تجمهر الناس حول مواطن ارتجل شعرا"وهو مبتسما بسخرية المقموع من قامعه"لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا" فالظلم لا يفضي الا الى الندم, تنام عينك والمظلوم يدعوا عليك وعين الله لم تنمي" ثم رفع يداه الى السماء يتوسلها باستمرار هبوط سعر برميل النفط الى أدنى مستوى وقال اريد ان ارى الوجه الحقيقي لهؤلاء الناس المتمترسين خلف الكتل الكونكريتية وجيوش من الحمايات في المنطقة الخضراء وفي السيارات المصفحة المظللة هؤلاء الأغنياء الذي جمعوا ثروتهم من المال الحرام ومن دماء الفقراء وسرقت قوتهم , أريد ان أراهم منكسرين بعد نزول سعر النفط, جمع له الحاضرين بعض المال كون مظهره يوحي الى الفقر والتعب فضول شدني لمعرفة مالذي دفع هذا الرجل يدعوا الله بهذا الدعاء الخطير ,سألته لماذا هذا الدعاء ؟ قال المفلس بالقافلة امين, ونحن غير معنيين اذا ارتفع النفط ام انخفظ بقدر ما يؤثر على الساسة الذين يتلاقفون مردودات النفط ويتركون الفتافيت للاخرين, وقال وبحمد الله لا من الساسة ولا من الاخرين وقال هناك شريحة واسعة من المجتمع العراقي تعاني من فقر مدقع وتهميش وبطالة وغياب كامل من الخدمات ويسكنون في عشوائيات وهياكل بنايات متروكة لا تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء ,لم يحصلوا من النفط الا عوادمه ومخلفاته التي أصابتهم بالأمراض ,انا جزء من هذه الشريحة احس بمعاناتهم شريحة طالما منحت الوطن الكثير دون ان تاخذ منه شيا" ملايين لا يملكون شبر واحدا" في وطنهم ,نفرح بعزاء هؤلاء الذين سلبوا منا كل حقوقنا وامتصوا دماءنا وجعلونا مشروع للقتل والمرض والفقر والجوع والحرمان ,الم نمتلك الهوية العراقية ,اذن لماذا هذا الظلم وغياب العدالة, ويقول ابنتي توفت بسبب مرض خبيث ولا املك نقود لنقلها الى مستشفى والسياسيون وأولادهم مجرد ان يصابوا بزكام يذهبون الى اكبر مستشفيات العالم وعلى حساب أموالنا ويذهبون الى تجميل وجوههم المكترثة و عوراتهم ونحن نموت ببط بسبب ألحصره من غياب العدالة, مؤشر خطير ان ترى مواطن يدعوا على خراب بلده ,ترى كم هناك مثل هذا المواطن ومن السبب في تهميشهم وحرمانهم من حقوقهم وهل يستمر هذا التهميش ام نقف عند هذا الامتحان الصعب ونعيد حساباتنا في أنصاف هذه الشريحة وتقليل امتيازات المسؤولين الذين لم يقدموا للبلد والى الفقراء خلال فترة توليهم شيئا" في ظل عوائد النفط الانفجارية ,نتمنى ان نرى رجل يهتف للحكومة والبرلمان كما كانوا المواطنين يهتفون لزعيم عبد الكريم قاسم في خمسينات القرن الماضي.
|