسبة للتعويض عن فضائعهم التي ارتكبوها وكما كان يبكي احد الخلفاء عندما يذكرونه بالموت وذهاب الملك والعرض بين يدي الله ، يبدو ان السيد علاء الساعدي اراد ان يكفر عن سيئاته وجل من لايخطئ و(خير الخطائين التوابون) فزار الاربعين متأبطا كل ماحمل من خطايا قبل الحج وبعده ونحن نشد على قدميه المترفتين في المسير الى كربلاء مع افراد حمايته فهو واجب مقدس وهو خير من يمثل النزاهة في هذه المناسبات لانه شديد التقى و الايمان كما يدعي مريدوه وكما سيردون علي مقالي ولااعتراض على ذلك 
ولكن هل منعه دينه من افساد هيئة النزاهة ومسؤوليتها المفترضة في مكافحة الفساد وقد اعتبر بتصريح نادروغريب لسعادته ان منظمة الشفافية الدولية هي منظمة مجتمع مدني لاتعنيه مؤشراتها للفساد بل واعتبر العراق اولا بين الدول العربية ولا ادري بماذا ولكن لللامانة نقول انه اولا بالفساد والرشوة والمحسوبية ونهب المال العام وشراء الذمم والتغطية على الفاسدين وتهريب الاموال للخارج ومحاربة الذين يحاربون الفساد وسوء استخدام السلطة واخيرا الفضائيون،   
وهل منعته صلاته وعباداته من اتلاف الاف الوثائق والقضايا وحرق قضايا مهمة في الاسابيع الاخيرة التي تمس المسؤولين في الدولة وغيرالمسؤولين وتحويل جام غضبه على الاعلام والاعلاميين الذين بحاولون كشف الفساد والمفسدين  هل منعه ورعه وتقواه من مطاردة (الحاتات) ربما ليطبق شرع المتعة او جهاد النكاح والقضية معروضة امام مجلس الوزراء هل فرض عليه (العدل اساس الملك) محاسبة ولي نعمته السيد المالكي وطائرته الشخصية وفتح تحقيق بسبب الرشوة التي تقاضاها من طهران على شكل هدية شخصية كما اعترف مؤخرا ورفض تسليمها الى الخطوط الجوية العراقية او بسبب استخدامه موارد الدولة مثل المطارات والوقود والصيانة وكما ينص قانون العقوبات على ذلك ام ان السيد القاضي لايعرف قانون العقوبات  اوانه يعرف ان القانون (ينص ياربع) ولربما صنع السيد الساعدي موكبه المهيب من اموال الهيئة فهو كما يقول  ( لايملك سوى دار 400م) لم يكتمل بنائها منذ اربع سنوات وكأن الحكومة السابقة لم تمنحه سلفة لبناء الدار لذلك استعان بصديقة الاسدي ليبنيها على نفقته الخاصة ( دون مقابل) علما ان السيد القاضي حول راتبه من رئاسة هيئة النزاعات الى هيئة النزاهة كون الراتب اكبر والحوافز اعظم  (
 والاشيا معدن والشغل على قفا من يشيل) او لانه قام بتهريب الاموال الى الخارج كمافعل الكثيرون ممن غطى اثارهم وحادثة المطار الشهيرة شاهد بمئة وعشرة الاف دولار وقام بتغطيتها  بمسرحية كوميدية اثارت السخرية .  
 سعادة القاضي رضي الله عنه وارضاه كفاكم لعبا على عقول البسطاء واعملوا شيئا لاخرتكم باعترافكم بالذنوب فورائكم شعب انهكه الفساد والارهاب واصبحتم ثقلا لايوازيه ثقلا الا الموت واتقوا (يوما تشخص فيه  الابصار)( يوم لاعاصم من امر الله)( وستجزون ماكنتم تعملون)
 ان مسيرة الاربعين اكبر من كل الفاسدين الذين يحاولون زج انوفهم المحتقنة بالفساد ورائحتهم التي تكشف على بعد ميل سادتي الفاسدون لن يتقبل الله منكم حتى تعترفوا بالذنوب فاتركو لنا (حسينا) نبكيه ونبكي على ما اوصلتمونا اليه فالحسين ثائر عليكم قبل ان يثور على يزيد( فمااردت الا الاصلاح في امة جدي رسول الله) ونحن على خطى الحسين نستهدف الفاسدين كائنا من كانوا ونستهدف اولا من يغطي اثارهم فهو باعث الجريمة الاساس فلولا التغطية المستمرة من قبل رئيس هيئة النزاهة على الفاسدين المفربين من السلطة لما تجرأ الفاسدون على النهب والسرقة ثم التوجه لمسيرة الاربعين رياءا واستهانة  بالذكرى وعتبي على السيد المجاهد رئيس الوزراء المحترم ومقالته الشهيرة بالقضاء على حيتان الفساد فابدأ بمن يوفر لهم الغطاء واملي كبيربكم انكم لن تتهاونوا بتطبيق مبادئ الحسين وتوصيات المرجعية المقدسة في الثورة على الفساد والمفسدين 
ولما التأخير سيدي رئيس الوزراء.