العراق بين زيادة انتاج النفط وسياسة التفاوض

النفط ، خبز العراقيون والمصدر الوحيد لمعيشتهم  بدأ ينخفض تدريجياً بسبب الاوضاع التي يعيشها البلد ومحاربة زمر داعش التكفيرية من جهة ، وسياسة التزمت بالقرارات من قبل منظمة اوبك التي رفضت خفض الانتاج لزيادة الاسعار من جهة اخرى ، مما يجبرهم الان الى  اعادة فتح ساحة التفاوض لرفع اسعار النفط .

 

خلية النحل التي شكلها رئيس الوزراء حيدر العبادي بحكومته تعمل بكل جهد الان لخفض النفقات وتقليص الانفاق الحكومي عبر لجنة وزارية تمكنت من قطع شوط كبير في انجاز موازنة 2015 بما يخدم الشعب وعدم المساس بقوته اليومي  .

 

اجتماع منظمة اوبك ورفض السعودية خفض الانتاج يحتاج الى اعادة السيناريوهات والمشهد الداعم الذي قام به العراق بزيارة ثلاثة وفود رسمية للمملكة السعودية ، بالتالي كان عليها ان ترد هذه الزيارة بشيء من حسن النية ومساعدة العراق بالخروج من الازمة عبر تخفيضها لإنتاج النفط .

 

وحسب التقارير والسيناريوهات التي وضعتها الصحافة السعودية فأن البرميل يقفز سعره الى 85 دولار في حال خفض الانتاج الى 9،6 مليون برميل يومياً ، وفي حال خفض الانتاج الى  9،2 مليون برميل يصبح سعر البرميل 100 دولار امريكي  ، بمعنى ادق تقوم السعودية بخفض الانتاج  الى (700) الف برميل فقط .

 

انخفاض اسعار النفط اليوم اثرت على جميع بلدان منظمة اوبك ليس فقط العراق وايران وروسيا ونيجيريا ، كذلك اثر بشكل كبير على البورصة الخليجية التي بدأت تنخفض وخسارة كبيرة بالأسهم ، والسبب هو رفض السعودية خفض الانتاج والتصريح ، ان السوق هو الذي يأخذ مجراه في زيادة الاسعار .

 

الحكومة اليوم لديها الكثير من الخبراء الجيدين القادرين على التفاوض وكسب ما  يخدم مصلحة العراق ، وعليهم الان تسخير قوتهم وشطارتهم في اعادة التفاوض مع دول منظمة اوبك وأهمها السعودية لخفض انتاجها من اجل رفع اسعار النفط التي ستدر بالأخير على جميع تلك الدول من خلال عقد اجتماع طارئ للمنظمة .

 

حكومة العبادي الجريئة استطاعت وضع الاصلاحات الاقتصادية والسياسية ، كذلك وجود اصلاح دبلوماسي والمنتظر من هذا الاصلاح الاخير نتيجة حقيقية تقلب ميزان اوبك لصالح العراق  .