الاسايش: اكثر من ٢٠٠ كردي يقاتلون مع داعش، ٨٥ عنصر منهم من مدينة حلبجه


بغداد:  قال مسؤول رفيع في جهاز اسايش، اليوم الثلاثاء،ان تمثيل الكورد في داعش، بالمقارنة مع جنسيات أخرى من الشرق الأوسط واوروبا، ما زال صغيرا، يقل على الأرجح عن 200 مقاتل من عموم كوردستان. ولكن حلبجة قدمت أكبر عدد من هؤلاء، وهذا مبعث قلق حقيقي لنا".

ونشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن عدد المقاتلين الاكراد مع تنظيم داعش البريطاني الارهابي، ونقلت تصريحات لمسؤولين في الاسايش، حيث قال احدهم انه وبحسب أرقام جهاز اسايش فإن من اصل 85 كوردياً من حلبجة انضموا الى داعش خلال الأشهر الماضية، قُتل 23 وعاد 18 آخرون بارادتهم وما زال 25 يقاتلون في صفوف داعش في حين ان وضع الباقين ليس معروفا.

وكان احد هؤلاء المنتمين لهذا التنظيم الارهابي هو حارس مرمى فريق حلبجه الكروي غوران محمد، والذي قتل بضربة جوية في سنجار وعرضت صور جثته احد المواقع التابعة للتنظيم الارهابي.

ومن شباب حلبجة الآخرين الذين يقاتلون مع داعش اكرام خالد احمد ابن التاسعة عشرة الذي برز اسمه مؤخرا عندما قاد شاحنة مفخخة بنصف طن متفجرات خلال عملية انتحارية فاشلة استهدفت قوات البيشمركة قرب مدينة جلولاء في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.

وقال المسؤول في جهاز اسايش ان احمد "فقد اعصابه وفشل في تفجير الشاحنة وهو الآن في السجن".

وقال مسؤول استخباراتي كوردي آخر لصحيفة التايمز "ان نحو 80 في المئة من الموجة الحالية من شباب حلبجة الذين ينضمون داعش، وغالبيتهم في سن المراهقة أو اوائل العشرينيات من العمر، تربطهم صلة رحم بأحزاب سياسية إسلامية".

ولكن العامل الأساسي كان اندلاع الحرب في سوريا حين بدأ العديد من الأئمة في المدينة يلقون خطباً بأن حرب سوريا هي حرب الاسلام، وحين أدركوا دلالات خطابهم جاء ادراكهم بعد فوات الأوان.

ورغم الصدمة التي أُصيبت بها غالبية سكان حلبجة إزاء سمعتها الجديدة بوصفها مصدرا للتجنيد في صفوف داعش فان هناك انفتاحاً مفاجئاً وحتى شعورا بالشفقة على عائلات الشباب الذين التحقوا بداعش.

ويُسمح باقامة مجالس العزاء على ارواح القتلى من كورد حلبجة الذين انضموا الى داعش ولكن مراسم التشييع ممنوعة، كما في انحاء اقليم كوردستان الأخرى. ويتسم الموقف السائد من عائلات مقاتلي داعش في حلبجة بالتعاطف وليس بالغضب.