الأمطار والخدمات الفضائية ..!! |
مازال المطر يشكل ناقوس الخطر الاكبر الذي يقض مضاجع المسؤولين وبخاصة المحافظين بمختلف مدن العراق لانه يكشف عن حجم ماتقدمه مكاتبهم الاعلامية من كذب وافتراء بحق المواطنين من خلال التصريحات اللامسؤولة التي تؤكد الاستعدادات التامة لاستقبال موسم الشتاء ناهيك عن تشكيل غرف العمليات التي لاتعدوا كونها حبر على ورق وبدليل فأن اول زخة مطر فضحت المستور وهرع مسؤولي الدوائر الخدمية الى التبرير بعدم وجود الاليات والامكانات وعدم اقرار الموازنة وغيرها من "الحبشكلات والتلويزات " الفاشوشية لانهم يعتقدون ان المواطن سيقتنع وهو" مفتش باللبن" متناسين عمليات" النفخ والتفخ " للمسؤول التي جعلته يعتقد جازما بأن بيده عصا سحرية ماان يمسكها حتى تبتلع منهولات المجاري الطافحة ماء المطر الذي اغرق الشواع. والكارثة ان العباقرة من مسؤولي المكاتب الاعلامية يتصيدون ،خلال زيارات المسؤولين " الفخفخية "، اللقطات التي يعتقدون انها ستؤثر في المواطن وخاصة منها مايتعلق بالمسؤول هو "يكرف " ماء المطر من اجل ان يكسب كلمات "منور وبارك الله فيك " ولكن ماان تنتهي الزيارة الميمونة حتى تبقى الاوحال والاطيان على حالها وكأن شيئا لم يكن وبحساب بسيط نجد ان المدة التي مضت على الامطار التي لم تكن غزيرة كسابقتها كانت كفيلة بسحبها من الشوارع ولكن واقع الحال يرثى له فمازالت الى يومنا هذا عددا من الاحياء وعلى سبيل المثال لا الحصر في محافظة الديوانية تمتلئ اغلب شوارعها بالاطيان والاوحال والمياه التي خلفتها تلك الامطار وكما يبدو ان ازمة الغاز كانت هي الاخرى سببا رئيسيا في غرق تلك الشوارع بعدما شمر المسؤولين عن سواعدهم والسنتهم ليرمي احدهم بالتهمة على الاخر وبطريقة "التجحبن " لكي يغطي على نقص الخدمات البلدية بحجة توفير "الاهم "ثم "المهم" وبالحقيقة فأن" المهم" والمقصود به الخدمات ، لم ولن يرى النور مطلقا الا في حالات نادرة جدا بسبب استحداث بدعة جديدة لم نألفها من قبل وهي تقديم الشكاوى لاعضاء مجلس المحافظة فيما يخص مجال الخدمات البلدية ليبادروا بغض النظر عن مهام لجانهم الاساسية وهم متفضلين علينا بحلها وتوفير الخدمات كفرش السبيس والتراب وتنظيف الشوارع وكأن الدوائر الخدمية والجهات التنفيذية لايمكن لها ان تنفذ اعمالها الابأذن من اعضاء المجلس وبدليل ما نشاهده من صور واخبار "لنخوتهم " في قضاء حاجة الناس متناسين ان دورهم تشريعي ينصب في اصدار قوانين تهم الشارع وليس فرش السبيس "وخدام لاهلنه" وبالخفاء يقبض الملايين ويضرب ثريد برؤوس ...!!! اذن أليس الخدمات المقدمة للمواطنين اصبحت "خدمات فضائية" مادامت تحركها " موبايلات " المسؤولين بعيدا عن دورها الحقيقي وواجبها المهني الذي هو من صميم عملها تقديم الخدمات وفق خطط مدروسة وحسب حاجة الاحياء السكنية وعدد ساكنيها لا مزاج المسؤول مما ولد أحياء مازالت مليئة بالاطيان ومياه الامطار وأحياء تنعم بالخدمات على حسابها أما في يخص حاشيات وسيارات وتنسيبات الاقرباء وتعيينات الموظفين المحسوبين على المسؤولين فهي فضائيات تحتاج الى وقفة جريئة من قبل الحكومة الاتحادية لكي تضع النقاط على الحروف وتوقف تلك المهازل وتغلق ملف الفضائيين في كافة المجالات لانها ارهقت ميزانية الدولة وجعلتها في موقف لاتحسد عليه . وختاما نتمنى ان تكون المواقف خالصة لوجه الله وليس من اجل التسقيط السياسي وفق أسس وضوابط تكون مستقبلية بحسب الحاجة الفعلية كما في حمايات المسؤولين لامجرد لجان تفتيشية ما ان تنهي أعمالها حتى يعود الحال كما كان في السابق وبثوب جديد والله من وراء القصد.
|