دروس من الهند .. كيف يتسنم اهل الدجل والتزوير المناصب في العراق

لغرض التعيين في المناصب المهمةوالوظائف ذات العلاقة بالدول الاخرى والتي لها تماس مع الاجانبفي الهند : ولنقل اختصارا الوظائف الحكومية المهمة على المتقدم لها ان يجتاز امتحان كفاءة في اختصاصه حتى ولو كان يحمل اعلى شهادة فيه امتحان الكفاءة لا يقل اهمية على حصولك على الدكتوراه فلو كنت تحمل دكتوراه في اختصاصك فان هذا لا يعني احقيتك بالحصول على وظيفة ترتبط باختصاصك بل عليك ان تخوض امتحانا عسيرا حتى تحصل على هذه الوظيفة وبعد ان تحصل على اعلى درجة فيه مع بقية منافسيك وايضا عليك ان تجتاز امتحان اللغة

واجتياز هذا الامتحان يتطلب ان تتقن لغتك الام ولغة او اكثر من اللغات الاجنبية واجتياز هذا الامتحان اكثر صعوبة من امتحان التوفل

عليك ان تجتاز ايضا امتحانات في التعامل والدبلوماسية والمحادثة والتخاطب وان تتمتع بكاريزما تمكنك من تسنم هكذا منصب

احببت ان اقارن الكيفية التي يتسنم بها اهل المناصب في العراق مناصبهم وكيف انه بين ليلة وضحاها ينتقل نكرة من شوارع بلدته ليتسنم منصب وزير او سفير في الحكومة العراقية

والادهى ان وزير خارجية العراق وهو كما يقولون طبيب - ونحن نعرف ان الطبيب يتقن الانكليزية حتما - وقد عاش جل حياته في بريطانيا وهنا يتوجب عليه ان يتقن الانكليزية ايما اتقان

نجد ان وزير خارجيتنا ابو الطلاسم الجعفري يحتاج الى - ترجمان - عند لقائه بوزير خارجية الولايات المتحدة او اي زائر اجنبي

فما هو حجم المصيبة لمن يعين سفيرا للعراق وهو لايملك مؤهلا جامعيا ولا يتمكن من التحدث بلغة اجنبية وكل مؤهلاته انه كان معارض لصدام هل صفة معارض تكفي لتمثل العراق في المحافل الدولية ام انك ستقلب الامور راسا على عقب.