قبل ان نغادر عام 2014
لأن الفقراء في بلادي لا يزالون مشروع مساعدات وتبرعات فقط .. فانت من اسوأ الاعوام
لأن مئات الاطفال ماتوا بسبب نزوح اهاليهم بعيدا عن الموت والارهاب الى مخيمات الحكومة .. فانت من اسوأ الاعوام
لأن تأثيث مكتب احد المسؤولين المنتخبين من قبل الشعب يكلف ملايين الدنانير من اموال الشعب بينما تتبرع طالبة بمعضدها لدعم الحشد الشعبي .. فأنت من اسوأ الاعوام
لأن المفكر والمثقف لا يزال في الصفوف التالية لمكان جلوس القادة والسياسيين .. فأنت من اسوأ الاعوام
لأن كثيرا من ابناء السنة قبلوا ان تطأ داعش اراضيهم املا في ان يعود الحكم سنيا في العراق .. فأنت من اسوأ الاعوام
لأن بعض الفاشلين من نواب برلمان الخيبة السابق عادوا مرة اخرى الى البرلمان الجديد على الرغم من علم الجماهير بفضائحهم .. فأنت من اسوأ الاعوام
لأن عزيز بلد والرواشد وغيرها من جيران بلد ممن عاشوا سنوات طوال معنا على المودة والاخوة ، تركوا جيرتنا وتحالفوا مع قريش الضلال ضد محمد بن علي الهادي عليهما السلام وحاصروا مدينة بلد .. فأنت من اسوأ الاعوام
لأن كثيرا من المسؤولين في بلد فشلوا في مهامهم وفشل الناس في تنحيتهم على الرغم من المظاهرات التي لم تصمد امام ارهاب الروتين الحكومي وامام تحالف المسؤولين الفاشلين في كل البلاد .. فأنت من اسوأ الاعوام
لأن شخصا سجنه البعثيون اياما لتسكعه مخمورا في الشوارع ، اصبح سجينا سياسيا يتقاضى مستحقات المناضل والمتضرر ، بينما اخي حيدر وكثير من شهداء العراق مازالوا تحت التراب ينتظرون .. فأنت من اسوأ الاعوام
لأنه كتب على ابنائنا الصغار ان يدفعوا ثمن براءتهم تحت وابل الهاونات الملقاة على كاهل بلد ، بينما يروي شهود عيان عن حمولات امريكية تلقى للدواعش في اطراف المدينة .. فأنت من اسوأ الاعوام
لأن السلام والانسانية انتهكت عندما تهجر المسيحيون واغتصبت دورهم واعراضهم امام انظار العالم الصامت .. فانت من اسوأ الاعوام
لأن نساء العراق الايزيديات بيعن في اسواق الدواعش امام انظار وصمت العالم .. فأنت من اسوأ الاعوام
لأن الفرح والحزن لم تعد سوى كلمات جامدة من ثلاث حروف .. فأنت من اسوأ الاعوام
واخر ما اتمناه .. ان لا اراك في عام 2015