أعراض للبيع

نقلت الأستاذة: شيرين سباهي، رئيسة منظمة النسوة النمساوية، أن أستاذا أردنيا، في مادة الفيزياء، دعا إلى سبي النساء السوريات العفيفات الطاهرات، قائلا: " إن شاء الله سأصور فيديو أبين فيه جواز ملك اليمين لمن أفاء الله عليه وسبى في معارك الشام .. فله أن يمتلكهن ويطأهن من غير صداق ولا زواج وعليه أن يثبت بنوة المولود له منها في الدوائر الشرعية"..

وتابع " ادعوا المجاهدين في الشام إلى تملك السبايا اللاتي تقع في أيديهن من نساء... لقوله تعالى ( ...إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ...)".

بعدما تم تحطيم البنية التحتية السورية عبر الأرض والجو، ومن طرف هذا وذاك، يتم الآن تحطيمها عبر الفراش، فلا يبقى بعدها عرش ولا فرش، فتبقى كالمعلقة.

إن الصغيرة التي يرتكبها الغير، تعتبر كبيرة إذا أتاها الأخ والجار، فكيف بمن يسطو على حليلة جاره، وأخيه؟.

الصهاينة اغتصبوا الأرض السورية منذ سنة 1967، وخلف من بعدهم خلف، ليغتصبوا الأخت والجارة السورية، باسم ملك اليمين، فتضاعفت المحنة، وطال ليلها إلى حين.

منذ عامين، قال أحد المتصدرين للفتوى في مصر، أن سبب الأزمة الاقتصادية في مصر، تكمن في أنه لم نعد نغزو، كما كنا من قبل. والحل في رأيه، هو سبي النساء، وبيعهن في الأسواق، للحصول على المال الوفير، وبهذه الطريقة تزول في نظره الأزمة الاقتصادية !.

فالأزمة في المجتمعات العربية، ليست في المدنيونية، ولا البطالة، ولا السكن، ولا ارتفاع الأسعار، ولا الإنتاج العلمي والمادي، ولا الاستيراد ولا التصدير.. إنما الأزمة في الفراش، وحلّها في سبي النساء، وملك اليمين، وبيعهن في الأسواق !.