كتاب الحسين عليه السلام للأرقام القياسية

كتاب غينيس للأرقام القياسية العالمية, الذي صدر لأول مرة في العام (1955), والذي يحتوي على أعلى أرقام مسجلة لحد الآن, كأطول رجل أو أقوى رجل أو اقصر امرأة ...الخ. والكتاب هو مرجع يصدر سنويا, حيث حقق هو بنفسه رقما قياسيا كأعلى مبيعات لكتاب في العالم.

انقضاء زيارة أربعينية الأمام الحسين عليه السلام, وشعورنا بالحزن لمفارقة هذه الواقعة الحزينة, التي وبرغم آلمها إلا إنها تمثل مصدر لإثلاج صدور المؤمنين, لما يرونه من حدث مهول يستقطب الخيرين من كل بقاع الأرض, من استطاع منهم الحضور, ومن لم يستطع أقام العزاء في دولته التي يعيش فيها, ومن لم يتمكن أقام مجلس عزاء حسيني في قلبه.

بدء بعض المؤمنين بالحديث عن تسجيل أرقام قياسية, في موسوعة غينيس أثناء الزيارة الأربعينية, كأطول سفرة طعام أقيمت على مسافة كيلومترات طويلة, أو اكبر تجمع بشري حصل في تاريخ الإنسانية, وأكثر عدد حجاج راجلة, وما إلى ذلك من أرقام كسرت على يد أحباب الحسين عليه السلام.

أبشركم وأذكركم بان هناك كتاب الحسين عليه السلام للأرقام القياسية, والذي ستستلمون منه نسخة بيمينكم أن شاء تعالى يوم القيامة, وهو كتاب مسجل فيه كل الأرقام التي ذكرت وذكرتم, وأضف إليها أن كربلاء أكثر بقعة سجلت فيها حسنات, ومسحت فيه سيئات للمخلوقات جميعا, وسيبلس منه الكافرون والنواصب, وسيتمنون هم وغينيس وغيرهم لو أن لهم في هذا الكتاب نقطة واحدة.

فكربلاء التي سطر فيها المؤمنين ملحمة الكرم والأخلاق والتضحية, وخصوصا شعب العراق العظيم, الذي تقدمت دول على لسان ناطقيها له بالشكر, لما اظهر من كرم وجود لا يقدر عليه إلا شعب واحد, هو شعب علي ابن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.

منطقيا لا يمكن أن يكون على خطا عشرون مليون, في حين يكون على صواب تافه واحد مدفوع ثمنه, على قناة بخسة رخيصة لا يعرف مصدر مالها الحرام. الدواعش والنواصب والمشككين, كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم ف وحقه تعالى, لتندمون, وفي جهنم ستخلدون.