القضاء السعودي بين الفساد والمحسوبية والعنصرية


المتابع لشأن المؤسسة الدينية في الكيان المسمى السعودية وببساطة يلاحظ أن من لهم المناصب العليا فيها هم من منطقة القصيم وخاصة مدينة البكيرية ؛ والملاحظ أن وزراء وقادة عسكريين رفيعي المرتبة والرتبة وفي قطاعات سيادية وحساسة هم من يتولون إدارتها ؛ ولهذا العنصرية في القصمان سمة بارزة وطاغية في نفوسهم ؛ والقصمان ينظرون للبدو والقبائل نظرة منحطة وأنهم أي القصمان الأصل والفصل ؛ وابناء القبائل البدوية يعتقدون أنهم مخلفات الأتراك خاصة وأن الكثير من القصمان يمتازون بالبشرة الصفراء والشعر الأشقر طبعا ليست بالكثيرة بالنسبة لعموم سكان منطقة القصيم ؛ ولهذا فإن أغلب القضاة الكبار والمشايخ هم من القصمان ولكن أيضا لاحظنا أن ابناء هؤلاء المشايخ القصمان وخاصة من كبار القضاة ومن يسمونهم بالعلماء أسوة بأئمة البعض ؛ أقول لاحظنا أنه يتم تعينهم في وزارة الداخلية وتحديدا بالجهاز الأمني المسمى المباحث العامة والذي يعرف عن ضباطه وأفراده السادية والوحشية وانعدام الرحمة والإنسانية وعبادة من يسمونهم ولاة الأمر ؛ وسأعطيكم مثالا واحدا : الشيخ صالح اللحيدان والذي كان حتى قبل سنوات قليلة رئيسا ولعقود لمجلس القضاء الأعلى كثير من ابنائه واحفاده وأقربائه في جهاز المباحث العامة ؛ اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء أيضا ومستشار شرعي في الديوان الملكي ثروته تقدر السائلة فقط بمليارين من الريالات ؛ ويملك عقارات في القصيم والرياض والدمام والمدينة ومكة وجدة والطائف لاتحصى ؛ هذا الشيخ صاحب فتوى قتل ملاك القنوات الفنية الفضائية هل تذكرتم تلك الفتوى ؟
هاكم فتوى أخطر من هذه ولم تشتهر في تنظيم القاعدة الإرهابي المجرم ولاحظوا خبث الرجل في فتواه وأن مشكلته مع التنظيم ليست عقائدية بل اختلاف في الأهداف والمحال الواجب أن يمارس التنظيم الإرهابي نشاطه فيها : لاشك أن هذا التنظيم ، تنظيم لاخير فيه .... ثم هل هذا التنظيم نظم لقتال الكفار؟ لإخراجهم من بلاد الإسلام والتوجه إلى البلاد التي ترزح تحت دول غير إسلامية لنشر الدين فيها ؟؟، أو أن هذه القاعدة تحث الشعوب في أوطانها أو الخروج على سلطانها...؛ الشيخ مشكلته في الخروج على أسياده وولاة أمره وليس قتل الأبرياء من غير المسلمين وكان يريد من القاعدة الجهاد لنشر الإسلام في الدول الكافرة كما كان يقول بها ابن تيمية يعني غزو بشكل جديد ومعاصر ؛ بالمناسبة المدينة التي مدفون فيها رسول الإسلام ومقدسة عند المسلمين تم رسميا وبسياق تصفية حسابات شخصية القبض على قاضي رصيده 600 مليون ريال وعلى كثير من موظفي المحكمة وفضحت قضايا فساد كثيرة ؛ وبالمناسبة أيضا الشيخ اللحيدان ولسنوات عندما كان رئيسا لمجلس القضاء الأعلى ماطل في قضية أرض يملكها المرحوم ابن عون حاول الشهري سكرتير سلطان بن عبدالعزيز الاستيلاء عليها وقد قام بإصدار صكوك شرعية جديدة عليها بتستر من اللحيدان ؛ بل قال اللحيدان لورثة ابن عون : هذه الأرض ملك لولي الأمر سلطان ؛ وبالمناسبة أيضا اللحيدان يكفر المواطنين الاسماعيليين ابناء قبيلة يام العربية والعريقة في نجران وهم كالمواطنين الشيعة والصوفية في الحجاز ضالون وملاحدة وزنادقة وظاهرهم إسلام وباطنهم كفر ولم ينكر على ذلك الوصف بل هو الرائج والمعتمد في المؤسسة الدينية النجدية العنصرية القصيمية ؛ والزبدة القضاء جله فاسد للمحسوبية في التعين ولاختلاطه بالحكم والأجهزة الأمنية.