قصيدة (بلاط الشهداء) للشاعر رمزي عقراوي

 

 

عندما =

ينسرب النور

مع الفجر الضَّحوك

اخي الذي شُنق بالطائفية

بالصّمت !

يحوم روحه المعذبة

فوق الوطن

مستجديا //

تدمره اذناب الغدر والموت

لم تنتظرنا سفن المفاجآت

وسندباد المستقبل لم يأت !

حُبّ الانسان اعمى

وانا ههنا

انقشُ على جبيني

فلتحيا امتي

ربيعنا قد اقبل منذ حين

من رحلة الضياع والاحزان والمقت !!

يسبحُ بالامال والاحلام والطموحات

فلتفتحي له الابواب المشرعة يا اختي

ايا ثورة الشباب الغضّ الغرير

احببتكِ قبل ان تنطلقي حرة

فاين كنت ؟

ومن اين اقبلت ؟!

===============

فجأة سقطت في الوحل صبية !

فأنغرس السكين في كم الضحية !

وقد سعى عصا الحقد والتعصب كحيّه

لم تعد مع شروق الشمس احلامنا ذهبية

والذئاب تعوي على شطآن ليل الابدية !

حتما ستعود بلادنا

مع الميلاد والموت نبيّه ؟!

ستحرق المسوخ الحجرية

وستجوب البرية ...

كغزال شارد تجري كلاب الصيد

في اعقابها ، لا يدركها ليل المنية !

================

ستعود الينا بلادنا الممزقة

كالعنقاء تنهض من الرماد

تقود شراع السندباد

ستعود مع الطوفان

للسفينة حمامة !

تحمل غصن زيتون

للسّلام علامة !

وتغطي قبر الشهيد غمامة ...

ستظل الى يوم القيامة !!

==============

لنهرب من هذا الجمود

ومع الميلاد والموت ...

من شموس وجليد !!

لنضئ الوطن في بحر الوجود

لكي لا (نؤنفل) من جديد !

أو /ندعش بسيف مجرم بليد

ليعود اللاجئ الشريد

والمظلوم الطريد !

كزهرة فواحة في حقل ورود !

طائرا يغني على غصن عود

لكي يعود النازح المسكين شامخا

الى ( كوباني) المقاومة والصمود

الى((شنكال)) التي أصبحت كأرض (ثمود)!

وكل خوفي الا يعود ؟!!

الى أرض الاباء و الجدود -----

14//12//2014