لا احد يمنحك حريتك ياعراق .ان من يمنحك حريتك هو من يعيد استعبادك من جديد مرة تلو أخرى لتنتقل عبدا تتناوله ايد السادة . وحدك أيها العراقي تصنع حريتك. ان تكون عبدا ليس معناه ان تكون رقا فالعامل الاجير عبد لصاحب العمل والموظف عبد الحكومة حيث لاحرية في القرار له فمهما تغيرت أسماء الطبقات عبر التاريخ الا ان الصراع واحد والظلم واحد وأسلوب الطغاة واحد . وخير للعراق ان يعرف وجهته الى اين وان عجز عن السير على ان يسير بلا هوداه نحو التيه. تثور ياعراق مرة تلو أخرى وتتمرد على الحضارة الامريكية التي عين الظلم الطغيان والاستبداد والاستعباد حيث نهب ثروات الشعوب وافقارها والأرض المحروقة بالصراع الطائفي والاثني والميكافيلية في شراء الذمم وخلق العملاء من خلال الاطماع الشخصية بالنفوذ والسلطة والامتيازات والثروة وشراء المرتزقة من خلال العوز والحاجة. وتفضل ياعراقي الهمجية على حضارة قفاز الذئب المخملي الأمريكي ،حضارة استغلال الانسان للإنسان ،حضارة الحروب الدائمة . وتعلم أيها العراق ان من يشعل الحرائق من أمريكا وعملائها لابد ان يحترق فيها اخر المطاف لتحقق بذلك حلم الحرية. وتعلم أيها العراق ان أمريكا تفضل حتى الاضرار بمصالحها في حرق المنطقة برمتها من اجل مصالح اكبر فيكون الحريق بذلك طريق ربحها الوحيد. ولقد تعلمت أيها العراقي انه من الأفضل لك ان تكون شهيدا واسطورة كما يحلو للبعض التسمية على ان تكون حرا داخل القفص وهو لا يريدون لك ان تكون ثائرا شهيدا بل عبدا مهادنا مستسما خاضعا فهم يخافون الأسطورة ويخشون من الحرية . ولان من يريد منك ان تبقى مسالما يطلب العبودية ثمنا لحريتك فتفضل ان يكون الموت ثمن حريتك لانه لم يعد ثمة ما تخسره على حياة ذل وعبودية وانى له هذا لان العراق ليس للبيع والحضارة والانسان ليس معروضا في المزاد. وتدرك انه من الأفضل أن نموت واقفين على أن نحيا راكعين.
|