الحسناء والجحش

منذ العام 2003 ولغاية يومنا هذا تجود علينا مزابل التاريخ بشتى الشخصيات الهزيلة لتتبوء لها منصباً رفيعاً في فصول مهزلة الحكم الديمقراطي في (العراق الجديد !!) الذي شرّد وقتل وهجّر ملايين العراقيين تحت مسميات مختلفة اولها بدعة الديمقراطية !!!
ويتربع على قمة ضحالة هذه الشخصيات امين بغداد (الحسناء) الجحش (نعيم عبعوب) الذي اصبح سخرية لكل العالم وليس في العراق فحسب ... هذه الشخصية التافهة لاتستخف بعقول العراقيين عامة والبغداديين خاصة فحسب بل تحتقر كل ماهو جميل في بغداد ... هذه الشخصية التي عرفت بفسادها الاصغر عندما كانت ضمن صفوف وعصابات التيار الصدري لتتحول بعدها الى فسادها الاكبر ضمن صفوف وعصابات مختار العصر (دولة القانون) الذي لم تحتضنه الا نكاية بغريمها الاول كما فعلته مع شخصيات هزيلة اخرى ...
نعيم عبعوب الذي كان يواسد الحشرات في منامها قبل عام 2003 والذي يعتبر ان ظاهرة العصر دبي مدينة (زرق ورق) حسب منظوره المتخلف اصبح بغفلة من الزمن امينا للحسناء (بغداد) وعاث فيها فسادا كما غيره من المسؤولين السرّاق الذين تناوبوا عليها لتزداد هذه الحسناء تعاسة وقباحة على ايديهم وليزدادوا هم ثراءا وجاها مصطنعا لم يكتف بسرقة بغداد تاريخا وحاضرا ومستقبلا بل ازداد في ذلك بتصريحاته السخيفة التي تعبر عن شخصيته الهزيلة والتي لاتصلح ان ترعى باربع نعاج لا ان تستلم امانة مدينة عريقة مثل مدينة بغداد .... فبعد ان ابدى استهجانة لطريقة بناء مدينة العصر (دبي !!!) واصفا اياها بمدينة الزرق ورق خرج علينا قبل عدة ايام بلقاء تلفزيوني مع المذيعة العلوية (لقباً) هيفاء الحسيني ليقول بان النساء الايرانيات معجبات به ويصفونه بانه (وسيم) بغداد !!!!! من خلال صفحات الفيس بوك وهو الذي كان لايعرف كيف يفتح جهاز التلفاز قبل ان ينعم عليه التيار الصدري ويجعل منه سياسيا كباقي سياسييه الفطاحل كــ (المزقجي) جواد الشهيلي وبيّاع (الجنطة) بهاء الاعرجي وسائق الحفارة (علي التميمي).
لا اريد ان استرسل في الحديث عن هكذا شخصية لان الاسترسال في وصفها يثير الغثيان والتقيؤ كونها شخصيات اقل مايقال عنها بانها من صنيعة الاحتلال والتخلف الاجتماعي العراقي الذي يرتضي بان يحكمه من ينتمي للدين السياسي بدلا من ان تحكمه شخصيات قضت نصف عمرها في البحث العلمي والاكاديمي والمهني والتي تخدم العالم بمختلف قطاعاته لانه وببساطة يقدر امكانياتها وقدراتها في حسن الادارة وتحقيق كل ماهو ايجابي لها كالعمرانية المبدعة زها حديد والمبدع البرلماني النمساوي وعضو المجلس البلدي لمدينة فينا النمساوية المهندس عمر الراوي وغيرهم من عشرات الشخصيات والكفاءات العراقية الغيورة.
اخيرا لو اراد حيدر العبادي ان يكون متفضلا على بغداد واهاليها واولهم هو كونه بغدادي فعليه فورا ان يقيل هذا الحجش العبعوبي من منصبه فورا مع وضعه تحت الاقامة الجبرية لحين التحقق من مصادر امواله لانه اليوم اصبح من اثرياء العراق الجديد !!!