نزف يمشي على الأرض.. بقلم/ جليلة مفتوح |
عينيه ككل الأعين الزجاجية حولي.. يتمنى لي ندما حارقا .. على ابدية رفضي.... لم ير أني كل يوم أتفنن .. بزخارف الدنيا نقشا لنعشي.. طيف أنا ..في ضباب الكون.. لا أرى فتنتي في المرايا كي أهذي. كيف لا أدفن الكون كله .. وبألف ابتسامة.. قد وأدت نفسي بنفسي؟!!! حبة جميلة انا من مسبحة الرب .. انفرطت على أرض بورية.. ترقص جمالا وغرورا.. متحزمة بروحي وشرياني. تتلوى فنا سماويا... لصراخي كما همسي. في منفاي وسط دغلي.. حركت دنياي ..كلها.. مسرحا للعرائس وحدي. عظمت الأحجار التي رجمت بها .. ما عدت يا هذا.. أخشى قطعها شراييني.. الاحجار الملقاة علي..كثرت. سدت الحفر تحتي. رجم الجهال ازداد عبقرية.. تحولوا إلى بنائين.. أقوى رماتي. أصبحت الحفرة تحتي .. برجا شاهقا عاليا ..يغري. كوخي المتأرجح.. فوق حفرتي المخيفة... تحول قلعة عصية ..حمتني. اوزع المعجزات..هدايا.. ألسع ظهر الشياطين المحلقة .. بسياط سخطي. أخسف بالأبالسة سابع أرض.. أعلي متحدية رسائل ربي. أخرج بواطن النص السماوي .. أغفل عن ظاهره البشري. كرهت زرع القتاد و الشوك .. نثرت من برجي ورودا تحيي. من يدي يأكل الحمام .. ويشار للشارد..حولي. بطفولتي الأبدية .. أعانق العواصف ضاحكة.. ألقي الأمان فوق الارواح بظلي. أحبتي احتضنوا في مساري أعدائي.. يدا في يد صلابة..ومودة.. وقعوا اتفاقية إعدامي. نصبوا مقصلة فضية تليق.. بماس قلبي وذهب شعري. زرعوا أسفلها قتادا .. رحمة بطراوة جسمي. نسجت أقداري صراطا ورديا.. فوق الأعالي عليه أمشي. طرزته روحي بكبرياء.. رصعته بلآلئ دمي ودمعي. مسخ أحبتي بأول بند.. شيطاني ملاكا..عليا. حولوا نقمتي بدون وعي.. إلى إشفاق يسبح محبة.. عند الصبح..وحين يمسي. معاناة غريبة... شقية.. قلوب في صناديق زجاجية حولي... غالبيتها ميتة و محنطة.. ومن تنبض منها تحتضر بطواعية . أكمل السير والنحث بروية.. لذاتي المغيبة الغبية. ألحن أهازيجا ثورية..ببركاني. أنقش بالوجع بسمة ذهبية. يكفيني.. أرى الشروق قبل غيري. يتنازعني رثاء لذاتي .. وعجرفة الجبل الشامخ داخلي.. تنتصر العجرفة الأطلسية .. فترتسم بخيلاء بسمتي البهية . أدندن بكل نزفي.. قد أكون جرحا مغرورا .. على الارض يمشي. قد اكون حطاما لبنيان شامخ .. وقد اكون الهرم.. لكن اسطورتي لي لا لغيري .. فارحل وليرحل غيرك... لو غبت انا في ظل واحد.. تظلم الدنيا كلها في الأعين ...بعدي.
|