المال او الثروة او المال العام هو المقوّم للحياة البشرية يُنتج من ادمغتنا او من اعصابنا وعضلاتنا من عهد آدم الى يومنا هذا ، فهو عرق الامة الساخن ودمها المحموم واحلامنا المشردة ومستقبل ايامنا وليالينا الضاحكة والباكية فقد قرعت نواقيس الخطر منذ سنوات معلنة خطر الفساد المالي والاداري الذي اخذ ينخر في داخل كيان الدولة و اصبح الوضع اشبه بمطحنة تسحق الناس يقابله جيش من المنتفعين والمرتزقة وابواق المداهنين يعملون ليلا ونهارا في عمليات تجميل السلطة والدفاع عنها وقد قبضوا عليها بأسنانهم وعظوا عليها بما يملكون من قوة سلطوية قد اعتادوا رائحة الجيفة والنتونة .. ثمان سنوات من الهيمنة على اساس الولاء الفردي والحزبي وابتلاع المؤسسات الامنية والقضائية وادارة اغلب مفاصل الدولة بالوكالة وشراء الذمم وتغول القضاة ومصادرة كل قرار تشريعي او رقابي وعدم المحاسبة الا بإذن من الزعيم الاوحد القادم من الفضاء ليحمي العراق وشعبه.من خلال انموذج حكم شمولي يصطبغ بصبغة تاريخية والخوض في دراما المختار وايكال البطولة الى احد ذراري مالك الاشتر !! حتى اصبح الشعب كقطيع يساق الى المسلخ ولا يميز بين الراعي والجزّار وبتغيير طفيف في المناصب الحكومية واشهر قليلة مضت من عمر حكومة رأسها العبادي وكانت المؤشرات عودة فيكا الكبير للحكم لكن ربك لبلمرصاد بدأت عملية الكنس لفوضى تراكمت طيلة هذه الاعوام ونهاية غير موفقة لحياته السياسية والانتهاء به منبوذا من اقرانه والمرجعيات الدينية والتي انسجمت حتى مع الوضع الاقليمي والدولي والاتفاق على عدم عودته مرة اخرى واختفت كل معالم وجوده السياسي تحرك العبادي وسط هذه التخبطات ليصلح ما افسده الفضاء الخارجي بخطوات مدروسة وسط ترقب عام ونشاطا سياسياً ملحوظاً بتاني ، ولا يجعل من خصومه السياسيين اعداءاً شخصيين له ، فهو يمتلك القدرة على تخطي العقبات بعقلية سياسية كفوءة ، فاختلفت الخطابات العدائية والمؤامراتية وغابت عن اسماعنا تلك الخطابات المتشنجة والمصطنعة يد الكنس لا زالت تعمل ويد اخرى تصافح من اجل جو مجتمعي ينسجم مع ترتيب الوضع العراقي وانهاء حالة الفوضى والتخوين .. فكل حملات التشويه وشيوع مصطلح الانبطاح من أولئك القوم الذين انبطحوا عندما هدد الخطر البلاد ودفنوا رؤسهم بالتراب كالنعام واليوم يعربدون ويزعقون ويتباكون على سياسة العبادي وخطواته ولا زالت الهمة عالية وسيصل مشواره حتى لو كلفه حياته كما اكد ذلك في مؤتمر كربلاء وها نحن بأنتظار الاعلان بتصفير الازمات والتوجه الى ركلات الجزاء للمفسدين وانهاء هذه الحقبة السوداء التي قدمت اسوء نموذج للحكم الفاسد بعنوان التشيع
|