سبايكر الجبور !! |
استباحة الدم العراقي الطاهر جريمة كبرى و مسؤولية تاريخية يتحملها كل مسؤول أقسم بالمحافظة على وحدة البلاد و العباد، فما يجري بعيدا عن الأضواء مصيبة كبرى تسّيد فيها الغريب على أبن الدار بقوة السلاح وهمجية االأهداف وضعف استراتيجية المواجهة، و تراخي عصا المحاسبة، لذلك يقع المحظور في كل ساعة و ليس أمامنا غير الاستنكار و النحيب في مشهد مؤلم لسيناريو تخريب لا نعرف له مديات على غرار القيادات الأجنبية التي تذبح باسم الاسلام وهو منها براء، حيث نجهل الجهة التي تحرك بوصلتها رغم معرفتنا بأنها تعيث في الأرض فسادا ضمن مخطط لتخريب أخوة العراقيين بقوة دفع خارجية. الذي ارتكبه طغاة الظلم بحق الأبرياء من شباب عشيرة الجبور في العلم جريمة تعبر عن سوداوية مشروعهم الظلامي عبر تخريجات ما أنزل الله بها من سلطان، بينما الضحية أرواح بريئة تزهق و دمار يزداد اتساعا ساعة بعد أخرى، بينما يحتاج العراق الى أبنائه المؤمنين بوحدته و استقراره، ما يبعث رسالة واضحة عما يجري، انها ببساطة تخريب مزاج العراقيين و نهب خيراته بمساعدات خارجية واضحة الأهداف و النوايا، سواء في البعد الجغرافي للتحرك أو طبيعة التعامل مع خارطة أولويات مسلحي داعش، الذين لا يجوز تحميل مكون دون غيره مسؤولية تفشي وبائهم، ما يستدعي مراجعة سريعة تحول دون حرق الحرث و النسل بمزاج طائفي غير عراقي الهوية. ولأن الدم العراقي من شمال الوطن حتى جنوبه و من شرقه الى غربه محرم على الطغاة من كل لون و عرق و توجه، ولأن المخطط يستهدف زرع الفتنة و نهب موارد البلاد مثملا يحصل من سرقة للنفط و الثروات و تدمير للبنى التحتية أجل " سواد عيون" جهات تكره بالولادة أخوة العراقيين، نقول ضمن أساسيات من هذا النوع لا عذر للحكومة و النواب و المرجعيات اذا لم تعبر عن ادانتها لهذا الفعل الاجرامي، الذي يستهدف عشيرة الجبور من الضلوعية الى العلم لأنها أنتصرت للعراق و سيادته، بينما لا يزال الموقف الرسمي أقل من الطموح لأعتبارات نجهلها أو على الأقل لم تتبلور بشكل صحيح، فهناك النافخين في القير لمنع الحلول الواقعية، لأنهم يستفيدون من الفوضى و عدم الاستقرار في تأجيل الكشف عن مخالفاتهم " ثقيلة الظل" دستوريا و طائفيا. لن يتراجع أبناء عشيرة الجبور عن مشروعهم العراقي، و تقديم شهداء اضافيين هو " قربان" الدفاع عن الحق لقهر الباطل، و معروف ان ثأر ابناء هذه العشيرة لن يموت بتقادم الزمن، و سيلقنون داعش وأخواته درسا بليغا في الكرامة وعزة النفس وصدق الولاء، عندما سيعرف كل طرف حجمه و مقبوليته ، ليبقى العراق كبيرا في عيون الشهداء و الأحياء من أبناء عشيرة الجبور، الذين اختبرهم الوطن بمنازلات كبيرة و رفعوا رأسه بالتكاتف مع باقي العشائر العربية الأصيلة التي تُقر بوجودها عيون العراق، ما يتطلب نخوة عشائرية كبيرة لقيادة صولة وطنية تطهر الأرض من براثن الخديعة و الضلالة، وبما يقضي على آوهام تعشعش في عقول آصابها الخرف الطائفي مبكرا، بعد ان فقدت المنطق و قبله مخافة الله، فاعتبار كل المواطنين في المناطق المسلوبة من انصار داعش جريمة و سوء نية مقصودة ، بدليل أن ابناء الجبور في الضلوعية و العلم و أخوانهم تكاتفوا ضد داعش تحت راية العراق. ومن هنا ندعوا الى صحوة عشائرية خالصة النية للعراق وآهله عبر تنظيم مؤتمر عشائري في أي مكان عراقي للتعبير عن الأخوة و التضامن و طمر الانتماءات الضيقة التي أنهكت العراق ، وبما يُنهي تمدد الغرباء على أصحاب النخوة و الحمية باستغلال الاصطفاف الطائفي لتمرير مشاريعهم الدموية، التي يهتز لها عرش السماء بينما يتشفى بها الجهلاء الكارهين لأخوة العراقيين، أما أنتم ابناء عشيرة الجبور فكفاكم شرفا و عزة أنكم ساتر حماية العراق و سارية شرف الأنتماء اليه ، تحرسكم غيرة أخوانكم من ابناء عشائر العراق، الذين يمثلون " الباب العالي" في الولاء و صدق الأنتماء ما سيجبر الطغاة على الانحناء صاغرين أمام كبرياء أخوة العراقيين!! |