التعليم العالي يساند الطغاة والمزورين |
أسعدنا كثيرا قرار السيد العبادي بإسقاط جميع الدعاوى المتعلقة بالنشر ضد الصحفيين لنكتب مجددا بحرية بلا وجل أو خوف، ونقول مرة أخرى تعود الكرة إلى ملعب الثقافة والتعليم والتربية لنخاطب لجنة التربية والتعليم ولجان أخرى معنية بالمثقفين والأكاديميين، في آليات الحفاظ على ثروات الوطن العلمية، عبر النهج الفعال وليس عبر الوعود أو المراوغة التي اكتشفناها مع كبار المزورين في أروقة الوزارة وبمناصب خطيرة للغاية، يؤازرون المتلاعبين بالأوراق ويمهدون جرائم المافيات في الوزارة، فبالوقت الذي كنا نأمل ان نتخلص فيه من مدير مكتب الوزير السابق الذي أجرم بحق عشرات الأساتذة والمفكرين بكتب مزورة وبموافقات للوزير لإقصائهم أو محاربتهم، نجده اليوم يعتلي عرش مكتب الوزير ليصدر من جديد كتبا مشابهة لكتب التزوير السابقة، ونجد ان اليد اليمنى للوزير السابق وهو مدير إعلامه الذي يعمل ناطقا رسميا لجهات حزبية استبدل بتلميذ له اشد حقدا ونفاقا ودجلا في التعليم، كونه متزلف ومتسلق بشكل عجيب ويدعي ادعاءات خطيرة وينسب له من الشعر المسروق وما هو بشاعر كما يدعو، وقد طرد من إعلام جامعة بغداد بعد ان كشفه رئيس الجامعة بأنه يعمل لصالح جهات حزبية وانه فشل في الحصول على ولو على عشر أصوات في محافظة ديالى خلال انتخابات البرلمانية قبل شهور، وانه يتسلق على أكتاف الأبرياء والمساكين ويحوك التهم الكيدية لمحاربتهم، وبمساندة من شقيقه مدير عام الدراسات المسائية في الوزارة الذي هو لا يقل مكرا واحتيالا من أخيه، فهو لا يمتلك أي خبرة في التعليم لا الصباحي ولا المسائي، ولم يحصل على لقب أستاذ أو أستاذ مساعد بل انه حصل على الدكتوراه قبل عامين فقط وكأن منصب المدير العام تم تفصيله عليه لان وزارة التعليم لا يوجد فيها من هو حاصل على لقب أستاذ أو أستاذ مساعد ليأتي هذا البطل الأسطوري، الذي يظهر على شاشات التلفاز بين الحين والآخر وكأنه مفكر أو فيلسوف، ونجده يعتذر عن الإجابة لعدد كبير الأسئلة التي توجه له من مقدمي البرنامج التلفزيوني، بل يعترف بأنه لا يملك الإحصاءات عن أعداد الطلبة أو الكليات وغيرها من البيانات، كونه مشغول بالتنظيمات الحزبية. |