للتشويش على انتصارات البيشمركة.. المالكي يعود الى عربدته


في خضم سلسلة الانتصارات المتلاحقة التي تحققها قوات بيشمركة كردستان على الارهابيين من الدواعش ومن يقف وراءه من قوى الظلام والشر , وانبهار العالم بشجاعة وبطولة القوى الكردستانية واشادته بها في المحافل الدولية . في هذا الوقت بالذات وتزامنا مع الضربات الموجعة التي ينزلها البيشمركة بارهابی-;- داعش فی-;- جبهات زمار وسنجار وشرق نينوى ی-;-عود رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الى عزف اسطوانته المفضلة باتهام كردستان باحتضان الارهابيين وفتح المنافذ والمطارات لهم . وذلك ردا على الرئيس البارزاني الذي بيّن منذ اكثر من ستة شهور مسؤولية المالكي عن سقوط الموصل وتسليمها الى داعش ورفضه التحرك لمواجهتهم . ويعرف المالكي ان البارزاني ليس الشخص الوحيد الذي يكشف عن تواطئه مع الدواعش لخلق ازمة يستفيد منها في البقاء على رأس السلطة ورفض الانصياع لارادة الشعب العراقي بالرحيل . فقد سبق ان جرى اتهامه بتسليم الموصل وثلث مساحة العراق الى الارهابيين من قبل دوائر واوساط عراقية واقليمية ودولية عديدة ، حتى اصبحت التهمة واضحة لا تحتاج الى مزيد من الدلائل ، وهو يعرف انه سيحاسب عنها امام القضاء باعتباره رجلا قذرا ،الحق المصائب والكوارث بالعراق وشعبه وثروته ووحدته الوطنية واساء الى سمعة جيشه ودمّر هيبته . لكنه يريد بعربدته هذه فقط التشويش على انتصارات الكرد في ساحة مواجهة داعش وقصم ظهره في المعارك الدائرة حاليا . وهو لا يستطيع الاستماع الى عبارات الاعجاب التي يتلقاها الكرد من اقصى العالم الى اقصاها دون ان يفصح عن مكنونات الكره التي تسكن نفسه تجاه الكرد وكردستان ، وهو الذي يدرك ان كردستان رفضت ولايته الثالثة واخرجته من السلطة مطرودا حفظا على مصلحة العراقيين من شيعة وسنة وكرد وغيرهم .
لا نطيل الحديث عن المالكي الذي عرف عنه انه يجيد لغة واحدة في التعامل مع خصومه السياسيين العراقيين وهى اتهامهم بالارهاب . لكننا نقول ان هذا الرجل ماض في تدمير العراق ودفعه الى الهاوية والانقسام . ليس علينا الا ان نستشهد بما يقول له رفيق دربه غالب الشابندر الذي ضاق ذرعا بسلوكيات المالكي العرجاء فكتب اليه قبل ايام يقول (( انصحك ان تتخلى عن كل ما تملك ،من مال، ومن عقار، ومن دثار، وتتبرع به الى فقراء العراق، الى مساكين العراق ، الى عوائل سبايكر والصقلاوية وغيرها، كى تنام قرير البال ، مرتاح الخاطر ، فيما لو جاءت ساعة الحق ، وهي قد تفاجئنا بين لحظة واخرى يا ابا اسراء. انصحك ان تخرج الى العالم ، وتعترف باخطائك الجسام بحق العراق )). فهل يفعلها المالكي ام يمضي في طريق يؤدى به بؤس اكثر مرارة من الحالة البائسة التي يعيشها .