ولاية الأصهار وإنهيار الدولة

يوم بعد يوم تتكشف المآسي التي صنعها رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي, فساد رائحته أزكمت الأنوف, إبعاد للكفاءات العلمية وسرقات بمليارات الدولارات وتقريب نكرات تمجد القائد الضرورة.

كانت الدولة بزمن المالكي تدار من قبل افراد عائلته, وكان حمودي والصهران ابو رحاب وياسر المطيرجي هما من يلعبان الدور الاكبر في تسيير الدولة وخصوصا مايتعلق بوزارة الدفاع والداخلية.

ابو رحاب شغل منصب مدير مكتب رئيس الوزراء, بعد اقصاء الزميل السابق للمالكي وهو طارق السعداوي.

ان الاخبار الواردة عن هذا الشخص الذي جاء من فضاءات اللاشئ تقول انه كان متحكما بكل تفاصيل مكتب القائد العام للقوات المسلحة وهو الذي يدير عملية تعيين ونقل القادة مقابل صفقات مالية تدفع للمكتب له فيها النسبة الاكبر.

الصهر الاخر للمالكي ايضا كان مشتركا في هذه الصفقات, اضافة لتحكمة بالتعينات في مكتب رئيس الوزراء, وكان يقود شبكات ابتزاز كبيرة لابتزاز المسؤولين الكبار والقادة الامنيين, وكذلك ابتزاز الفتيات اللواتي يعملن في مكتب رئيس الوزراء.

ياسر كان ايضا قد نصب شبكة تنصت لمتابعة كل اتصالات وحركات المسؤولين, بغية ابتزازهم, وشكل هؤلاء الصهران مافيا في المنطقة الخضراء لا تقاوم.

خلال التخطيط لحلم الولاية الثالثة بزغ نجم هذين الشخصين بسرعة من خلال ترشيحمها للانتخابات البرلمانية, عن محافظة كربلاء.

حجم الانفاق الدعائي للرجلين في مرحلة الدعاية الانتخابات يوحي بلا شك بحجم تلاعبهما بالمال العام وتخصيصه لمصلحتهم الشخصية.

بنفس الوقت ومع ارتفاع حمى وطيس التنافس الانتخابي اسس هذان النكرتان مواقع على الفيس بوك صرفوا لها اموال طائلة من خزينة الدولة لغرض تسقيط المنافسين الاخرين, ولم تسلم اي جهة من خبث الصهرين.

بعد فشل العم ابو اسراء بالحصول على الولاية الثالة لم نر اي دور لهذين الشخصين على المشهد السياسي وخصوصا انهما نائبان في البرلمان, فلم نلحظ او نسمع لهما راي في قضية تخص البلد.

الامر الذي حافظ عليه ابو رحاب وعديلة ياسر المالكي هو الاحتفاظ بالمواقع الوهمية والاسماء المستعارة لغرض محاربة اصحاب مشروع التغيير وخصوصا ان هذا المشروع اثبت نجاحه وكشف كثير من فساد المالكي وحاشيته.