نحن ماضون الى التقسيم .. شئتم أم أبيتم !!

 

ثلاثة ألغاز غريبة , وغاية في الخطورة , لو أستمرت هكذا , لوصلت داعش الى ميناء الفاو ..الاول , أفادت المعلومات , أن مطار تلعفر , ما زال يستقبل طائرات الشحن , لامداد تنظيم الدولة , بالاسلحة المتطورة , ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات , والدبابات .. وكلها , تأتي من دول أوربا الشرقية .. الغريب في الامر , أن طائرات التحالف الدولي , ترى بأم عينها , مطار تلعفر , ولكن لا تقصف هذا المطار , ومن عليه .. حتى أن طائرات القوة الجوية العراقية , لا تبدو , أنها تلقت الاوامر من قيادتها , بضرب المطار ومدرجه .. أمر لا يصدق .. وما المقصود بهذا التغاضي ؟..

اللغز الثاني , هناك مفاوضات تجري , ما بين أمراء في تنظيم الدولة , وزعماء العشائر في المنطقة الغربية , لدخول مقاتلي داعش الى مدن الانبار , من دون مقاومة .. وزعماء العشائر هؤلاء , ليس المقصود بهم , من الذين يظهرون على شاشات التلفزة , فهؤلاء , لا يمثلون ألا أنفسهم , ومصالحهم .. وتدور بعضا من هذه المفاوضات , في فنادق الاردن تحديدا , وبأشراف مباشر من الاجهزة الامنية الاردنية .. وهذا أمر خطير للغاية , فيما لو تم الاتفاق على دخول داعش للمنطقة الغربية .. حيث تشير الاخبار الواردة , الى أن العلامة السعدي , ورافع الرفاعي , وبعض رؤساء العشائر , قد منحوا الضوء الاخضر , لدخول التنظيم في الانبار ..

اللغز الثالث , كلما تقدمت القطعات العسكرية في مدن العراق المغتصبة , وأحرزت نصرا هنا وهناك , كلما سارعت أمريكا وبريطانيا , الى أرسال المزيد من المستشارين , الى العراق , لغاية ما , أو تقربا لوجه الله تعالى .. وتشير التقارير , الى أن عددهم , وصل الى أكثر من سبعة الاف عنصرا , وما زال هناك الكثير .. واللافت للانتباه , الى أن هؤلاء الجنود , لا يتواجدون في سفارات بلدانهم , وأنما في قواعد عسكرية خصصت لهم , في أربيل , وعين الاسد , وسبايكر , والدجيل , والصويرة .. والسؤال , الذي يتبادر في عقول العراقيين .. هل أن العراق , فعلا بحاجة , الى تدريب قواته , مع هذه الاعداد المتزايدة من المستشارين ؟.. ومن يدفع فاتورة أعداد الجيش العراقي والقوات الامنية , والعراق يسعى الى التقشف , في ظل أزمة مالية حادة ؟ ..

بأختصار , العراق وحده , من دون عمقه العربي , وجيشه المتهالك , ومقاومته التي تتحزم بأسلحة مضى عليها الدهر , وبغطاء جوي فقير , وبخزينة فارغة , لا يستطيع ردع تنظيم الدولة , المسنود من دول أقليمية , وأخرى عظمى , ترفدها بأسلحة حديثة , وبالمقاتلين , ما لم يكن هناك , موافقة عراقية رسمية , على شروط أمريكية جديدة , ينتج عنها , تقسيم البلد الى ثلاث كانتونات , وبأدارة من بغداد .. شاءت أم أبت , قوى المقاومة العراقية ..