القاضي منير حداد يسحب اعتذاره من المالكي بعدما اخلف الاخير وعوده معه

 

بغداد: سحب القاضي منير حداد، امس الجمعة اعتذاره الذي سبق وان قدمه لرئيس الوزراء المخلوع نوري المالكي على خلفية تصاعد حدة التصريحات المتبادلة بينهما.

وقال القاضي منير حداد في مقال له، تحت عنوان "رسالة الى ولدي محمد الباقر طلبت مني الاعتذار للمالكي كي لا تتيتم مثلي"، أسحب إعتذاري لنوري المالكي، الذي تبدد في غير موضعه، مثل ماء يسكب على ارض سبخة؛ لأنني أقدمت عليه.. إعلاميا؛ بغية تطمين ولدي محمد الباقر، الذي طلب مني ذلك؛ إتقاء بطشه المتوقع؛ نظير كلمة الحق التي جاهرت بها؛ كي لا أتقمص ثوب الشيطان الأخرس.

واضاف حداد، ان سيدة فاضلة، "لم يذكر اسمها" تدخلت بيني وبين المالكي، لإيقاف نزيف التصريحات الناشبة مخالبها بيننا، فأبدى إستعداده للكف عن إلحاق المزيد من الاذى بي، مقابل ظهوري على وسائل الاعلام معتذرا، واستجبت برجاء من ولدي؛ الذي طلب مني الموافقة؛ كي لا يتيتم؛ لأن المالكي دأب على الصدامات الجهنمية. مشيرا الى انه عاش يتيما ويدرك ما يعنيه إذلال اليتم، خاصة في هذا الزمان الصعب.. فائق التداخلات، بحسب تعبيره.

واكد حداد، ان سبب محاربة المالكي له، هو لتجيير قضية اعدام صدام حسين لصالح المالكي، بعدما اكمل هو جميع الاجراءات التي تؤدي الى اعدامه، مشيرا الى ان توقيع المالكي على امر الاعدام هو اجراء روتيني لا قيمة له.

مؤكدا في مقاله، ان شركة حماية اجنبية خاصة كانت على وشك تهريب صدام حسين خارج العراق فجر يوم اعدامه لولا انه عجل باجراءات الاعدام.